الإثنين, ديسمبر 8, 2025
.
منصة صحافية متخصصة بالريف في اليمن
الرئيسية بلوق الصفحة 10

أهمية الأتبان وشروط استخدامها للحيوانات

0

تُعد الأتبان من المواد العلفية التقليدية ذات الأهمية في تغذية الحيوانات، وهي المخلفات النباتية الجافة المتبقية بعد حصاد المحاصيل النجيلية مثل القمح والشعير، أو البقولية مثل الفاصوليا والبذور، وتشمل بشكل رئيسي سيقان وأوراق النباتات بعد إزالة الحبوب أو الثمار.

وتُعتبرالأتبان من أقدم أشكال الأعلاف التقليدية المستخدمة في المناطق الزراعية والريفية، حيث يتوفر بعد موسم الحصاد بكثرة، ويتميز بسهولة تخزينه واستخدامه.

وعلى الرغم من قيمته الغذائية المحدودة مقارنة بالأعلاف الخضراء والمركزة، فإن الأتبان غني بالألياف، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي للحيوانات وينظم عملية الهضم، كما يُستخدم لموازنة تأثير الأعلاف الملينة مثل البرسيم والمركزات.

في هذا النص الإرشادي على منصة ريف اليمن، سنتطرق إلى القيمة الغذائية للأتبان، أهميتها في تغذية الحيوانات، خصائصها الغذائية، الشروط الصحيحة لاستخدامها، وأفضل الطرق لتحسين الاستفادة منها لضمان صحة الحيوانات.


    مواد ذات صلة:


القيمة الغذائية للأتبان

الأتبان يتميز بعدد من الخصائص الغذائية والوظيفية، منها مايلي:

  • منخفضة البروتين والمعادن: تحتوي عادة على 2.5 – 6% بروتين حسب نوع المحصول، وتفتقر للمعادن والفيتامينات الأساسية، لذا يلزم دمجها مع أعلاف أخرى أو مكملات غذائية.
  • غنية بالألياف: تساعد في تنظيم حركة الجهاز الهضمي ومنع الإمساك.
  • تأثير ممسك: توازن تأثير الأعلاف الملينة مثل البرسيم الأخضر والمركزات.
  • إنتاج الحرارة: عملية هضم التبن تولد حرارة داخل جسم الحيوان، وقد تشكل عبئاً في الأجواء الحارة، لذا يجب مراعاة الظروف المناخية عند الاستخدام.
  • زيادة حجم الوجبة الغذائية: يعطي شعوراً بالشبع ويحفز عملية الاجترار وإفرازات الكرش.
تعد الأتبان من الأعلاف منخفضة القيمة الغذائية، خصوصاً من حيث البروتين، لكنها تُعتبر مصدراً جيداً للألياف

شروط استخدام الأتبان

لضمان الاستفادة القصوى وتجنب الأضرار الصحية، يجب مراعاة الشروط التالية:

  1. الانتقاء الجيد: يفضل استخدام تبن من محصول نفس العام لضمان الجودة والقيمة الغذائية العالية.
  2. سلامة المادة: يجب أن يكون التبن خالياً من العفن، الغبار، الروائح الغريبة، أو أي ملوثات.
  3. الكمية المحددة: لا ينبغي أن تتجاوز 1% من وزن الحيوان الحي؛ مثال: بقرة وزنها 200 كجم يجب ألا تزيد كمية التبن اليومية عن 2 كجم.
  4. المراقبة الصحية: متابعة حالة الحيوانات عند إدخال التبن في النظام الغذائي لتجنب المشاكل الهضمية أو الحرارية.
النوع نسبة البروتين الملاحظات
تبن البذرة (الأعشاب) 3 – 6% جيد من حيث القبول والقيمة الغذائية، يُستخدم مع الأعلاف المركزة لتعويض نقص البروتين.
تبن الشعير 3.5 – 6% غني بالألياف ويساعد في تحسين عملية الهضم، شائع الاستخدام بين المزارعين.
تبن القمح 2.5 – 4% الأكثر انتشاراً لكنه الأقل قيمة غذائية، يُستخدم لموازنة تأثير الأعلاف الملينة.

توصيات لتحسين الاستفادة من الأتبان

  1. المعالجة الميكانيكية: تقطيع أو طحن التبن لتسهيل الاستهلاك والهضم.
  2. الخلط مع الأعلاف الأخرى: دمجه مع البرسيم أو الأعلاف المركزة لتحقيق توازن غذائي.
  3. التخزين السليم: حفظ التبن في أماكن مرتفعة، جافة وجيدة التهوية لتجنب الرطوبة والعفن.

تظل الأتبان أحد الموارد العلفية التقليدية الهامة للحيوانات، حيث توفر الألياف وتساعد في تنظيم الهضم وتوازن تأثير الأعلاف الأخرى، وللاستفادة المثلى منها يجب اختيار التبن الجيد، مراقبة حالته الصحية، وضبط الكميات المستخدمة، مع إمكانية تحسين قيمته الغذائية عبر المعالجة الميكانيكية أو الخلط مع أعلاف أخرى، مع الالتزام بأساليب التخزين السليمة.


هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام

هل أنصفت الدراما اليمنية الريف؟

0

منذ بدايات الإنتاج التلفزيوني مع تأسيس تلفزيون عدن عام 1964م، كان الريف أكثر البيئات حضورًا في الدراما المحلية، فالمخرجون وجدوا فيه بيئة تصوير طبيعية غنية بالتنوع الجغرافي والعادات والتقاليد، والمشاهدون وجدوا فيه انعكاسا لجزء من هويتهم وثقافتهم الشعبية، لكن ورغم هذا الحضور الكثيف، يظل السؤال مطروحًا: هل منحت الدراما اليمنية الريف حقه فعلاً، أم أنها اكتفت بتقديم صورة تجميلية سطحية؟

منذ الثمانينيات وحتى اليوم، شكل الريف خلفية أساسية لعشرات المسلسلات والأفلام اليمنية، فالكثير من الإنتاجات الرمضانية تُصور في القرى أو تستلهم شخصياتها من البيئة الريفية، نظرًا لما تحمله من رموز ودلالات اجتماعية عميقة.

غير أن هذا الحضور لا يعني بالضرورة أن الريف حُضِرَ في العمق، إذ غالبًا ما تم التركيز على الجانب الفولكلوري والمشاهد الكوميدية، بينما تم تجاهل القضايا الجوهرية التي يعيشها أبناء الريف مثل ضعف التعليم، الزواج المبكر، شح الخدمات الصحية، ونزوح الشباب نحو المدن.


مواضيع مقترحة


في الوقت الذي يرى بعض نقاد الدراما والممثلين اليمنيين أن الدراما أنصفت الريف ومنحته المساحة التي يستحقها، يرى آخرون أن الصورة المقدمة ما تزال سطحية وناقصة، وأن غالبية الإنتاجات اليمنية تعاملت مع الريف كـ”خلفية بصرية” أكثر من كونه “قضية إنسانية”، إذ تم التركيز على الجمال الطبيعي والعادات الشعبية دون تقديم معالجة درامية حقيقية لواقع التهميش التنموي والاجتماعي، يشير بعضهم إلى أن ضعف التمويل وغياب الإنتاج المستقل حال دون ظهور أعمال متخصصة في تناول القضايا الريفية بعمق، خاصة في ظل اعتماد أغلب الأعمال على ميزانيات محدودة وإنتاج موسمي مرتبط بشهر رمضان.

الريف كخلفية بصرية

الممثل مروان المخلافي يرى أن الدراما اليمنية «أعطت الريف حقه بشكل كبير»، مشيرًا إلى أن «منذ بدايات الدراما اليمنية وحتى اليوم، تدور نحو 70٪ من الأعمال حول الريف اليمني أو تُصور داخله». هذا الرأي يعكس قناعة شريحة من العاملين في المجال الفني بأن الريف لم يكن مهمشًا على الشاشة، بل كان حاضرًا بقوة كمكان وشخصيات وبيئة درامية.

ويضيف المخلافي لـ”منصة ريف اليمن”، أن الدراما المحلية «تناولت مختلف القضايا الريفية، وركّزت على العادات والتقاليد، وسعت لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة من خلال المعالجة الدرامية لعدد من القضايا الاجتماعية»، وهو ما يبرز جانبًا من الدور التوعوي الذي حاولت بعض الأعمال الدرامية القيام به، إلى جانب وظيفتها الترفيهية.



من خلال مشاركاته المتعددة في مسلسلات يمنية، قدّم مروان شخصيات ريفية متنوعة، ويرى أن أداء مثل هذه الأدوار يتطلب فهمًا عميقًا للبيئة الريفية، موضحًا: «لكي تؤدي شخصية ريفية، يجب أن تكون إنسانًا بسيطًا جدًا؛ فهناك معانٍ وقيم وسلوكيات وعادات وتقاليد وأعراف نتمنى أن تُطبق في حياتنا اليومية».

ويؤكد المخلافي أن انتماءه، وعدد من زملائه الممثلين، إلى بيئات ريفية ساعدهم على تقديم هذه الشخصيات بصدق أكبر، قائلاً: «أنا والكثير من الممثلين اليمنيين جئنا من الريف، لذلك نجد أن تجسيد الشخصية الريفية أمر قريب جدًا من واقعنا الذي نشأنا فيه».

في المقابل، يقدم الممثل حسام الشراعي رؤية أكثر نقدًا وتحليلًا، إذ يرى أن الدراما اليمنية وإن استلهمت جو الريف، إلا أنها لم تنقل واقعه العميق ومشكلاته الحقيقية. ويقول لـ”منصة ريف اليمن”، :”الجمهور يفهم الجو والطبيعة والارتباط بالأرض، لكن لا يمكن للمشاهد أن يدرك الواقع الريفي من خلال عشرين مسلسل، لأن الريف اليمني واسع ومتنوع في اللهجة والعادات والجغرافيا.”

رغم هذا الارتباط، يرى الشراعي أن الشخصية الريفية في الدراما ليست مطابقة تمامًا للواقع، موضحًا أن:«المؤلف يركز على مناقشة أفكار عامة متعلقة بالريف والمدينة في آن واحد، ولا يمكن للمشاهد أن يفهم الواقع الريفي الحقيقي حتى لو شاهد عشرين مسلسلًا؛ لأن معظم الدراما موجهة لجمهور عام، وتتناول موضوعات واسعة لا تركز على تفاصيل الحياة الريفية اليومية».

ويضيف أن الأعمال الدرامية تكتفي غالباً بتقديم صورة عامة عن الريف دون الغوص في تفاصيل قضاياه اليومية: “الدراما تأخذ الجو العام للريف وتناقش فقط ما يقارب 15% من مشكلاته، أما 85% فهي أفكار عامة تهم الجمهور في كل المناطق، لتضمن متابعة أوسع.”

«الريف اليمني كبير وممتد ويختلف بين منطقة وأخرى من حيث اللهجة والعادات والتركيبة السكانية والجغرافيا، وهذا يجعل من الصعب أن يفهم الجمهور الصورة الكاملة للريف حتى لو تمت مناقشة قضاياه في عمل درامي واحد». يقول الشراعي.


الوافي:”الريف لم يأخذ حقه الكامل في الدراما حتى اليوم، وهناك قصور من الكتّاب في تناول مشاكل الريف وقضاياه، وكذلك قصور في طريقة المعالجة، وأحيانًا ركاكة في الكتابة نفسها.”


ويرى أن الإنصاف الكامل للريف يتطلب إنتاج أعمال درامية متخصصة بكل منطقة: “نحتاج إلى مسلسلات لكل ريف بعينه؛ فريف لحج لا يشبه ريف حجة، وريف المهرة لا يشبه ريف ذمار. بهذه الطريقة فقط يمكن القول إن الدراما أنصفت الريف، لكن هذا شبه مستحيل من الناحية الإنتاجية.”

أما عن القضايا الريفية التي يرى أنها تستحق مساحة أوسع على الشاشة، فيقول الشراعي:«مشكلة الطرق الوعرة، وضعف الخدمات الصحية، وتدهور التعليم، وغياب الكهرباء، إلى جانب التحول التكنولوجي الذي قد يسلب الريف طابعه الأصيل ويدفع سكانه إلى ترك الزراعة والاقتراب من نمط الحياة الحضرية».

من موقعه كمخرج درامي عايش تجربة نقل الريف إلى الشاشة، يرى المخرج سيف الوافي مخرج مسلسل الجمالية في موسمه الأخير أن اختيار بيئة العمل الدرامي لا يخضع لرغبة المخرج وحده، بل للنص بالدرجة الأولى، قائلاً لـ”منصة ريف اليمن”، :”النص هو من يحكم المخرج في اختيار المكان والبيئة، سواء كانت في الريف أو المدينة.”

يضيف الوافي أن الدراما اليمنية تناولت الريف بشكل متوسط من حيث الحضور والمعالجة، مشيرًا إلى أن الأعمال التي أخرجها ركزت على قضايا أساسية مثل التعليم، الزواج المبكر، غياب الخدمات، والنزوح الداخلي، في محاولة لتسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية التي يعيشها الريف اليمني.

الدراما الموسمية تعيق التناول العميق

ويعزو الوافي محدودية التناول الدرامي لقضايا الريف إلى موسمية الإنتاج اليمني، قائلاً: الدراما اليمنية موسمية، من رمضان إلى رمضان، لذلك فإن قلة إنتاج المسلسلات تصعّب تناول القضايا الريفية بشكل مكثف. الريف اليمني غني بالقضايا، لكن كثيرًا منها لم يُسلّط عليه الضوء.”

ويؤكد أن الريف لم يأخذ حقه الكامل في الدراما حتى اليوم، مضيفًا: “هناك قصور من الكتّاب في تناول مشاكل الريف وقضاياه، وكذلك قصور في طريقة المعالجة، وأحيانًا ركاكة في الكتابة نفسها.”

ويرى أن الحل يبدأ من الكاتب الذي يجب أن يعيش تفاصيل الريف عن قرب ليكتب عنه بصدق: “على أي كاتب يتناول الحياة الريفية أن يكون مطلعًا على كل جوانب الريف، وأن يعيش فيه فترة زمنية حتى يتمكن من تقديم نص يعكس القضايا الحقيقية.”



في حديثه عن تأثير الدراما في المجتمع، يرى الوافي أن الدراما الرمضانية لا تؤدي دورها التوعوي المطلوب، بسبب كثافة الإنتاج في هذا الموسم وتشتيت انتباه الجمهور، موضحًا: “الدراما اليمنية الموسمية لا تجذب المجتمع كما تفعل الأعمال التي تُنتج خارج رمضان، لأن كثرة المسلسلات في الموسم الواحد تشتت المشاهد ولا تمنحه فرصة للتفاعل مع القضايا المطروحة.”

الريف كخلفية لا كقضية

رغم أن الريف اليمني يشكل المساحة الأكبر من جغرافيا البلاد ويحتضن غالبية سكانها، إلا أن حضوره في الدراما اليمنية ظل، بحسب الكاتب واليمني عبد الواسع الفاتكي “حضورًا هامشيًا وشكليًا لا يتجاوز كونه خلفية تصوير أو مشاهد مكملة للعمل الدرامي”.

يرى الفاتكي أن الريف في الدراما اليمنية لم يتحول بعد إلى موضوع رئيسي أو محور درامي قائم بذاته، بل يُستدعى فقط عند الحاجة إلى مكان طبيعي للتصوير، دون التعمق في بيئته الفكرية والاجتماعية والثقافية، على الرغم من ثرائها وتنوعها.

ويشير إلى أن معظم الأعمال الدرامية اليمنية “تركّز على قضايا المدينة وتغفل الريف وقضاياه الحيوية التي تمس حياة غالبية اليمنيين”، موضحًا أن ما يُقدَّم عن الريف غالبًا ما يتسم بالسطحية، من خلال مشاهد تُظهر الطبيعة الخلابة أو بعض العادات الاجتماعية البسيطة، مثل الثأر أو الزواج المبكر أو تعدد الزوجات.

هذه المعالجات، برأيه، “تغفل القضايا الأعمق والأكثر تأثيرًا في حياة الريفيين، كضعف الخدمات الأساسية، ورداءة البنية التحتية، وغياب الرعاية الصحية والتعليمية، إضافة إلى تهميش الاهتمامات الثقافية والفكرية لأبناء الريف”.

ويعزو الفاتكي هذا القصور إلى مركزية الإنتاج الدرامي، إذ تتركز مقرات المؤسسات الإعلامية والدرامية في المدن الكبرى، دون وجود فروع أو فرق إنتاج في الأرياف، مما يدفع المنتجين إلى تصوير أعمالهم في القرى القريبة من المدن فقط، لتوفر الخدمات والمواصلات، فيما يظل الريف البعيد غائبًا عن المشهد الدرامي تمامًا.

يخلص الكاتب إلى أن “الدراما اليمنية ما زالت قاصرة في تناول قضايا الريف ومشكلاته الجوهرية”، داعيًا إلى رؤية فنية وطنية شاملة تضع الريف في قلب العمل الدرامي، ليس فقط كديكور طبيعي أو مشهد مكمل، بل كبيئة اجتماعية وثقافية تعبّر عن واقع ملايين اليمنيين، وتسهم في نقل صوتهم إلى الداخل والخارج.



الشاعر والكاتب عبدالخالق سيف، الذي كتب العديد من النصوص وشارات المسلسلات اليمنية، يرى أن الدراما اليمنية منحت الريف اليمني مساحة واسعة من الحضور على الشاشة، معتبرًا أن “الدراما أعطت الريف حقه بنسبة 70%”، كما يقول في حديثه لمنصة ريف اليمن.

يضيف سيف لـ”منصة ريف اليمن”،: “المطلع على الإنتاجات الدرامية في اليمن يجد أن 70% من المسلسلات تم تصويرها في الريف، حتى مع التطور الحاصل في المجال الدرامي ظل الريف هو الواجهة الأولى للإنتاج، لما يمثله من بيئة طبيعية غنية وجماليات خاصة، وبأقل تكلفة إنتاجية.”

ويؤكد أن الدراما اليمنية نجحت في إبراز البيئة الريفية على مستوى الصورة والعادات والتقاليد واللغة المحلية، موضحًا: “الأعمال الدرامية تناولت الكثير من ملامح الريف؛ من اللهجة والأزياء إلى القضايا الاجتماعية، وأعطت الريف حقه من حيث الحضور الفني والثقافي، فصارت القرية تمثل مدينة إنتاج طبيعية.”

في ذات الوقت يرى سيف أن هذا الحضور الكثيف لا يعني اكتمال الصورة، إذ يقول: “الدراما اليمنية تطرح القضايا لكنها نادرًا ما تقدم حلولًا لها، ولهذا يمكن القول إنها نقلت الواقع الريفي كما هو، لكنها لم تسهم بعد في معالجته أو تغييره.”

ويشير إلى أن بعض القضايا الكبرى ما تزال بحاجة إلى تركيز أعمق، مثل زواج القاصرات، والثأر، والجهل، وعزوف المزارعين عن الزراعة رغم أن الريف يمثل “السلة الغذائية للبلاد”، على حد وصفه. ويقول إن تناول هذه القضايا بشكل مشتت في عمل واحد يُضعف المعالجة: “جمع كل القضايا في مسلسل واحد يجعل من الصعب إيصال الرسالة، فكل قضية تحتاج إلى عمل درامي مستقل يعالجها بعمق.”

أما عن أزمة الكتابة الدرامية، فيلفت سيف إلى أنها من أبرز التحديات التي تواجه الدراما اليمنية اليوم، قائلاً: “الدراما اليمنية تعاني من شحّ في الكُتاب، وغالبًا ما تُحصر الكتابة في منظور يخدم المخرج أو الوسيلة، دون الاعتماد على كاتب يملك رؤية حقيقية لمعالجة قضية بعينها.”، بين من يرى أن الريف حاضر بقوة في الدراما اليمنية، ومن يرى أنه مجرد ديكور بصري، يتفق الجميع على أن هذه البيئة الغنية لا تزال بحاجة إلى معالجة أكثر عمقًا وإنسانية.


* تم إنتاج هذه المادة من قبل منصة ريف اليمن ضمن مشروع سينما الأربعاء بالشراكة مع بيت الصحافة ومؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية.

كيف تؤسس مزرعة أبقار حلوب ناجحة؟

0

في ظل النجاح المتزايد الذي تشهده مشاريع إنتاج الحليب محلياً، والدعم الذي توفره الاستراتيجية الوطنية لتوطين الحليب من خلال تشجيع إنشاء الجمعيات ومراكز تجميع الحليب، والتي ساهمت في جمع أكثر من 152,000 لتر من الحليب في يوم واحد (بتاريخ 17/10/2025)، يزداد اهتمام المستثمرين والراغبين في دخول هذا القطاع الحيوي.

وردنا في هذا السياق سؤال من أحد المتابعين يقول فيه: “أرغب في فتح مشروع لمزرعة أبقار حلوب، ما المتطلبات الأساسية لتأسيس المزرعة؟”

وللإجابة على هذا السؤال المهم، يسلط هذا التقرير الإرشادي الضوء على أبرز المتطلبات الأساسية اللازمة لتأسيس مزرعة أبقار حلوب حديثة وفعالة، وفق أفضل الممارسات المتبعة في مجال الإنتاج الحيواني.

المتطلبات الأساسية لتأسيس المزرعة

التخطيط والدراسة المبدئية

  • إعداد دراسة جدوى فنية واقتصادية شاملة تشمل تكاليف الإنشاء والتشغيل (الأرض، الحظائر، الأعلاف، العمالة، الرعاية البيطرية).
  • تقدير العائد المتوقع وفترة استرداد رأس المال.
  • خصص جزءًا من رأس المال لإنشاء صندوق طوارئ مالي، للاستفادة منه في مواجهة الظروف غير المتوقعة مثل الأمراض أو تقلبات أسعار الأعلاف.

    مواد ذات صلة:


اختيار الموقع المناسب

  1. توفر مساحة كافية لبناء الحظائر، مرافق الحلابة، مخازن الأعلاف.
  2. قرب الموقع من الخدمات الأساسية: الماء، الكهرباء، الطرق العامة، ومراكز البيطرة.
  3. إمكانية زراعة الأعلاف الخضراء داخل المزرعة لتقليل تكاليف التغذية.
  4. قرب المزرعة من مراكز تجميع أو بيع الحليب للحفاظ على الجودة وتقليل فاقد النقل.
  5. تصميم الحظائر بحيث توفر الراحة، التهوية الجيدة، سهولة التنظيف، والحماية من الحرارة والبرودة.

السلالات وإدارة القطيع

  • اختيار سلالات ذات صفات جيدة وعالية الإنتاجية ومتكيّفة مع البيئة المحلية.
  • شراء الأبقار من مصادر موثوقة وخالية من الأمراض.
  • وضع برنامج تناسل منظم يهدف إلى ولادة كل 13 شهراً (لأن البقرة برحمها وضرعها، فإذا فُقد أحدهما انتهى الحيوان).
  • تابع دورات الشبق والتلقيح الصناعي والعناية بفترة ما بعد الولادة.
  • الاحتفاظ بسجلات دقيقة لكل بقرة تشمل الإنتاج، الصحة، التطعيمات، والتناسل.

التغذية المتوازنة

  1. إعداد برنامج تغذية حسب الحالة الإنتاجية والفسيولوجية للبقرة.
  2. توفير أعلاف جيدة النوعية تشمل المواد الخضراء، الجافة، المكملات المعدنية، والفيتامينات.
  3. تجنب التغذية العشوائية أو المفرطة التي تسبب اضطرابات هضمية.
  4. تأمين مصدر موثوق ومستدام للأعلاف لضمان استقرار الإنتاج.

الرعاية الصحية والوقاية

  • تطبيق برنامج تحصينات دوري ضد الأمراض الشائعة.
  • تنظيف وتعقيم الحظائر وأدوات الحلابة بانتظام.
  • مراقبة الأبقار يومياً لاكتشاف أي أعراض مرضية مبكراً.
  • الاستعانة الدائمة بطبيب بيطري أو أخصائي إنتاج حيواني للإشراف على المزرعة والمتابعة، وتقديم الاستشارات الفنية.

إنتاج الحليب وإدارته

  1. تنظيف الضرع قبل وبعد الحلابة وتعقيم الأدوات بعد كل استخدام.
  2. تخصيص مكان نظيف ومجهز للحلابة بعيداً عن الغبار والحرارة.
  3. تبريد الحليب فوراً بعد الحلب للحفاظ على الجودة حتى وصوله لمراكز التجميع أو المصانع.
  4. بناء علاقات تسويقية مستقرة مع مصانع الألبان ومراكز التجميع.
احرص على تأمين كمية كافية من الأعلاف ذات الجودة العالية، مع الحرص على عمل برنامج تغذية وفقًا لحالة الحيوان الإنتاجية والفسيولوجية دون زيادة أو نقصان

الإدارة والعمالة

  • الاحتفاظ بسجلات دقيقة تشمل الإنتاج، التغذية، التحصينات، والتكاليف.
  • اختيار عمالة مدرَّبة وصبورة تتعامل برفق مع الحيوانات.
  • التدريب المستمر للعمالة لرفع الكفاءة الفنية.
    تنبيه: احرص على توفير جزء من المبلغ المراد استثماره في المزرعة للاستفادة منه في حالات الطوارئ.

من ما سبق وجدنا أن تأسيس مزرعة أبقار حلوب ناجحة ليس مجرد تربية حيوانات، بل هو مشروع متكامل يعتمد على التخطيط العلمي، الإدارة المحكمة، والرعاية الدقيقة، والالتزام بهذه الأسس، مع الاستعانة بالخبرات الفنية والمتابعة المستمرة، يضمن تحقيق مردود اقتصادي مجزٍ وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.


هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام

حضرموت.. ضبط متهمًا بصيد وعول نادرة

0
الوعل

في استجابة سريعة لحادثة أثارت الرأي العام، تمكّنت الأجهزة الأمنية في مديرية حجر بمحافظة حضرموت، يوم أمس الاثنين، من توقيف شخص ظهر في مقطع فيديو متداول وهو يصطاد عولاً نادرة، في مخالفة صريحة للقوانين البيئية ما يشكل تهديداً للتنوع الحيوي في المنطقة.

وجاءت عملية الضبط بتوجيهات من العميد مطيع سعيد المنهالي، مدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت، بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع واستنكار الأهالي والمجتمع المدني لهذه الأفعال التي تستهدف الحياة الفطرية.

وذكرت إدارة الأمن أن المتهم (أ.ع.أ.ب) أحيل إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية، مشددة على أنها لن تتهاون مع أي مخالفات تضر بالبيئة أو تهدد الكائنات البرية، ودعت المواطنين للتعاون والإبلاغ الفوري عن أي تجاوزات.

تأتي هذه الحادثة بعد أسبوعين تقريباً من لقاء تشاوري موسّع عقد في مديرية تريم بمحافظة حضرموت، أقر فيه منع صيد الوعِول لمدة سنتين كنقطة انطلاق لحماية الحياة البرّية في وادي ذهب (الهجاج) ووادي الخون (سويدف)، تحت شعار: “معاً من أجل حماية التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي”.

ويوجد في اليمن 7 أنواع من أصل 71 نوعًا من الثدييات البرية في اليمن تواجه خطرا شديدا أو انقراضا فعليا، بينها الوعل العربي، النمر العربي، الفهود، والظباء، وغالبيتها مهددة بالانقراض بسبب الصيد العشوائي.

تعز.. مبادرات في موزع وسامع لتعليم الأطفال

0
تعز.. مبادرات في موزع وسامع لتعليم الأطفال

محيي الدين الشوتري – منية دعكم | ريف اليمن:

في ظل تردي الوضع الاقتصادي وتوقف المرتبات وانقطاع المعلمين عن مهنة التدريس خلال السنوات الماضية، لعب التطوع دورا حاسما في استمرار الحياة التعليمية وإنقاذ مئات الطلاب من الجهل في مناطق ريفية نائية بمحافظة تعز.

