“الأظلاف” هي الدعامة الأساسية التي تمكّن الحيوان من الحركة وتحمل وزن الجسم، وهي الجزء الملامس مباشرة للأرض، وأي إصابة أو إهمال في العناية بها قد يؤدي إلى العرج، وصعوبة في المشي والتنقل؛ ما ينعكس سلباً على إنتاجية الحيوان ورفاهيته.
وتعد العناية الدورية بالأظلاف جزءاً أساسياً من إدارة القطيع السليمة، خاصةً في الحيوانات المجترة، مثل الأبقار والأغنام والماعز.
تستعرض منصة ريف اليمن في هذا التقرير الإرشادي: أهمية الأظلاف، أسباب مشاكلها، أبرز أمراضها، وطرق الوقاية والعناية بها؛ لضمان صحة الحيوان، وزيادة إنتاجيته.
أهمية الأظلاف
الظلف، المعروف أيضاً بالحوافر المشقوقة، هو الجزء القرني الصلب الذي يغطي أطراف أصابع الحيوانات، مثل الأغنام والماعز والبقر، وتلامس الأرض مباشرة، ويتكون الظلف من أنسجة حية مغطاة بطبقة صلبة، يعمل على:
- امتصاص الصدمات أثناء الحركة.
- توزيع وزن الجسم بشكل متوازن.
- حماية الأنسجة الداخلية من العدوى أو الجروح.
مواد ذات صلة:
-
قيام الحيوانات بأكل الصوف.. ما الأسباب وكيف الوقاية؟
-
الحمى القلاعية: كيف تصيب الماشية وما طرق الوقاية؟
-
رعاية النحل في شهر أغسطس
أسباب مشاكل الأظلاف
تتعدد أسباب مشاكل الأظلاف بين عوامل بيئية، معدية، تغذوية، وممارسات خاطئة، منها:
- الرطوبة العالية في أرضية الحظائر أو المراعي، التي تليّن الظلف، وتزيد من تعرضه للجروح والالتهابات.
- الأمراض المعدية، مثل الحمى القلاعية، والتهاب الجلد الرقمي التي تهاجم أنسجة الظلف، وتسبب تقرحات مؤلمة.
- التغذية غير المتوازنة، خاصة زيادة البروتين، ونقص المعادن الحيوية كالزنك والسيلينيوم؛ مما يضعف بنية الظلف.
- الإصابات المباشرة من أدوات حادة بجروح أو خدوش من أدوات حادة، مع إهمال المعالجة الفورية.
- إجهاد الثيران أثناء العمل في ظروف غير مناسبة؛ مما يضع ضغطاً زائداً على الأظلاف.
أبرز المشاكل الصحية الناتجة عن إصابة الأظلاف
- العرج الحاد أو المزمن الذي يعيق حركة الحيوان، ويؤثر على قدرته في الوصول إلى المراعي ومصادر الغذاء والماء (خاصة في المصادر المفتوحة).
- تراجع الشهية، وضعف استهلاك العلف والماء؛ مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية العامة.
- انخفاض الإنتاجية في الحليب واللحم نتيجة لتراجع النشاط والحركة.
- ضعف الأداء التناسلي عند الذكور؛ حيث يؤثر الألم الناتج عن الإصابة على القدرة على التلقيح والخصوبة.
- خسائر اقتصادية ناجمة عن انخفاض الإنتاج، ضعف النمو، وصعوبة العلاج والرعاية المستمرة.

طرق الوقاية والعناية والعلاج الدورية للأظلاف
- الإدارة الوقائية
تحسين بيئة الحظيرة:
– الحفاظ على أرضية جافة ونظيفة باستخدام فرشاة جافة، أو حصير مطاطي.
– تصميم مزاريب لتصريف المياه والبول وتقليل الرطوبة.
– توفير تهوية مناسبة للحفاظ على جفاف الجو، وتقليل نمو البكتيريا.
– نقل الحيوانات إلى مناطق جافة عند ارتفاع رطوبة الأرض. - التغذية السليمة والمتوازنة:
– توفير علائق تحتوي على الأملاح المعدنية الضرورية، خاصة الزنك (40-50 ملغم/كجم) والسيلينيوم.
– تجنب التغيرات المفاجئة في نوعية العلف لضمان استقرار صحة الظلف. - ممارسات روتينية:
– تقليم الأظلاف بانتظام كل ستة أشهر، مع التركيز على أن يتم ذلك قبل مواسم الأمطار.
– فحص الأظلاف يومياً، خاصة في الحيوانات عالية الإنتاج كالأبقار الحلوب. - الإجراءات الوقائية والعناية الفورية:
– معالجة الجروح والخدوش فوراً بتنظيف الظلف بمطهر، مثل اليود 10%.
– تطبيق مراهم مضادة للبكتيريا مثل أوكسي تتراسايكلين مع التضميد المناسب.
– عزل الحيوانات المصابة للحد من انتشار العدوى، خصوصاً في حالات الحمى القلاعية.
ختاماً، تُعد العناية بالأظلاف من أهم عوامل نجاح تربية الحيوانات، والمحافظة على صحتها وإنتاجيتها؛ من خلال اتباع الإجراءات الوقائية السليمة، والممارسات الدورية في العناية، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالمشاكل المختلفة؛ مما ينعكس إيجاباً على رفاهية الحيوان وكفاءة الإنتاج.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
ومتابعتنا مواقع التواصل الاجتماعي التالية:-
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام