تعتبر محافظة حضرموت من أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة، إذ تضم مساحتها أراضي زراعية، وثروات معدنية، وثروات بحرية وتنوع بيئي ، وتراث معماري فريد يعود لمئات السنين، وتقع على شريط ساحلي.
ويمارس سكان محافظة حضرموت الأنشطة الزراعية والاصطياد السمكي والثروة الحيوانية، حيث تصل نسبة إنتاج المحاصيل الزراعية إلى (5.8%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في اليمن، وفق آخر الإحصائيات الرسمية قبل إندلاع الصراع في اليمن.
الموقع والسكان
تقع محافظة حضرموت على ساحل البحر العربي، وتبعد عن العاصمة اليمنية صنعاء نحو794 كيلو متراً. ويحدها من الشمال المملكة العربية السعودية، ومن الجنوب البحر العربي، ومن الشرق محافظة المهرة ، ومن الغرب يحدها محافظتي شبوة ومأرب.
وتبلغ مساحتها حوالي 193,032 كيلومتر مربع تتوزع على ثلاثين مديرية وعاصمتها مدينة المكلا مركز المحافظة، وأهم المدن فيها هي شبام، والشحر، وسيئون، وتريم.
ويبلغ عدد سكان محافظة حضرموت نحو (1,028,556) نسمه، وينمو السكان فيها بمعدل (3.08%) سنوياً، و يشكل سكانها ما نسبته (5.2%) من إجمالي السكان في اليمن وفق التعداد السكاني لعام 2004.
مواضيع ذات صلة
شبوة: مركز حضارات اليمن قديما وحقول الغاز والنفط
مأرب.. حاضنة أكبر المنشآت الاقتصادية والحضارة العريقة
محافظة الجوف اليمنية: معالم تأريخية وآراضي واسعة
التضاريس والمناخ
ينقسم سطح محافظة حضرموت إلى ثلاثة أقسام هي المناطق الجبلية: تتركز في الأجزاء الوسطى والجنوبية الغربية وبعض الأجزاء الغربية ، والمناطق الصحراوية: تتركز في الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية والشرقية للمحافظة والمناطق الساحلية: تمثل الشريط الساحلي المطل على البحر العربي.
وتضم محافظة حضرموت العديد من الأودية المتفرقة في مختلف أجزاء المحافظة ،بالإضافة إلى جزيرة سقطرى والعديد من الجزر الأخرى.
وتتوسط المحافظة سلسلة جبلية تبدأ من الطرف الغربي وتحديداً من مديرية حجر العصير وتمتد شرقاً حتى حدود المحافظة مع محافظة المهرة، وتشترك في هذه السلسة من المرتفعات عدد من المديريات الواقعة في الجهتين الشمالية والجنوبية لهذه السلسلة الجبلية أخرى.
من أهم المرتفعات في تلك الأجزاء: جبال محمدين ،وجبال المعابر ،وجبل الغبر (950) ، جبل قميز ،جبل عود (1500)م ،جيل الدعلية (1800)م ،جبل بروم (1150)م جميعها تقع في مديرية بروم وميفع.
وتتميز محافظة حضرموت بتنوع مناخها ففي الأجزاء الساحلية يسود المناخ الساحلي وغالباً ما يكون حارا ًصيفاً ومعتدلاً شتاءً وفي الأجزاء الجبلية يكون مناخها معتدل صيفاً وبارد شتاءً وفي الأجزاء الصحراوية يكون المناخ حار جاف على مدار السنة ويصل متوسط درجة الحرارة المحافظة بشكل عام خلال أيام السنة إلى (27) درجة مئوية تقريباً.
أما هطول الأمطار فيها، فهي خلال فصل الصيف وهي أمطار موسمية معتادة ،كذلك سقوط أمطار شتوية على بعض أجزاء المحافظة غالباً ما تكون خفيفة ونادرة، كما أن الأمطار الصيفية تتفاوت من حيث كمياتها وذلك من منطقة إلى أخرى فالمديريات الغربية أكثر حظاً بسقوط الأمطار من المديريات الشرقية والشمالية.