وتشهد العملية التعليمية في اليمن تدهورا مستمرا بفعل الحرب التي تدخل عامها الحادي عشر، إذ كان آخر توظيف حكومي للمعلمين عام 2012، ومنذ ذلك الحين تناقص الكادر تدريجيا بسبب الوفاة أو النزوح أو ترك المهنة للبحث عن مصدر رزق بديل.

في منطقة الصرارة بمديرية موزع غربي تعز، أوشكت مدرسة الفتح على الإغلاق بعد مغادرة المعلمين الرسميين، لكن التربوي “علي قاسم” قرر كسر دائرة الصمت، معلنا التطوع مع ثلاثة زملاء لإنقاذ العشرات من الأطفال من الجهل.


    مواضيع مقترحة


يقول علي قاسم لـ “منصة ريف اليمن”: “كانت المدرسة تضم خمسة معلمين ثابتين قبل الحرب، لكن بعد توقف الرواتب غادروا جميعا، ولم يبق سوى المدير، أغلقت المدرسة لعام كامل، فقررنا التطوع لتدريس أبنائنا، لأن إغلاق المدرسة كان يعني دمار الجيل بأكمله”.

إنقاذ الأطفال من الجهل

تضم مدرسة الفتح نحو 400 طالب وطالبة من أكثر من 15 قرية محيطة، ويقتصر التعليم فيها على المرحلة الأساسية، ومع بعد المسافات إلى المدارس الأخرى، يتسرب كثير من الأطفال من التعليم، ويواجه المتطوعون صعوبات عديدة أبرزها انعدام الكتاب المدرسي وغياب أي دعم مادي أو تدريبي.

خلال السنوات الماضية، أجبرت الظروف المعيشية القاسية المئات من الطلاب اليمنيين -خصوصاً في المناطق الريفية النائية- على التسرب من التعليم، إذ يعيش الأهالي والسكان ظروفاً معيشية قاسية، انعكست سلبا على مختلف مجالات حياتهم، وتسببت بحرمان أبنائهم من مواصلة تعليمهم المدرسي والجامعي.


تعز.. مبادرات في موزع وسامع لتعليم الأطفال
أدت سنوات الصراع إلى تدمير البنية التحتية وتشريد المجتمعات وتعطيل الخدمات الأساسية، وعلى رأسها التعليم (ريف اليمن)

يقول “صالح الروضي”، رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين في مديرية موزع، إن العديد من الأطفال النازحين حرموا من التعليم جراء النزوح والظروف الاقتصادية الصعبة في السنوات الأخيرة.

وأضاف الروضي لـ “منصة ريف اليمن”: “اضطر البعض منهم لمغادرة الدراسة لمساعدة أهاليهم في توفير العيش الكريم، فيما ثمة متطوعون في منطقة الغُلَّة وبعض المخيمات الأخرى يقومون بتدريس بعض الأطفال النازحين في بعض المخيمات، لكنهم بحاجة إلى دعم للبقاء في هذا العمل الإنساني في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها البلد”.

حضور النساء

لم تقتصر مبادرات التطوع وإنقاذ الأجيال من الجهل على الرجال، فالنساء أيضا كن حاضرات في خدمة المجتمع؛ إذ برزت فتيات لتغطية النقص في المدارس، كما حدث في قرية الضياء بمديرية سامع جنوبي تعز، وأسهمن في التخفيف من حدة الأزمة، واستمرار العملية التعليمية للتلاميذ، رغم غياب أي دعم رسمي.

قبل أكثر من 5 سنوات، وجدت إدارة مدرسة الثورة الابتدائية الواقعة بالقرية ومعها الأهالي أنفسهم أمام مشكلة خطيرة، تتمثل في نقص حاد في الكادر التعليمي مع ازدحام كبير للطلاب، أمام هذا الوضع المأساوي، بادرت 7 من نساء وفتيات القرية من الحاصلات على شهادة الثانوية العامة، وتحوّلن إلى ما يُشبه فريق إنقاذ، وتطوعن للتدريس في المدرسة، من أجل ضمان استمرار التعليم.

“هدى عبده علي”، إحدى المتطوعات، كانت قد أكملت الثانوية العامة في 2017، وبفعل الظروف، لم تواصل دراستها الجامعية، لكنها أسهمت في إنقاذ التعليم في قريتها، كنوع من رد الجميل للمدرسة التي تعلمت فيها، وكانت إحدى طلابها المتفوقين.

تقول هدى لـ”منصة ريف اليمن”: “بدأت أتطوع في المدرسة كمربية لطلاب الصف الثاني أساسي لمدة عام، ثم رجعت أدرس مادة العلوم لطلاب الصف الرابع والخامس والسادس، لأن المدرسة بلا أستاذ لهذه المادة”.

وأضافت: “أنا وزميلاتي المتطوعات في المدرسة حصلنا على دورة في تعليم الصفوف الأولى، إلى جانب دورة في أساليب تحضير الدروس وطرق التدريس المناسبة، جرى تنفيذها لبعض المتطوعات كمبادرة مجتمعية في القرية، فضلا عن تعليمات وإرشادات متواصلة من مدير المدرسة والثلاثة المعلمين الرسميين”.


يواجه ملايين الأطفال الحرمان من التعليم، وتشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى أن نحو 3.7 ملايين طفل يمني في سن الدراسة هم الآن خارج الفصول الدراسية


أدت سنوات الصراع في اليمن إلى تدمير البنية التحتية، وتشريد المجتمعات، وتعطيل تقديم الخدمات الأساسية، وعلى رأسها التعليم، ونتيجة لذلك، أصبح الوصول إلى التعليم -لا سيما للفتيات والنساء- أكثر صعوبة، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

بخصوص المقابل المادي، أفادت المتطوعة هدى أنها وزميلاتها يدرِّسن بلا مقابل من الحكومة، مضيفة أنه “كانت هناك مبادرات مجتمعية لتوفير مبالغ رمزية شهرية، لكنها لم تستمر مع الأسف، ونحن مستمرون في التدريس، لأن المدرسة تعاني فعلا، ولا يمكن أن نترك طلاب قريتنا، وأجرنا على الله”.

حرمان الملايين من التعليم

يواجه ملايين الأطفال الحرمان من التعليم في اليمن، إذ تشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى أن نحو 3.7 ملايين طفل يمني في سن الدراسة هم الآن خارج الفصول الدراسية.

مدير مدرسة الثورة الأستاذ “عبد الحكيم أحمد” قال إن المدرسة كانت تعاني من نقص شديد في الكادر، إذْ لا يوجد فيها سوى أربعة ثابتين فقط (أحدهم المدير نفسه)، في حين أن في المدرسة أكثر من 500 طالب وطالبة، مضيفًا أنه بفعل أوضاع البلاد وعدم وجود توظيف، كان الحل هو اللجوء لتغطية العجز بالمتطوعات.

وتقدم مدير المدرسة بالشكر والتحية والتقدير لجميع المتطوعات العاملات في التدريس، مشيرا إلى أنه “رغم القصور عند بعضهن، إلا أن دورهن إيجابي، في ظل واقع مؤسف”، موضحا أن المدرسة تعاني من نقص في الفصول، إلى جانب افتقار المدرسة للأثاث منذ تأسيسها قبل أكثر من عشرين سنة، مطالبًا الجهات الحكومية والمهتمة بالتعليم بالوقوف إلى جانب مدرسة الثورة وطلابها.


تعز.. مبادرات في موزع وسامع لتعليم الأطفال
لعب التطوع دورا حاسما في استمرار الحياة التعليمية وإنقاذ مئات الطلاب من الجهل (ريف اليمن)

من ناحيته، أشاد مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية سامع الأستاذ “صادق أحمد هائل”، بالجهود التي تبذلها متطوعات مدرسة الثورة بالضياء، وفي عموم مدارس المديرية، وذكر في حديثه لـ”منصة ريف اليمن” أن هناك مساعي للبحث عن دعم لجميع المتطوعين في المديرية.

“شكري عبده”، أحد أولياء الأمور قال إن المتطوعات “يقمن بدور عظيم وكبير في تعليم أولادنا، بلا مقابل مع الأسف”، مطالبا بـ”إقامة دورات تأهيلية للمتطوعات، من أجل تحسين المخرجات التعليمة”، معربا عن أمله في أن يتم تأهيل المتطوعات وتثبيتهن كرسميات، وأن يعتمد لهن مستحقات، داعيًا مجلس الآباء لعمل حل مجتمعي مبدأي من أجل توفير مستحقات للمتطوعات.

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن تراجعت العملية التعليمية، ووصلت إلى أدنى مستوى لها في تاريخ اليمن، خاصةً عقب توقف صرف الرواتب الحكومية أواخر عام 2016 ووفقاً لمؤشر دافوس الخاص بترتيب الدول العربية في جودة التعليم بها لعام 2021، كان اليمن خارج التصنيف نتيجة تدهور العملية التعليمية خلال سنوات الحرب.

بحسب الأمم المتحدة فإن “حوالي 8.1 مليون شابا وشابة في سن الدراسة  يحتاجون  إلى الدعم العاجل لمواصلة تعليمهم. ونتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة فإن غالبية الآباء يشعرون بأنه ليس لديهم خيار سوى إلحاق أطفالهم في الأشغال والعمل”، مشيرةً إلى تدهور البنية التحتية، إذ تم تدمير أكثر من 2500 مدرسة أو إتلافها أو استخدامها لأغراض أخرى.

كارثة السيول تجرف أحلام المزارعين في إب وتعز

0

صهيب المياحي – موسى ناجي | ريف اليمن

خلفت السيول التي ضربت مناطق واسعة من محافظتي تعز وإب خلال أواخر أغسطس الماضي، دمارا واسعا في الأراضي الزراعية والبنية التحتية، في كارثة بيئية وإنسانية تهدد حياة آلاف الأسر الريفية التي تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.

يكابد سكان مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز أوضاعا مأساوية قاسية، فعقب كارثة السيول وجد سكان القرى الريفية أنفسهم فجأة في مواجهة مباشرة وقاسية مع كارثة طبيعية ليس بمقدورهم  مواجهتها، وذلك تزامنا مع غياب دور السلطات والجهات المختصة، وعدم وجود أي خطط وقائية.

خلفت الكارثة خسائر وأضراراً في قرى الهياجم، والملاوحة، ووادي الماء، وجُريَّة، وعزلة الأحطوب، لكن الخسائر الكبيرة تركزت في منطقة َحلْية، والزُراري، ووادي نخلة، حيث تعرضت لدمار واسع بفعل السيول التي جرفت المحاصيل الزراعية، وقطعت طرقًا رئيسية وفرعية.


      مواضيع مقترحة

ودي نخلة في قلب الكارثة

تكبد مزارعو وادي نخلة -المعروف بموزه الناضج الطري- الجزء الأكبر من الكارثة، لا سيما وأن الوادي يمثل نقطة التقاء للسيول؛ مما شكل تهديداً على الزراعة، إذ اجتاحت السيول  المحاصيل، ودمرت المزارع، وقضت على أحلام الكثير من المزارعين ومصادر دخلهم.

يقول المزارع “مالك دبوان”، بصوت يغمره الحزن: “عندما نزلت إلى الوادي لم أتعرف عليه، هذا الوادي الذي كان مصدر رزق لي ولأبي وأعمامي انتهى بالكامل. السيول جرفته بأكمله، ولم يتبق لنا شيء”.

تكبد مزارعو وادي نخلة الجزء الأكبر من الكارثة لا سيما وأن الوادي يمثل نقطة التقاء للسيول (ريف اليمن)

أما المزارع “دبوان الشرعبي”، الذي فقد مزرعته بالكامل، فيقول: “كل أرضي ضاعت، خسرت كل محاصيلي الزراعية، ما حدث لنا كارثة اقتصادية واجتماعية كبيرة، فالمزارعون باتوا بلا مصادر دخل”.

يؤكد الشرعبي لـ” منصة ريف اليمن” بأن المزارعين الذين يعتمدون على محاصيلهم الزراعية كمصدر دخل وحيد، باتوا بلا مصادر دخل؛ إثر امتداد الأضرار إلى الطرق الرئيسية والفرعية التي صعبت حركة المواطنين، وأعاقت وصول المساعدات، وتسببت بتدمير مركبات نقل، وانهيار لبعض المحلات التجارية الصغيرة.

المدير التنفيذي لمشروع جسر نخلة “عبدالسلام طاهر” وصف السيول بأنها “غير مسبوقة”، قائلاً: “التقت السيول من عدة أودية، وجرفت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، خصوصًا في وادي نخلة المعروف بإنتاج الموز عالي الجودة، الذي يعتمد عليه المزارعون لتوفير احتياجات أسرهم”.

المزارع “بشار أمين” يصف المشهد قائلًا: “تضررت حوالي 50% من أرضي، كما أن أراضي المزارعين الآخرين أصابها الضرر شبه الكلي، نحن بحاجة ماسة لإعادة تأهيل أراضينا التي أفنينا أعمارنا فيها”.

تساهم محافظة إب بحوالي 5.6% من إجمالي الإنتاج الزراعي لليمن وتحتل المرتبة الرابعة على مستوى البلاد (ريف اليمن)

لم تتوقف الأضرار عند حدود الأرض، بل امتدت لتطال البنية التحتية الهشة، ففي قرى شرعب، تضررت منظومات الطاقة الشمسية، وانهارت جدران منازل طينية، وجرفت السيول خزانات المياه وشبكات الصرف الصحي، ما زاد من مخاطر تلوث المياه وانتشار الأوبئة.

كما طالَت الأضرار المساكن البسيطة؛ إذ انهارت جدران بعض المنازل، وجرفت السيول خزانات المياه التي يعتمد عليها السكان لتأمين احتياجاتهم اليومية، وشبكات الصرف الصحي؛ مما يزيد من احتمالية اختلاط مياه الأمطار بالمياه التي يستخدمها السكان للشرب.

تهديد الصحة العامة

يوضح “محمد علي”، أحد المتضررين من منطقة حلية: “منازل عديدة انهارت، وتضررت خزانات المياه، إضافة إلى إتلاف شبكات الصرف الصحي، وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا بتلوث مصادر المياه وانتشار الأوبئة”.

تضع الأضرار البيئية السكان أمام مخاطر مضاعفة، لا تقتصر على خسارة الممتلكات، بل تمتد إلى تهديد الصحة العامة؛ إذ ترتفع احتمالية تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه، كالكوليرا والتيفوئيد، في ظل غياب تدخلات عاجلة لاحتواء الوضع.

تركت السيول آثارًا اجتماعية ونفسية قاسية على السكان المتضررين، واضطرت عدد من الأسر إلى النزوح من منازلها واللجوء إلى مساكن مؤقتة. وعلى الرغم من حجم الكارثة، يشكو الأهالي من غياب دور الحكومة، وغياب أي خطط وقائية سابقة، الأمر الذي ضاعف من حجم الخسائر.

ويطالب المتضررون السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتقديم الإغاثة العاجلة، وإعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى العمل على وضع خطط وقائية جادة تضمن حماية السكان من كوارث مماثلة في المستقبل.

شهدت مديريات العدين، النادرة، والرضمة أضرارا واسعة في المحاصيل خاصة في الأراضي الواقعة على السفوح الجبلية (ريف اليمن)

في محافظة إب، المشهد لم يختلف كثيرا، فالمزارعون يكابدون الخسائر نفسها، ويقول المزارع “عبدالرؤوف مشعل الغاربي”، من مديرية فرع العدين: “لم نشهد مثل هذه الأضرار من قبل، جرفت السيول معظم الأراضي الزراعية، وخسرنا مصدر رزقنا الوحيد”.

وشهدت مناطق العدين، النادرة، والرضمة أضرارا واسعة في المحاصيل، خاصة في الأراضي الواقعة على السفوح الجبلية. ويضيف الغاربي: “فقدنا جزءًا كبيرا من مساحاتنا الزراعية هذا العام، وخسرنا الأموال التي كنا سنسدد بها التزاماتنا المالية. الآن نحن مديونون ولا نعرف كيف سنبدأ من جديد”.

إجراءات وقائية

رغم حجم الكارثة، لم يقف المزارعون مكتوفي الأيدي، ففي عزلة العاقبة بمديرية فرع العدين، لجأ بعضهم إلى حلول وقائية بسيطة، مثل حفر قنوات تصريف مؤقتة، واستخدام أكياس الرمل والحواجز الجدرانية لحماية أراضيهم.

المزارعة “أم محمد”، من منطقة عجيب بمديرية الرضمة، قالت لـ”ريف اليمن”: “وضعت كل أملي في مزرعتي لأنها مصدر دخلي الوحيد بعد وفاة زوجي. عملت ليل نهار، لكن السيول جرفت كل شيء. حاولنا حماية الأرض بالحواجز الترابية، لكن السيول كانت أقوى”.

منازل عديدة انهارت وتضررت خزانات المياه، إضافة إلى إتلاف شبكات الصرف الصحي (ريف اليمن)

الخبير الزراعي “عبدالغني الحميري” أوضح أن الأضرار لم تقتصر على المحاصيل، بل شملت الممتلكات والمنازل والمحلات التجارية وحتى الأرواح البشرية. وقال: “عزلة العاقبة بمديرية فرع العدين من أكثر المناطق تضررا، اجتمعت فيها سيول متعددة جرفت عشرات المنازل والأراضي الزراعية، ومئات الأسر فقدت مصادر دخلها الأساسية”.

وطالب الحميري بضرورة تدخل المنظمات الإنسانية لرفع الأضرار، ووضع برامج لحماية التربة وصيانة مجاري السيول والطرق الزراعية، خصوصًا أن أغلب السكان لا يملكون مصادر دخل أخرى.

بدوره، قال الدكتور “رشاد مفرح”، الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية فرع العدين، في تصريح لـ”منصة ريف اليمن”: “قمنا بالنزول الميداني ورفع تقرير كامل حول الأضرار، والجهات المعنية بصدد إنزال مهندسين لإجراء الدراسات وإعادة الأراضي الزراعية إلى وضعها الطبيعي، لكن موارد المديرية محدودة جدًا”، وأشار إلى أن “المديرية بحاجة ماسة إلى دعم فني ومادي لتجاوز الكارثة”.

