في قلب الكثبان الرملية الممتدة على نحو 600 ألف هكتار، انطلقت مبادرة محلية تهدف إلى إحياء صحراء تهامة وتحويلها إلى مصدر إنتاج زراعي.

وقال المهندس أحمد هيج، مسؤول الجمعيات الزراعية في تهامة، إن فريق العمل استعان ببيانات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية، موضحاً أن النتائج “كشفت عن إمكانات واسعة للأراضي الصحراوية” يمكن استثمارها في التوسع الزراعي.

وفي إطار الإنتاج والتوسع، ضخت مؤسسة إكثار البذور نحو 400 طن من البذور المحسّنة، مقابل 390 طناً قدمتها مؤسسات أخرى، فيما وصل إجمالي المساحة المزروعة إلى 100 ألف هكتار، بينها 20 ألف هكتار ضمن البرنامج الرسمي، و80 ألفاً بمبادرات فردية من المزارعين، وفق ما ذكره شفيق الخولاني، مسؤول صيانة البذور في المؤسسة العامة لإكثار البذور.

وقد شاركت 18 جمعية تعاونية خلال الموسم الماضي، يضم كل منها ما بين 2000 و3000 مزارع، مما شكّل قاعدة صلبة للتوسع، وفق الخولاني.

ويقول بكيل طاهر، مدير التسويق في الاتحاد التعاوني الزراعي، إن مشاركة الجمعيات خلال الموسم الماضي مهّدت لتوسّع أكبر في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن نجاح الموسم الجديد “يعتمد على تضافر الجهود، واستثمار الأمطار، وتحسين إدارة الموارد” لضمان استمرار التحول الزراعي في المنطقة.