يعد وادي رسيان، من أكبر الوديان في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، وتبلغ مساحته 1750 كيلومترا مربعا، ويقطع مديريات شرعب ومقبنة، ويصب شمال المخا على البحر الأحمر غربي اليمن.
يعتمد المزارعون على مياه الوادي لزراعة بعض المحاصيل مثل الذرة الصفراء (الذرة الشامية) والذرة الحمراء، والدخن والنخيل والموز، ويمكن زراعة كثير من المحاصيل الزراعية الاخرى فيه اذا وجد الارشاد الزراعي بشكل واسع وكذلك التوعية العامة للمزارعين .
يتميز الوادي بحمام ذي مياه كبريتية يُسمى “حمام رسيان”، وهو عينان من المياه البركانية إحداهما حارة والأخرى باردة، تتدفقان طوال العام، مما جعله وجهة سياحية ذات طبيعة خلابة تجذب الزوار من جميع مديريات تعز ومن محافظات يمنية أخرى.
الوضع الحالي
ويفتقر حمام رسيان إلى بعض المقومات البسيطة التي من شأنها المحافظة على جماله واستمرار بقائه، فهو بحاجة ماسة لبناء جدار ساند لحمايته من السيول، وغرف صغيرة خاصة بالرجال وخاصة بالنساء، استراحات، غرف ألعاب، بالإضافة إلى طريق رسمي لتسهيل حركة الزائرين.
وجرفت سيول الأمطار كثيرا من الأماكن من بينها حمام الطوير البركاني الذي تعرض مؤخراً للطمر بسبب السيول الجارفة المتدفقة من الحافورة ووادي شيبة، وبات حمام رسيان مهددا بالطمر إذا لم يتم الاهتمام به وحمايته من خطر السيول.
في السنوات الماضية، تأثر حمام رسيان السياحي والعلاجي بشكل كبير، فقد تراجع عدد الزائرين منذ بداية الحرب المندلعة في البلاد في خريف 2014 بشكل لافت، خصوصا عقب إغلاق كثير من الطرق الرئيسية التي توصل للوادي.
المصدر: ريف اليمن