تُعد فاكهة الرمان اليمني، من أجود أنواع الفواكه في العالم، خصوصاً الرمان الخازمي ذو اللون الأحمر، بالإضافة إلى الصعدي الذي يتم زراعته بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
تشكل فاكهة الرمان مصدر رزق مهم لآلاف الأسر اليمنية. وتتركز زراعته في مديريات سحار ومجز والصفراء، وبكميات قليلة في باقم وآل سالم في مديرية كتاف والبقع بمحافظة صعدة.
يبدأ موسم فاكهة الرمان في اليمن، في نهاية يوليو / تموز، ويستمر حتى نهاية نوفمبر تشرين سنوياً. و تعج الأسواق المحلية بفاكهة الرمان طوال الموسم الزراعي.
المساحة المزروعة
تبلغ المساحة المزروعة بالرمان في اليمن نحو (2669) هكتاراً، وهذه المساحة تمثل ما نسبته (9.2 %) من المساحة المزروعة بالفواكه.
تعد محافظة صعدة هي الأولى بين المحافظات اليمنية الأكثر إنتاجاً وزراعة للرمان في اليمن، إذ يعتبر الرمان الصعدي من أشهر وأجود الأصناف داخليا وخارجيا.
ويزرع الرمان في المناطق ذات الطقس البارد المعتدل، وتعد مناطق صعدة شمال البلاد الأكثر إنتاجاً لمحصول الرمان إذ تستحوذ وحدها بما نسبته 80 في المئة، يليها محافظات عمران وذمار والحدا التي تقع شمال وجنوب صنعاء.
أنواع الرمان
توجد عدة أصناف من الرمان الذي يُزرع بمحافظة صعدة واليمن بشكل عام من أبرزها: الخازمي وهو الأجود، والأكثر انتشاراً، بالإضافة إلى الليسي وَالطائفي وغيرها.
كما تزرع اليمن أكثرمن أكثر من 8 أصناف من الرمان هي: بلدي، ليسي، فحصم، وحبشي، إذ تعتبر فاكهة الرمان من أفضل الفواكه اليمنية ويتم تصديره إلى الخارج بكميات كبيرة”.
وتصدر اليمن نحو 57 ألف طن من الرمان إلى الأسواق الخارجية، بما في ذلك الأسواق الخليجية . ويجري حالياً البحث عن أسواق جديدة عالمية لاستيعاب التدفق المتزايد للمنتج وبخاصة في ظل وفرة محصول الرمان والتوسع الملحوظ في الأنشطة الزراعية.
مهرجان الفاكهة
احتضنت العاصمة صنعاء، أواخر أغسطس /آب عام 2024، المهرجان الوطني الأول للفواكه اليمنية، الذي يهدف إلى دعم المنتج المحلي وتسويقه إذ أطلق المنظمون للمهرجان ، تسمية “فاكهة اليمن رهان اقتصادي وتحد زراعي، بمشاركة أكثر من 180 شركة وجمعية زراعية واستمر نحو 6 أيام.
من بين الفواكه فاكهة الرمان حيث تم عرض أنواع غريبة من الرمان بقشره عنابية داكنة اللون ويتم منع تصديره للخارج وذلك بهدف منعه من الانقراض.
تداعيات الحرب
لم يكن القطاع الزراعي في اليمن بعيداً عن تداعيات الحرب المندلعة في البلاد منذُ عام 2015 إذ شهد القطاع تدهورا كبيراً خصوصاً عقب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وارتفاع أسعار المبيدات الزراعية والأسمدة وغيرها.
تواجه عملية تصدير الفواكه اليمنية من بينها الرمان العديد من المشاكل من أبرزها إغلاق الطرق الرئيسية، وبعد المسافة وارتفاع تكاليف وأجور النقل.
كما يواجه الرمان اليمني تحديات أخرى منها إهمال العمليات الزراعية الملازمة لعملية نمو المحصول، والآفات الحشرية وعدم التسويق الجيد ونقص التبريد والتخزين وانتشار زراعة القات والذي يعد من أخطر التهديدات.