تعتبر ذبابة الفاكهة من أخطر الآفات التي تهدد المحاصيل الزراعية، خاصة ثمار الفاكهة وبعض أنواع الخضروات، حيث تنتشر هذه الحشرة على مدار العام، ولها القدرة على التأقلم مع مجموعة متنوعة من العوائل النباتية، مما يؤدي إلى تلف المحاصيل وتسبب خسائر اقتصادية كبيرة.
تواجد ذبابة الفاكهة واسع في مختلف دول العالم المنتجة للفواكه، حيث تؤثر بشكل كبير على إنتاج المزارعين من خلال إضعاف كمية ونوعية المحاصيل.
وتتبع هذه الحشرة رتبة ثنائية الأجنحة، وتضم العديد من الأنواع مثل ذبابة ثمار الخوخ وذبابة ثمار الزيتون وذبابة القرعيات، التي تختلف فيما بينها في بعض الأجزاء مثل قرون الاستشعار والبقع على الصدر والبطن، مما يصعب تمييزها بالعين المجردة في الحقول.
الأضرار الناجمة عن ذبابة الفاكهة:
تتسبب ذبابة الفاكهة في تلف كبير يصل إلى 80% من المحصول في بعض الحالات، حيث تتميز هذه الذبابة بقدرتها على وضع البيض داخل الثمار، مما يسمح ليرقاتها بالتغذي على الأنسجة الداخلية، وهذا يؤدي إلى تعفن الفواكه ويحقق خسائر اقتصادية فادحة للمزارعين. فيما يلي بعض هذه الأضرار:
- خسارة المحاصيل: تُحدث ذبابة الفاكهة أضراراً جسيمة من خلال وضع البيض في الفواكه، مما يجعلها غير صالحة للبيع، وبالتالي تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.
- انخفاض جودة الفاكهة: تظهر الفواكه المصابة عليها بقع لينة وتغيرات لونية، مما يقلل من قيمتها السوقية ويزيد من احتمالية تعرضها للأمراض.
- التأثير الاقتصادي: تعاني المناطق التي تنتشر فيها ذبابة الفاكهة من تأثيرات اقتصادية سلبية، بما في ذلك فقدان جزء كبير من المحاصيل وقيود على التصدير.
- انتشار الإصابة: تنتشر ذبابة الفاكهة بسرعة، وفي غياب السيطرة المناسبة، يمكن أن تتفاقم الإصابة، مما يؤدي إلى أضرار واسعة النطاق في المزارع والمناطق المحيطة بها.
إرشادات ذات صلة
- كيف زراعة الثوم ومتى موسمها المناسب؟
- 6 نصائح للمزارعين عند حصاد البرتقال
- أسباب عدم إثمار شجرة الليمون
مظاهر الإصابة:
- ظهور وخزات صغيرة على سطح الثمرة مع تغيّر في لون المنطقة المحيطة.
- ليونة غير طبيعية في الثمرة وخروج سائل لزج عند الضغط عليها.
- تساقط الثمار تحت الأشجار بشكل متكرر.
- وجود يرقات بيضاء مصفرة عديمة الأرجل داخل الثمار.
دورة حياة ذبابة الفاكهة:
تمر ذبابة الفاكهة بأربعة مراحل تطورية: البيضة، اليرقة، العذراء، والحشرة الكاملة، وتُعد اليرقة الطور الأكثر ضررًا، حيث تتغذى على محتويات الثمرة، وتبدأ الأنثى بوضع البيض داخل الثمار على عمق 2-5 ملم، وبعد فقس البيض، تتغذى اليرقات على الثمرة، ثم تنتقل إلى التربة للدخول في مرحلة العذراء، لتخرج منها كحشرات كاملة فيما بعد.
طرق الوقاية:
- الفحص الدوري: مراقبة الحقول بشكل دوري لاكتشاف الإصابة في مراحلها الأولى، والتدخل السريع باستخدام المصائد الجاذبة.
- تنظيم الزراعة: تجنب زراعة الخضروات مثل القرعيات بالقرب من أشجار الفاكهة، حيث تعتبر هذه النباتات عوائل ثانوية للذبابة.
- تجنب نقل الثمار المصابة: الحرص على عدم جلب ثمار موبوءة إلى داخل المزرعة.
- التبكير في الحصاد: جمع الثمار في وقت مبكر لتجنب تعرضها للإصابة.
- تنظيف الحقول: التخلص من الثمار المصابة والمتساقطة حول الأشجار لمنع استكمال دورة حياة الحشرة.
طرق المكافحة:
- جمع وتدمير الثمار المصابة: يُفضل جمع الثمار المتساقطة وحرقها أو وضعها في أكياس بلاستيكية سوداء وتعريضها للشمس.
- حراثة التربة: القيام بحراثة الأرض خلال شهري نوفمبر وديسمبر لكشف الأطوار العذراء (الشرانق) وعرّضها للحرارة والأعداء الحيوية للقضاء عليها.
- استخدام المصائد الجاذبة: تثبيت المصائد الصفراء الجاذبة لمراقبة أعداد الذباب والتقليل من انتشارها.
- مصائد ميثيل الأوجينول: تعليق مصائد (خشبية) تحتوي على مزيج من ميثيل الأوجينول والإيثانول والمالاثيون خلال فترة الإثمار (1:4:6)، التي تمتد من أبريل إلى أغسطس بمعدل 10 مصائد/هكتار، وربطهم بإحكام على ارتفاع 3-5 أقدام فوق مستوى الأرض. وذلك للحد من أعداد الذباب وتقليل الأضرار.
مما سبق اكتشفنا أن ذبابة الفاكهة واحدة من أكثر الآفات تحدياً في الزراعة، ولكن مع طرق الوقاية الفعالة – من المكافحة البيولوجية إلى الممارسات الزراعية والتدخلات الكيميائية – يمكن للمزارعين تقليل الأضرار، لأن الكشف المبكر والإدارة السريعة هما المفتاح لحماية المحاصيل وضمان جودتها العالية.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاد بشأن الزراعة أو الماشية،أو النحل،أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية:-
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام