متى تبلغ البقرة ذروة إنتاج الحليب؟

تعتمد كمية ونوعية الحليب المنتج على عوامل وراثية،تغذية، صحبة، بيئية

متى تبلغ البقرة ذروة إنتاج الحليب؟

تعتمد كمية ونوعية الحليب المنتج على عوامل وراثية،تغذية، صحبة، بيئية

يُعد الحليب أحد أهم المنتجات الحيوانية التي تعتمد عليها العديد من الصناعات الغذائية، كما أنه مصدر رئيسي للتغذية البشرية، تعتبر الأبقار من أكثر الحيوانات إنتاجاً للحليب، حيث تبدأ في إنتاجه بعد الولادة وتمر بمراحل مختلفة حتى تصل إلى ذروة الإنتاج، ثم ينخفض تدريجياً حتى التوقف في الفترة الأخيرة من الحمل.

وتعتمد كمية ونوعية الحليب المنتج على عدة عوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية، التغذية، الصحة العامة، والظروف البيئية.

من خلال هذا التقرير الإرشادي الذي أعده المختص في منصة ريف اليمن “محمد الحزمي” سنوضح ذروة إنتاج الحليب، العوامل المؤثرة على المثابرة الإنتاجية، وطرق تحسينها.

ذروة إنتاج الحليب:

  • تعريف الذروة: ذروة إنتاج الحليب هي الفترة التي تصل فيها البقرة إلى أعلى مستوى إنتاجي بعد الولادة، وتحدث هذه الذروة عادةً بعد 6-8 أسابيع من الولادة، حيث يزداد إنتاج الحليب تدريجياً حتى الوصول إلى هذه النقطة، ثم يبدأ بالانخفاض تدريجياً حتى يجف تماماً مع اقتراب الفترة الأخيرة من الحمل التالي.
  • أهمية الذروة: تعتبر ذروة الإنتاج مؤشراً مهماً على كفاءة البقرة الإنتاجية، فكلما كانت الذروة أعلى، زادت كمية الحليب التي يمكن الحصول عليها خلال فترة الإنتاج، كما أن المثابرة (القدرة على الحفاظ على إنتاج الحليب لفترة أطول) تعكس جودة البقرة من الناحية الوراثية والإدارية.

ملاحظة: البقرة المثابرة: هي البقرة التي تحافظ على إنتاج الحليب لأطول فترة ممكنة عند وصول الإنتاج إلى الذروة.


    إرشادات ذات صلة


العوامل المؤثرة على المثابرة الإنتاجية

  • العوامل الوراثية:

– السلالة: تختلف السلالات في قدرتها على إنتاج الحليب. على سبيل المثال، تُعرف أبقار “الهولشتاين” بمثابرتها العالية في إنتاج الحليب مقارنة بالسلالات المحلية أو البلدي.
– الانتخاب الوراثي: اختيار الأبقار ذات السلالات المتفوقة وأمهاتها ذات المثابرة العالية يساهم في تحسين الإنتاجية على المدى الطويل.

ملاحظة: أبقار الهولشتاين هي واحدة من أشهر سلالات الأبقار الحلوب في العالم، تتميز بلونها الأبيض والأسود (أو الأحمر والأبيض) وإنتاجها العالي للحليب، حيث يمكن أن تنتج أكثر من 9,000 إلى 12,000 لتر سنوياً، تشتهر بسرعة نموها وكفاءتها في تحويل العلف إلى حليب، لكنها تحتاج إلى رعاية خاصة من حيث التغذية والصحة والإدارة البيئية لضمان إنتاجية مرتفعة.

متى تبلغ البقرة ذروة إنتاج الحليب؟
أبقار الهولشتاين تعرف محليا في بعض المناطق بـ”الجاموس”
  • التغذية:

– نوعية العلف: التغذية المتوازنة التي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية (بروتين، طاقة، معادن، فيتامينات) ضرورية لتحقيق ذروة إنتاج عالية والحفاظ على المثابرة.
– إدارة التغذية: التغييرات المفاجئة في النظام الغذائي أو نقص العناصر الغذائية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في إنتاج الحليب، لذلك، يجب توفير علائق متوازنة تغطي احتياجات البقرة خلال جميع مراحل الإنتاج.

