منصة “ريف اليمن” تقدم في هذا الملف تغطية لأبرز المناطق التي ضربتها السيول والتأثيرات المصاحبة للفيضانات على السكان في المجتمعات الريفية الأكثر هشاشة الذي تعتمد على الزراعة ويسكنون في منازل شعبية قديمة، وهذا جعل تأثيرات الفيضانات كارثي في المناطق الأكثر تضرراً.
شهدت اليمن في أغسطس/ آب 2024 فيضانات في عدد من المحافظات جراء الأمطار الغزيرة، والتي فاقمت الوضع الإنساني في البلاد التي تشهد عدم استقرار وحالة حرب منذ عشر سنوات، في ظل تأثيرات التغير المناخي التي برزت كتحدي يواجه اليمنين ويعد سكان الريف الأكثر تأثراً.
وقد أثرت الفيضانات بشدة على محافظات الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز، حيث تأثر ما يقرب من 268 ألف فرد (38285 أسرة) حتى نهاية أغسطس/ آب الفائت، وفقًا تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن بسبب الفيضانات. وقالت إنها “تسببت الأمطار الغزيرة، التي من المتوقع أن تستمر حتى سبتمبر/أيلول، في تدمير واسع النطاق للمنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية، مما أدى إلى زيادة تقييد الوصول إلى الغذاء”.
ويعاني أكثر من 17 مليون يمني بسبب الصراع والتدهور الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وكلها تفاقمت بسبب أزمة المناخ، وبينما توقف هطول الأمطار في سبتمبر/أيلول، يظل خطر حدوث فيضانات مفاجئة إضافية مرتفعًا بسبب تشبع الأرض بالفعل وأنظمة الصرف السيئة. كما حدث الخميس 19 سبتمبر/ أيلول في منطقة جبل حبشي بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.