في منطقة بني يوسف، بمديرية المواسط، جنوب محافظة تعز، يمتد -طريق الظفر ذي الطاهرين- كجرح مفتوح يوجع السكان، فهو لم يظهر في خرائط التنمية، لكنه حاضر كل يوم في ذاكرة 12 ألف نسمة، يعيشون على ضفتيه، ويتنقلون عبره بين الخطر والضرورة.
تشهد مديرية شرعب السلام، شمال محافظة تعز، موجة جديدة من وباء الملاريا والحُمّيات، التي تضرب القرى والمناطق الريفية دون تدخل من السلطات الصحية، في تكرار مؤلم لأعوام سابقة، حيث يتحمل السكان وحدهم عبء مقاومة الوباء.
أطلقت السلطة المحلية في مديرية المواسط بمحافظة تعز، السبت 19 يوليو 2025، الضخ التجريبي لمشروع مياه جبل ثمران – بني يوسف، بعد أكثر من 15 عاما من التوقف، وسط إشادة مجتمعية ورسمية بدور منصة "ريف اليمن" في إعادة إحياء الملف وتسليط الضوء على معاناة سكان المنطقة.
يواجه السكان في القرى اليمنية أزمة خانقة في الحصول على المياه، وسط تراجع حاد في هطول الأمطار الموسمية، واستنزاف غير منظم للموارد المائية، بفعل الحفر العشوائي للآبار، والاستخدام المفرط للمياه دون رقابة أو وعي.
تشهد المناطق الريفية في ريف محافظة تعز موجة جفاف غير مسبوقة، تهدد بإتلاف محاصيل المزارعين، خصوصاً الذرة الرفيعة، وسط مخاوف من استمرار الجفاف وهلاك الثمار قبل نضوجها وحصادها، على عكس ما كان عليه الحال في الأعوام الماضية التي كانت أكثر استقرارًا مناخيًا.