  • الصحة العامة للبقرة:

– الأمراض: الأمراض مثل التهاب الضرع أو اضطرابات التمثيل الغذائي (مثل الكيتوزيس) يمكن أن تقلل من إنتاج الحليب وتؤثر على المثابرة.
– الرعاية البيطرية: الرعاية الصحية الوقائية والعلاج السريع للأمراض يساعدان في الحفاظ على إنتاجية البقرة.
– عدد مرات الحلب: الحلب المنتظم (2-3 مرات يومياً) يحفز إنتاج الحليب ويحسن المثابرة.

  • الظروف البيئية:

– المناخ: درجات الحرارة العالية أو الرطوبة الزائدة تسبب إجهاداً حرارياً، مما يؤثر سلباً على إنتاج الحليب، لذلك، يجب توفير بيئة مريحة للبقرة.
– الحظائر: الحظائر النظيفة ذات التهوية الجيدة والإضاءة المناسبة تساعد في تقليل الإجهاد وتحسين الإنتاجية.

  • فترة الجفاف

– إدارة فترة الجفاف: الفترة التي تسبق الولادة (فترة الجفاف) مهمة لتحضير البقرة للولادة التالية، والإدارة الجيدة لهذه الفترة تعزز المثابرة وتضمن بداية قوية لفترة الإنتاج التالية.
– العمر والمرحلة الإنتاجية: عمر البقرة: الأبقار الأصغر سناً (في أول أو ثاني ولادة) قد تكون لديها مثابرة أقل مقارنة بالأبقار الأكبر سناً، حيث تتحسن الإنتاجية مع تقدم العمر والخبرة.

طرق تحسين المثابرة الإنتاجية

  • تحسين التغذية:

– توفير علائق متوازنة تحتوي على الطاقة والبروتين والمعادن والفيتامينات بكميات كافية.
– تجنب التغييرات المفاجئة في العلائق (النظام الغذائي).

  • الرعاية الصحية:

– الوقاية من الأمراض من خلال التطعيمات الدورية والفحوصات البيطرية.
– معالجة الأمراض بسرعة في حال ظهورها.

  • الانتخاب الوراثي:

– اختيار الأبقار ذات السلالات المتفوقة وأمهاتها ذات المثابرة العالية.
– استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل التلقيح الاصطناعي لتحسين الصفات الوراثية.

  • إدارة الإجهاد:

– توفير حظائر مريحة ونظيفة ذات تهوية جيدة.
– معالجة الإجهاد الحراري من خلال التبريد أو توفير الظل.
– تجنب التغييرات المفاجئة في العلائق أو البيئة المحيطة.

  • إدارة فترة الجفاف:

– ضمان حصول البقرة على التغذية الكافية خلال فترة الجفاف.
– مراقبة صحة البقرة خلال هذه الفترة للاستعداد الجيد للولادة التالية.

من خلال ماسبق وجدنا أن تحقيق ذروة إنتاج عالية والحفاظ على المثابرة الإنتاجية يتطلب إدارة متكاملة تشمل التغذية، الرعاية الصحية، والظروف البيئية، ولهذا يجب على المربين الاهتمام بالعوامل الوراثية من خلال اختيار السلالات المتفوقة، بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للأبقار لتقليل الإجهاد وزيادة الإنتاجية، كما ينبغي التركيز على الرعاية الوقائية والعلاج السريع للأمراض لضمان استمرارية الإنتاج.


نحن هنا لخدمتكم!
إذا كان لديكم أي استفسار أو تحتاجون إلى إرشادات في مجالات الزراعة، تربية الماشية، تربية النحل، أو الصيد البحري، يمكنكم التواصل مع المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن” عبر البريد الإلكتروني: info@reefyemen.net، أو عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
كما يمكنكم متابعة آخر مستجداتنا من خلال الموقع الإلكتروني أو عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي:
فيسبوك .  تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام

شارك الموضوع عبر:
الكاتب

مواضيع مقترحة: