الأبواب القديمة: حكاية الزمان والمكان

الأبواب القديمة: حكاية الزمان والمكان

الأبواب والنوافذ  القديمة، لها حكايات وتأريخ إنساني في اليمن، مازال الكثير منا في ريف اليمن يشاهدها يومياً، بشكلها المميز والعتيق والذي يثير وجدان الانسان لذكريات وتفاصيل قديمة.

رغم ان الأبواب جزء أساسي من البناء بأشكاله المختلفة، كوسيلة للدخول والخروج، لكنها أيضا لها بعد ثقافي واجتماعي وانساني عابر للزمن، ففي جمالياتها هندسة وحضارة، ومعظم اليمنيون قديماً يستخدمون الأبواب والنوافذ الخشبية.

ربما كانت الخشب قديماً هي الأكثر وفرة لدى اليمنيين في الوديان والجبال وأسهل للنقوش والكتابة عليها، وكانت حرفة مميزة، ووجد السكان القدامى طرق مختلفة لاستخدام مغالق للأبواب، ربما أشهرها “القفل الغثيمي”.

الأبواب في اليمن

في الثقافة الشعبية اليمنية، يقال إن الباب المفتوح دليل على الكرم والوجاهة الاجتماعية، فيقال “بابهم مفتوح للجميع”، بمعنى أنه لا يغلق أمام المحتاج أو الجار، وهذا لا يعني ان الباب المغلق يكون العكس على ذلك، لكنه يؤدي وظيفته الاجتماعية والنفسية على حد سواء.

يرتبط الإنسان بالمكان من خلال العمارة والبناء، ففي خلف الأبواب وثنايا الزُقاق، قصص وحكايات من أجيال متعاقبة مرت من هذه الأماكن، وشكلت حياة مستقرة فيها، في أزمان متعددة، فالأبواب ليست مجرد جزء وظيفي من البناء في المنزل.

مازال كثير من اليمنيين يسكنون في منازل قديمة وتأريخية مر عليها مئات السنين، يعيشون تفاصيل قديمة لها شعور إنساني مختلف ومميز، يغلقون الأبواب والنوافذ الخشبية ليلاً ويفتحونها نهاراً، في حركة متجددة تزيد من قيمة الارتباط بالمكان.

ويسير البناء المعاصر نحو الغاء أطر النوافذ ووظائفها، فهي لم تعد وسيلة “تهوية” ولا حتى منفذ دفء أو تبريد، وإنما غدت قطعة زجاج كبيرة تغلف واجهة عمارة بكاملها. وهذا التحوّل هو ما أخذ يطرأ على الباب، وهو ما يفتأ يتحول إلى حاجز شكلي؟ بحسب المفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي. الذي تحدث عن المؤسسات ذات المكاتب المفتوحة.

وتحتفظ الأرياف اليمنية بحميمة البعد الإنساني في البناء وخاصة في المنازل القديمة، التي تعبر عن هوية المجتمع، لكن غالبية تلك المنازل ربما مهجورة من سكانها نتيجة للتحولات الاجتماعية المختلفة التي حدثت خلال العقود الماضية، وتركاً آثار تحكي قصة للمارين عليها.

التقط الفنان مروان كامل، هذه الصور من أبواب قريته في منطقة حبور ظليمة، بمحافظة عمران شمال اليمن. ونشرها بصفحته على فيسبوك وكتب قائلا “طوّفت أبواب بيوت القرية وأخذت هذه الصور العجيبة اللي تهيج كل خاطر”.

إليكم التقرير المصور بتأريخ 25 مايو/ آيار 2024. تصوير: مروان كامل

الأبواب القديمة: حكاية الإنسان والزمان في المكان441469725 10226271011896608 6573122408860655031 n441476568 10226271015976710 1643601504901615584 n441485232 10226271012376620 3312457715249700666 n441492515 10226271008656527 7026226653301054683 n441505805 10226271015296693 7655539020467750800 n441518869 10226271014856682 8080367470069567733 n441528859 10226271013216641 3191195037552942866 n443838564 10226270996016211 1089853271725324465 n444444536 10226271010976585 6251111277035626739 n444457642 10226271014496673 7014817522302650971 n444487655 10226271014136664 411571281774830805 n444957468 10226271012976635 5190032044667146675 n444960007 10226271007416496 2353467049542683631 n445029369 10226271016256717 7592269645314750436 n445347747 10226271012176615 2996166313611107354 n445815542 10226271013656652 5842976378149777019 n

شارك الموضوع عبر:
الكاتب

مقالات مشابهة :