اقتصاد حضرموت
تتميز محافظة حضرموت بتنوع أنشطتها الاقتصادية التي تتوزع بحسب المناطق الجغرافية، ونشاط الرعي وتربية الثروة الحيوانية يتركز في المنطقة الشمالية، أما النشاط الزراعي وخاصة إنتاج التمور والقطن والتبغ بالإضافة إلى تربية النحل وإنتاج العسل يتركز في المناطق الوسطى والغربية، وصيد الأسماك في المنطقة الجنوبية الساحلية.
ومن أبرز الأنشطة الاقتصادية الرئيسة التي يعتمد عليها السكان بمحافظة حضرموت الزراعة والاصطياد السمكي والثروة الحيوانية، إذ تصل نسبة إنتاج المحاصيل الزراعية إلى (5.8%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في البلاد.
أهم المحاصيل الزراعية فهي: التمور والحبوب والمحاصيل النقدية، ويعد قطاع الأسماك الرافد الاقتصادي الأول لسكان المحافظة الواقعة على شريط ساحلي طويل يتميز بتنوع الأسماك والأحياء البحرية.
كما تشتهر محافظة حضرموت بإنتاج أجود أنواع العسل المعروف بالعسل الدوعني نسبة إلى منطقة دوعن. وتنتشر المناحل في معظم مديريات المحافظة، ويكثر إنتاج العسل في المديريات التالية: دوعن، شبام، ساه، القطن، رخية، حريضة.
ويعد الإنتاج الحيواني الرافد الأول لاقتصاد المحافظة، و يتركز نشاط الرعي وتربية الثروة الحيوانية في المناطق الشمالية للمحافظة وأهم الأنواع التي يتم تربيتها الماعز، الضأن، الأبقار، الإبل.
تشتهر المحافظة بالصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية المتميزة بالدقة والمتانة واختيار الزخارف الملونة بمهارة وذوق رفيع. وأهم الصناعات الحرفية التقليدية: الخزف، الخوص، الفخار، الفضيات، والمصنوعات الجلدية والخشبية.
السياحة والمعالم الأثرية
تعتبر محافظة حضرموت من أهم محافظات الجمهورية جذباً للسياحة لتميزها الجمالي ففيها الكثير من كنوز الحضارة والأصالة ومآثر التاريخ والعراقة ومغريات السياحة ،إلى جانب ذلك فإنها تشتهر بالعلوم والتراث الفريد.
وتتعدد المعالم الأثرية والتاريخية في المحافظة وذلك لما مرت به المنطقة من أحداث عبر مراحل التاريخ، وأهم المواقع الأثرية والتاريخية في محافظة حضرموت هي: حصن الغويزي والمكتبة السلطانية في مدينة المكلا بالإضافة إلى حصن السلطان وقصر الباغ، وحصن العوالق في مديرية غيل باوزير.

التنوع النباتي والحيوي
تعتبر أشجار النخيل الأكثر انتشارا في معظم مديريات محافظة حضرموت، إذ تشكل نسبة كبيرة من إجمالي أنواع الغطاء النباتي المتوفر في المحافظة.
وتتمتع المحافظة بالكثير من الأشجار والنباتات ففي الأجزاء الجبلية تغطي السطح أنواع مختلفة من الأشجار المعمرة مثل: السمر، السدر،القرض، الطلح، والأشجار الأخرى التي تنمو مع هطول الأمطار.
أما المناطق الصحراوية فإن الغطاء النباتي فيها يتمثل بأشجار الأثل، السيسان ،العشر، الأراك، إلى جانب أشجار السدر، القرض، السمر التي تنتشر في بعض تلك المديريات.
يوجد في حضرموت العديد من الحيوانات مثل السباع، النمور،الثعالب، الأرانب، القنافذ، الظبى والتي توجد بصورة نادرة في المناطق الصحراوية وتنفرد جزيرة سقطرى بحيوان فريد يعرف بقط الزباد وبأعداد قليلة ومهدد بالانقراض ،وتوجد معظم هذه الحيوانات في الأجزاء الجبلية والصحراوية الخالية من السكان.
كما تضم أنواع مختلفة من الطيور أبرزها: الصقور، الحداء، البوم، الحمام البري بالإضافة إلى أنواع أخرى من العصافير المختلفة الأحجام والأسماء والتي يتركز تواجدها في المناطق الزراعية الأودية ذات الأشجار الكثيفة.
المصدر: ريف اليمن + المركز الوطني للمعلومات