ويشكل قطاع الزراعة العمود الفقري لاقتصاد محافظة إب، التي تحتل المرتبة الرابعة على مستوى الجمهورية زراعياً، وتشتهر بزراعة الحبوب والفواكه والخضروات، وتساهم بحوالي 5.6% من إجمالي الإنتاج الزراعي لليمن، بحسب المركز الوطني للمعلومات.

ومنذ منتصف أغسطس شهدت عدة محافظات يمنية منخفضا جويا قويا تسبب بأمطار غزيرة وسيول جارفة أودت بحياة 16 شخصا على الأقل، وأصابت آخرين، وألحقت دمارا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية.

أسباب اللفحة المبكرة في البطاطس

0

تُعد البطاطس من المحاصيل الغذائية الحيوية التي تعتمد عليها العديد من الأسر كمصدر رئيسي للغذاء والدخل، غير أن هذا المحصول يتعرض للعديد من الآفات والأمراض، ومن أبرزها مرض اللفحة المبكرة، وهو مرض فطري شائع في البيئات الرطبة والدافئة، يمكن أن يسبب خسائر كبيرة في المحصول إذا لم يتم التعامل معه بسرعة.

في اليمن، تُعرف اللفحة المبكرة بعدة أسماء محلية، منها: البصمة، اللفحة، والحريق الخانق، ويمكن لهذه الآفة أن تصيب البطاطس والطماطم وبعض وخضروات أخرى.

في هذا التقرير الإرشادي، نسلط الضوء على أهم أسباب الإصابة، والأعراض الظاهرة، والظروف المساعدة على انتشار المرض، وطرق انتقاله، بالإضافة إلى أساليب الوقاية الفعالة لحماية هذا المحصول الحيوي.

أسباب الإصابة باللفحة المبكرة في البطاطس

  • انتقال المرض من مخلفات المحاصيل السابقة من البطاطس أو الطماطم المصابة إذا لم يتم التخلص منها بعد الحصاد.
  • الجو الرطب والدافئ، مع سقوط الأمطار المستمر أو وجود ضباب كثيف.
  • انتشار العدوى من الحقول المجاورة المصابة بواسطة الرياح والمطر للنباتات السليمة.
  • ضعف تغذية النبات أو تلف الأوراق: نقص العناصر الغذائية أو تمزق الأوراق يجعل النبات أكثر عرضة للمرض.
  • ضعف تغذية النبات أو تعرض أوراقه للتلف بسبب الحشرات أو الرياح.
  • الزراعة الكثيفة مع تهوية ضعيفة بين النباتات، مما يزيد من تعرضها للأمراض.

    مواد ذات صلة:


أعراض الإصابة

  1. على الأوراق: – بقع بنية صغيرة تكبر تدريجياً وتحيط بها حلقة صفراء – جفاف الأوراق وموتها وتساقطها تدريجيًا.
  2. على البادرات الصغيرة: تقرح وذبول عند سطح التربة، وقد تؤدي إلى موت النباتات الصغيرة (الخناق).
  3. على السيقان: بقع بنية طويلة مع حواف داكنة، والسيقان تصبح سهلة الكسر.
  4. على الدرنات: بقع بنية قاتمة اللون (محمرة) وجافة قليلاً، قد تتشقق وتدخل فيها أمراض ثانوية.
    توضيح | البادرات هي مرحلة نمو النبات الأولى بعد الإنبات.

الظروف المساعدة على انتشار المرض

  • درجات حرارة تتراوح بين 24–30°م مع رطوبة مرتفعة.
  • سقوط الأمطار المستمر أو وجود ضباب كثيف.
  • النباتات الضعيفة أو المتقدمة في العمر تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفطرية مثل اللفحة المبكرة.

طرق انتشار المرض

  1. الجراثيم تنتقل بالهواء والرياح والمطر.
  2. دخول الجراثيم إلى الأوراق عبر فتحات طبيعية أو مباشرة من سطح الورقة.
  3. تبدأ العدوى من بقايا النباتات المصابة أو البذور غير النظيفة.
  4. يمكن أن تصيب الدرنات أثناء الحصاد أو التخزين إذا كانت مبللة أو ضعيفة.
  5. تظهر أعراض المرض خلال 2–3 أيام في الظروف المناسبة.
يجب مراقبة النباتات يومياً والتدخل فوراً عند ظهور أي بقع أو أوراق ذابلة، فالوقاية أفضل من العلاج، واستخدام أرض نظيفة مع ري سليم وتسميد متوازن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالمرض

 

طرق الوقاية والمكافحة

  • الوقاية الزراعية
    – إزالة وحرق بقايا المحصول السابق قبل الزراعة. (تكون هذه الخطوة بعد الحصاد مباشرة).
    – زراعة أصناف مقاومة للمرض.
    – تجنب زراعة البطاطس في نفس الأرض لسنتين متتاليتين، واستبدالها بالحبوب أو البقوليات.
    – استخدام بذور وشتلات سليمة وخالية من المرض.
    – التخلص من الحشائش الباذنجانية حول الحقل.
    – تنظيم الري والتسميد بحسب مراحل نمو النبات.
    – الري بالنهار وتجنب ترك النباتات مبتلة في الطقس البارد أو الغائم.
    – تحسين التهوية وتقليل كثافة الزراعة لتقليل الرطوبة.
    – إزالة الأوراق المصابة فوراً لمنع انتشار المرض.
    – الاهتمام بالتسميد لتقوية النباتات.
    – تغطية الدرنات بشكل مناسب عند الزراعة.
  • المكافحة أثناء التخزين: التخلص من الدرنات المصابة فوراً لمنع انتشار المرض.

مما سبق وجدنا أن اللفحة المبكرة تهدد محصول البطاطس خصوصاً في الظروف الرطبة والدافئة، وأن الوقاية المبكرة بالممارسات الزراعية الصحيحة مثل إزالة المخلفات، استخدام أصناف مقاومة، تنظيم الري وتحسين التهوية تساعد على حماية المحصول وتقليل الخسائر، وضمان جودة الدرنات للمواسم الزراعية القادمة.


هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام

تأهيل بئر الدهمش في وصاب السافل ينهي معاناة السكان

0

بعد سنوات من المعاناة والحرمان من المياه الصالحة للشرب، تمكنت مبادرة مجتمعية من أهالي منطقة الدهمش في وصاب السافل بمحافظة ذمار، وسط اليمن، من استعادة ضخ المياه من البئر الحكومي، في خطوة ساهمت في تخفيف معاناة السكان المستمرة منذ فترة طويلة.

“بشار الدهمشي (20 عاماً)”، أحد سكان قرية الدهمش بعزلة الأثلاث، يؤكد أن الأهالي عانوا معاناة قاسية، خصوصاً الأطفال والنساء، الذين اضطروا للذهاب إلى مناطق بعيدة بحثاً عن المياه.

وأوضح الدهمشي لـ “منصة ريف اليمن” أن معظم الأهالي تحملوا مشقة مضاعفة جراء تدهور الأوضاع المعيشية، وهو ما حوَّل مهمة الحصول على لترات قليلة من الماء إلى مهمة يومية بالغة الصعوبة.


       مواضيع مقترحة

بئر الدهمش شريان الحياة

يؤكد الدهمشي أن “ضخ المياه من البئر ساهم بتوفير مياه صالحة للشرب، وإعادة الأطفال إلى مدارسهم بدل الانشغال برحلات البحث عن الماء. انتهت سنوات من المعاناة، كأنها عودة للحياة من جديد”.

يوضح “بلال القِلة”، وهو أحد العاملين بمبادرة بئر الدهمش، أن أزمة الجفاف التي عانت منها المنطقة كانت الأصعب منذ قرون، حيث أجبرت الأهالي على قطع مسافات تتجاوز خمسة كيلومترات يوميًا من أجل الحصول على الماء، مما مثّل معاناة قاسية خصوصاً على النساء والأطفال.


‏ساهم إعادة ضخ المياه من بئر الدهمش في مديرية وصاب بمحافظة ذمار في تخفيف معاناة آلاف سكان القرى الريفية


القلة أكد لـ “منصة ريف اليمن” أن إعادة تشغيل البئر بعد سنوات طويلة من التوقف شكّلت “نقطة تحول” في حياة الأهالي؛ بفضل تكاتف المجتمع المحلي الذي أنجح المشروع. توفُّر المياه يعني توفير المال الذي كان يُصرف على شراء المياه، والمحافظة على الأطفال ومراجعة دروسهم.

وأضاف: “المجتمع يُكن كل الشكر والتقدير للجنة ولأهل الخير الذين تكفلوا بهذه المهمة، نشكرهم من أعماق قلوبنا، كانت مسؤولية جسيمة، وما قاموا به يعجز الوصف عن الإحاطة به”.

على الرغم من نجاح المشروع يبدي الدهمشي بعض المخاوف من تكرار الصعوبات السابقة التي واجهت تشغيل البئر، حيث اقترح تكليف شخص محدد من أبناء المنطقة بمهمة متابعة البئر، وضمان استمراره لخدمة الجميع.

يتابع القلة: “المشروع سيمنح المنطقة فرصة للنهوض بالزراعة وإنتاج الخضروات والفواكه، لكنه حذّر في الوقت نفسه من احتمالية توقف البئر مرة أخرى إذا لم تُوفَّر منظومة شمسية احتياطية تضمن استمرار تشغيله في حال حدوث أي خلل”.

إعادة تشغيل البئر بعد سنوات من التوقف شكّل “نقطة تحول” في حياة الأهالي، بفضل تكاتف المجتمع الذي أنجح المشروع

من رحم المعاناة

يؤكد الصحافي “عبدالله الفقيه”، أحد سكان المنطقة بأن: مبادرة صيانة بئر الدهمش جاءت من “رحم المعاناة”، بعد أن اشتد الجفاف في وصاب، حتى بات الحصول على قطرة ماء حلمًا، والأهالي ومواشيهم مهددين بالهلاك، فيما كانت النساء والأطفال يقطعون مسافات طويلة بين الجبال الوعرة بحثًا عن الماء.

وأوضح الفقيه لـ”منصة ريف اليمن” أن أهالي قرى الأثلاث وبني علي وبني سعيد واجهوا صعوبات كبيرة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية، إلى جانب استغلال بعض ضعاف النفوس وغياب دور السلطات المحلية، لكن عزيمتهم مكنتهم من إنجاز المرحلة الأولى من المشروع.

وأكد الفقيه أن بئر الدهمش يساهم بتوفير المياه لعشرات القرى والعُزل المجاورة، خاصة عند جفاف الآبار اليدوية والسدود، مما يخفف الأعباء عن مئات الأسر. ندعو هيئة مياه الريف في ذمار إلى الإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية، عبر تزويد المشروع بمنظومة طاقة شمسية وغطاسات وخزانات حجرية، لضمان استدامة الخدمة لمجتمع واسع.

وكانت “منصة ريف اليمن” قد تناولت أزمة المياه في وصاب في تقارير ميدانية خاصة، حيث نقلت معاناة الأهالي اليومية، لا سيما النساء والأطفال الذين اضطروا لقطع مسافات طويلة بحثاً عن المياه، كما نقلت شهادات السكان حول الصعوبات التي واجهوها خلال فترة الجاف.

ضخ المياه من البئر ساهم بتوفير مياه صالحة للشرب وإعادة الأطفال إلى مدارسهم بدل الانشغال برحلات البحث عن الماء

حظيت التغطية الإعلامية باهتمام واسع، إذ تداولت وسائل إعلام أخرى المحتوى نقلاً عن “منصة ريف اليمن”، وهو ما أسهم بشكل ملموس في تحريك الجهات المختصة للتدخل، ووضع المبادرات المجتمعية في مقدمة الأولويات لإعادة تشغيل البئر وتأمين المياه لسكان المنطقة.

135 ألف لتر يوميًا

يؤكد دهمش، وهو المسؤول المالي لحملة إعادة تأهيل البئر، أن الأهالي وفاعلي الخير تمكنوا من جمع نحو 2.4 مليون ريال بشكل طوعي، وهو ما يمثل استجابة بنسبة 33 في المائة. وأوضح أن المجتمع، وبإصرار لجنة المستفيدين، تمكن بعد ثلاث محاولات فاشلة من إخراج 64 ماسورة، بمساعدة المهندس “عدنان الأهدل” من زبيد، معتبراً ذلك “أكبر خطوة تحققت حتى الآن”.

وأوضح لـ “منصة ريف اليمن” أن الحملة لم تواجه أي عوائق مالية في المراحل السابقة، لكنهم واجهوا عجزاً مالياً أثناء إنزال مضخة التجربة وتركيب المنظومة، مؤكداً في الوقت ذاته وجود خطة مالية لإنشاء صندوق دعم لتغطية أي خلل أو عجز في الصيانة، كما شدد على أن اللجنة التي ستُشكل من أبناء المناطق المستفيدة ستتولى مسؤولية تشغيل وصيانة البئر من عائداته، اعتمد التمويل كلياً على مساهمات المجتمع ودعم المغتربين من أبناء وصاب، إلى جانب تكفل مدير هيئة مياه الريف في المحافظة بتأهيل الخزان والمنظومة، وفق الخادم.

توفير المياه لعشرات القرى

يستفيد من إعادة تشغيل بئر الدهمش العديد من القرى الريفية في وصاب، حيث غطى المشروع مناطق واسعة كانت تعاني شح المياه. ففي عزلة الأثلاث، امتدت الفائدة لتشمل قرى: الدهمش، الرباط، المطاعة، الرسان، الحيط، القلة، البطاحي، وعرماد.

تناولت “منصة ريف اليمن” في وقت سابق أزمة المياه في وصاب ونقلت معاناة الأهالي اليومية، لا سيما النساء والأطفال

وفي عزلة بني علي، شملت الاستفادة قرى: الهجر، البرقة، الغرفة، الدويرة، المحلة، القريوت، المعان، السحواء، والحصن. أما في عزلة بني سعيد، فقد وصلت المياه إلى قرى: الصواحط، وادي الرحابة، المساريب، ذي حوران، الدار، الجرزة، سلمة، العكم، مجيدرة، وجربة.

يشير دهمش لـ “منصة ريف اليمن” إلى أن البئر يحتوي على مخزون هائل، بطاقة إنتاجية تصل إلى 135 ألف لتر يومياً، وهو ما من شأنه إنهاء معاناة الأهالي وتحسين الإنتاج الزراعي.

واختتم حديثه مشددًا على ضرورة أن “يولي الأهالي بئر الدهمش كل اهتمامهم، وأن يستغلوه بالشكل الأمثل في مياه الشرب والزراعة، بعيداً عن العبث والإهدار، خاصة أننا عانينا منذ توقفه في عام 2002 معاناة قاسية ازدادت حدتها إثر موجة الجفاف هذا العام”.

الشعاب المرجانية في خطر بسبب الانحباس الحراري

0
نفوق الشعاب المرجانية.. هل بلغ أول نقطة تحول مناخية كارثية؟
نفوق الشعاب المرجانية.. هل بلغ أول نقطة تحول مناخية كارثية؟

حذر تقرير علماء البيئة، من أنه ما لم يتم خفض درجة حرارة الأرض إلى 1.2 درجة مئوية بأسرع ما يمكن، فإن الشعاب المرجانية في المياه الدافئة لن تبقى على أي نطاق مفيدة.

التقرير أعده 160 عالماً من 23 دولة. ووفق صحيفة الغارديان، وصلت الأرض إلى أول نقطة تحول كارثية مرتبطة بانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث تواجه الشعاب المرجانية في المياه الدافئة انحدارًا طويل الأمد، وتهدد سبل عيش مئات الملايين من الناس.

يحذر التقرير الصادر عن علماء ومدافعين عن البيئة من أن العالم “على وشك” الوصول إلى نقاط تحول أخرى، بما في ذلك موت غابات الأمازون، وانهيار التيارات المحيطية الرئيسية، وفقدان الصفائح الجليدية.


       مواضيع مقترحة

الشعاب المرجانية  في خطر

لكن بعض الخبراء شككوا في ادعاءات التقرير بشأن مصير الشعاب المرجانية، حيث قال أحدهم إنه على الرغم من انحدارها، إلا أن هنالك أدلة على أنها قد تظل قابلة للحياة في درجات حرارة أعلى من تلك المفترضة. تعد الشعاب المرجانية في العالم موطنا لنحو ربع جميع الأنواع البحرية ولكنها تعتبر واحدة من أكثر الأنظمة عرضة لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

ويقول التقرير: “إذا لم نعد إلى متوسط ​​درجات الحرارة السطحية العالمية البالغ 1.2 درجة مئوية (وفي النهاية إلى درجة مئوية واحدة على الأقل) في أسرع وقت ممكن، فلن نتمكن من الاحتفاظ بالشعاب المرجانية الدافئة على كوكبنا على أي نطاق نافع”.

تعاني الشعاب المرجانية من ظاهرة تبييض عالمية منذ يناير 2023، وهي الرابعة والأسوأ على الإطلاق، حيث تأثر أكثر من 80% من الشعاب المرجانية في أكثر من 80 دولة بدرجات حرارة المحيطات القصوى. ويقول العلماء إن هذه الظاهرة دفعت الشعاب المرجانية إلى “مرحلة مجهولة”.

يتضمن تقرير نقاط التحول العالمية، الذي تقوده جامعة إكستر وتموله صندوق مالك أمازون، جيف بيزوس، مساهمات من 160 عالماً من 87 مؤسسة في 23 دولة.

تشير التقديرات إلى أن الشعاب المرجانية ستصل إلى نقطة تحول عندما تصل درجات الحرارة العالمية إلى ما بين درجة مئوية واحدة ودرجة ونصف مئوية فوق مستوياتها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مع تقدير مركزي يبلغ 1.2 درجة مئوية. ويبلغ معدل الاحتباس الحراري العالمي حالياً حوالي 1.4 درجة مئوية.

الاحتباس الحراري

ويقول التقرير إنه في حالة عدم إجراء تخفيضات سريعة غير متوقعة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فإن ارتفاع درجات الحرارة قد يصل إلى الحد الأقصى البالغ 1.5 درجة مئوية خلال السنوات العشر المقبلة.

وقال البروفيسور تيم لينتون من معهد النظم العالمية بجامعة إكستر: “لم يعد بإمكاننا الحديث عن نقاط التحول كخطر مستقبلي. لقد بدأ بالفعل أول تحول في مسار موت الشعاب المرجانية في المياه الدافئة على نطاق واسع، وهذا يؤثر بالفعل على مئات الملايين من البشر الذين يعتمدون على الشعاب المرجانية”.

ويشير التقرير إلى الشعاب المرجانية في منطقة البحر الكاريبي، حيث أدت موجات الحر البحري وانخفاض التنوع البيولوجي وتفشي الأمراض إلى “انهيارها”.

ومع ذلك، قال البروفيسور بيتر مومبي، وهو عالم بارز في مجال الشعاب المرجانية بجامعة كوينزلاند في أستراليا، إنه يقر بأن الشعاب المرجانية في حالة انحدار، لكن هناك أدلة ناشئة على أن الشعاب المرجانية يمكن أن تتكيف مع بقاء بعض الشعاب المرجانية قابلة للحياة حتى عند ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين.

وقال إن الشعاب المرجانية تحتاج إلى إجراءات “حازمة” بشأن تغير المناخ وتحسين الإدارة المحلية، لكنه كان قلقا من أن البعض قد يفسر التقرير على أنه يقول إن موائل الشعاب المرجانية تتجه نحو الانهيار، وهو الموقف الذي لم يدعمه. وقال إنه يشعر بالقلق من أن المجتمع قد “يتخلى عن الشعاب المرجانية” إذا اعتقد الناس أنه لم يعد من الممكن إنقاذها.

وقال الدكتور مايك باريت، كبير المستشارين العلميين في الصندوق العالمي للطبيعة في المملكة المتحدة والمؤلف المشارك للتقرير، إن هذا “يُظهر أن الحفاظ على الشعاب المرجانية أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى. لقد تغيرت قواعد اللعبة، ويجب أن تكون الاستجابة عاجلة للغاية”. وأضاف: “هناك بعض الشعاب المرجانية التي تُعرف باسم الملاجئ – وهي الأماكن التي لا تكون تأثيرات المناخ فيها واضحة – وحماية هذه الأماكن أمر بالغ الأهمية”. وأضاف “يتعين علينا ضمان أن تكون لدينا بذور التعافي لعالم مستقبلي نتمكن فيه من تحقيق استقرار المناخ”.


يعرّف العلماء نقاط التحول بأنها اللحظات التي يصل فيها أي نظام بيئي رئيسي إلى نقطة يصبح فيها التدهور الشديد أمراً لا مفر منه


وقالت الدكتورة تريسي أينسورث، نائبة رئيس الجمعية الدولية للشعاب المرجانية، إن النظم البيئية للشعاب المرجانية تتغير في العديد من الأماكن، ولم تعد الشعاب المرجانية تهيمن عليها، أو فقدت التنوع. وأضافت: “مستقبل الشعاب المرجانية هو مستقبل التحول وإعادة هيكلة النظم البيئية والتحديات الجديدة. يتمثل التحدي الذي نواجهه الآن في فهم كيفية إعادة تنظيم هذه النظم البيئية المختلفة، وكيف يمكننا ضمان استمرارها في دعم الحياة البحرية والمجتمعات المتنوعة”.

وفي بيان له، قال المعهد الأسترالي للعلوم البحرية إن تفسير الأرقام العالمية “يجب أن يؤخذ بحذر” لسببين؛ فهي تخفي تقلبات إقليمية كبيرة ولم تستقر درجات الحرارة العالمية “مما يشير إلى أن هناك نافذة ضيقة من الفرصة للعمل”.

الأرض تدخل “منطقة الخطر”

يقول لينتون إن أجزاءً من الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا والغطاء الجليدي في جرينلاند “تبدو قريبةً بشكل خطير” من نقطة تحولها، إذ تفقد الجليد بمعدل متسارع. ويؤدي فقدان الجليد الذي لا يزال ملتصقًا باليابسة إلى ارتفاع منسوب مياه البحر.

وأكد لينتون “إننا سوف نتجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري العالمي ربما بحلول عام 2030 وفقا للتوقعات الحالية، وهذا يضع العالم في منطقة خطر أكبر من تصاعد خطر الوصول إلى نقاط تحول أكثر ضررا.” وأضاف أن منطقة الأمازون – التي تعاني من ضغوط أزمة المناخ وإزالة الغابات – أصبحت أقرب مما كان يعتقد في السابق إلى الوصول إلى نقطة التحول.

نفوق الشعاب المرجانية.. هل بلغ أول نقطة تحول مناخية كارثية؟
يتفق الخبراء على أن الشعاب المرجانية بحاجة إلى إجراءات حازمة لمواجهة تغير المناخ (أ ف ب)

يقدم التقرير بعض الأمل؛ حيث يقول إن هناك على الأرجح “نقاط تحول إيجابية” في المجتمع – مثل اعتماد المركبات الكهربائية – والتي قد يكون لها أيضًا تأثيرات جامحة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بسرعة.

وقال لينتون: “إن السباق جارٍ لتقديم هذه النقاط التحولية الإيجابية لتجنب ما نحن الآن على يقين من أنها ستكون العواقب غير القابلة للإدارة لمزيد من نقاط التحول في نظام الأرض”.

استخدام الحليب المجفف في تغذية مواليد الماعز(+ انفوجرافيك)

0

ورد إلى بريد المتابعين في منصة ريف اليمن سؤال من أحد المربين يقول: “معي رضيع ماعز وأمّه غير موجودة، وأرغب في استخدام الحليب المجفف المتوفر في البقالات. ما هي الشروط الواجب مراعاتها عند استخدامه في تغذية الماعز الرضيعة؟”

ويُطرح هذا التساؤل كثيراً بين المربين، خصوصاً في المناطق الريفية التي يعتمد فيها السكان على تربية الماشية كمصدر دخل أساسي، وعند غياب الأم أو ضعف إدرارها للحليب، يلجأ البعض إلى استخدام الحليب المجفف (البودرة) كبديل مؤقت لتغذية المواليد وضمان بقائهم بصحة جيدة.

ورغم أن استخدام الحليب المجفف يبدو بسيطاً، إلا أنه يتطلب اتباع ضوابط دقيقة لضمان تغذية آمنة ومتوازنة، إذ تُعد مرحلة الرضاعة من أهم مراحل حياة الماعز، حيث تؤثر بشكل مباشر على نموّها ومناعتها وقدرتها الإنتاجية مستقبلاً، ومن هنا تبرز أهمية الالتزام بالمعايير الفنية الصحيحة عند تحضير الحليب وتقديمه، بما يضمن حصول المولود على احتياجاته الغذائية الكاملة بأمان وكفاءة.


    مواد ذات صلة

دوافع استخدام الحليب المجفف

يلجأ المربون إلى استخدام الحليب المجفف في عدد من الحالات، أبرزها:

  1. غياب الأم أو نفوقها بعد الولادة.
  2. عدم توفر أم بديلة لإرضاع المولود.
  3. ضعف إدرار الحليب، خصوصاً في حالات الولادات المتعددة (التوائم).
  4. رفض الأم إرضاع صغيرها.
  5. رغبة المربي في تسويق الحليب الطبيعي لتحقيق عائد اقتصادي، مع استخدام الحليب المجفف كبديل لتغذية المواليد.

شروط استخدام الحليب المجفف في تغذية الماعز الرضيعة

  • يجب أن يكون الحليب المجفف خاصاً بالمواليد الرضيعة.
  • يجب أن تكون درجة حرارة الحليب عند التقديم مقاربة لدرجة حرارة حليب الأم، حوالي (38 درجة مئوية).
  • تجنب تسخين الحليب لدرجة حرارة عالية ولفترات طويلة، حتى لا يؤدي إلى فقدان بعض مكوناته.
  • تنظيف وتعقيم الأدوات والرضّاعات بعد كل استخدام بالماء الساخن والصابون ضروري لتجنّب تلوث الحليب بالأحياء الدقيقة، كما يجب تجفيف الأدوات جيداً قبل الاستخدام.
  • الانتظام في المواعيد يساعد على تحسين الهضم ويمنع الانتفاخ، ويفضل تُقدَّم الرضعات مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، حسب عمر المولود.
  • تحدد كمية الحليب حسب وزن المولود، وتحسب عادة بحدود (10%) من الوزن الحي. (مثلاً: تيس بوزن 3 كيلو يحتاج بحدود 300 مل حليب في اليوم).

ملاحظة: في حال الاضطرار لاستخدام الحليب البقري المجفف المخصص للإنسان مؤقتاً، يجب أن يكون كامل الدسم وخالياً من الإضافات، مع العلم أنه لا يُعد خياراً مثالياً بسبب اختلاف تركيبته الغذائية عن احتياجات الماعز الرضيعة.

طريقة تحضير الحليب المجفف:

  1. سخّن الماء إلى درجة 40 مئوية.
  2. أضف 150 غراماً من الحليب المجفف لكل لتر ماء (أو حسب تعليمات الشركة المنتجة).
  3. حرّك الخليط حتى يذوب تماماً دون تكتلات.
  4. تأكد من حرارة الحليب قبل التقديم.
  5. حضّر الكمية اللازمة فقط، ولا تخزّن الحليب المحضر لفترات طويلة.
تجنب تسخين الحليب لدرجة حرارة عالية ولفترات طويلة، حتى لا يؤدي إلى فقدان بعض مكوناته

مؤشرات الخطأ في التغذية أو التحضير

  • الإسهال أو الانتفاخ.
  • ضعف النشاط أو توقف النمو.
  • تساقط الشعر أو شحوب الجلد.

من ما سبق وجدنا أن استخدام الحليب المجفف لتغذية الماعز الرضيعة يمكن أن يكون خياراً مناسباً ومؤقتاً عند الضرورة، شريطة الالتزام بالضوابط الفنية في التحضير والتقديم والنظافة، ومتابعة حالة المولود بعناية.


هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام