تواجه جزيرة سقطرى، ذات النظام البيئي الفريد، مخاطر وتهديدات متزايدة بسبب الانتهاكات البشرية والتغيرات المناخية، ما يجعلها مهددة بالإدراج ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

مهمة دولية لتقييم الوضع
في مايو الماضي، أجرى فريق دولي مشترك من منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) زيارة ميدانية إلى الجزيرة، لتقييم أوضاعها البيئية وتحديد ما إذا كانت لا تزال تستحق تصنيفها كموقع تراث عالمي.
وقال مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح في حينه إنه من “المؤمل ألا توصي اللجنة بوضع الأرخبيل على قائمة التراث المعرض للخطر”.

أبرز الانتهاكات البيئية في سقطرى
- التوسع العمراني العشوائي.
- تنفيذ مشاريع على السواحل المحمية.
- العبث بغابة “دم الأخوين” النادرة.
- الصيد الجائر للمرجان والرعي غير المنظم.
- إدخال أنواع نباتية دخيلة على الجزيرة.

آثار التغير المناخي
تفاقمت الأضرار البيئية في سقطرى بسبب أعاصير قوية ضربت الجزيرة عامي 2015 و2018، إلى جانب موجات الجفاف الناتجة عن التغير المناخي، ما أدى إلى:
- تدمير واسع للشعاب المرجانية.
- تآكل التربة في مناطق متفرقة.
- اقتلاع نباتات نادرة وفقدانها من موائلها الأصلية.

انتهاكات السياح للبيئة
يساهم بعض الزوار في تفاقم الوضع البيئي عبر ممارسات غير مسؤولة:
ويقول عبد الرؤوف الجمحي وهو مرشد محلي إن “بعض السياح يشعلون النيران تحت أشجار دم الأخوين، وينقشون كتابات على أشجار نادرة، ويتركون خلفهم النفايات، ويخيفون الطيور باستخدام الطائرات المسيّرة”.
بدوره يقول عالم البيئة كاي فان دام إن “الكائنات المهددة بالانقراض تُقتل فقط من أجل التقاط صورة شخصية، ويتم اصطياد أنواع نادرة كي يتمكن السياح من التصوير معها”.

خسائر معلنة
- عاصفة 2015 اقتلعت آلاف الأشجار المعمّرة التي يزيد عمر بعضها عن 500 عام.
- خمسة أنواع من بين 11 نوعاً من شجر اللبان مهددة بالانقراض، بحسب تقارير الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.


