تُعدّ زراعة الموالح من الأنشطة الزراعية الرئيسية في اليمن، خاصة في المناطق الدافئة، إلا أن مرض التقرح البكتيري يشكل تهديداً خطيراً على محاصيل الحمضيات؛ مما يؤدي إلى تراجع الإنتاج في بعض المناطق، ومنها تهامة، حيث ورد إلى منصة “ريف اليمن” تساؤل من أحد متابعيها حول سبب ضعف إنتاج الليمون في تهامة، والذي يعود إلى انتشار هذا المرض.
في هذه المادة، سنعرف ما هو مرض التقرح البكتيري، وأعراضه، وأسباب انتشاره، بالإضافة إلى طرق الوقاية منه ومكافحته.
ما هو التقرح البكتيري؟
هو مرض خطير يصيب أشجار الموالح، تسببه بكتيريا Xanthomonas citri، وهي بكتيريا شديدة العدوى تنتشر عبر المياه، الرياح، الأدوات الزراعية الملوثة، والحشرات.
- طريقة الإصابة، عبر البكتيريا التي تدخل إلى أنسجة الشجرة من خلال الجروح الناتجة عن:
– التقليم غير المعقم.
– خدوش الحشرات (مثل حفار أوراق الحمضيات).
– العواصف الرملية أو الأمطار الغزيرة التي تسبب جروحًا في الأوراق والفروع.
– انتشار البكتيريا داخل الأنسجة النباتية، ما يسبب تقرحات تؤدي إلى ضعف الشجرة، وموتها في الحالات الشديدة.
مواضيع ذات صلة
جفاف ثمار الليمون.. الأسباب والحلول
أسباب عدم إثمار شجرة الليمون
6 نصائح للمزارعين عند جني فاكهة البرتقال
أعراض الإصابة بالتقرح البكتيري
يمكن تمييز المرض من خلال العلامات التالية:
- على الأوراق:
– ظهور بقع صغيرة مائية المظهر على السطح السفلي للأوراق.
– تتحول البقع إلى تقرحات مرتفعة تشبه البثور الفلينية، ذات لون بني أو أسود.
-جفاف الأوراق المصابة وسقوطها المبكر.
- على الفروع والساق:
– تشكل تقرحات بنية متشققة على الفروع؛ مما يعيق نقل الغذاء والماء داخل الشجرة.
– ضعف عام في نمو الأشجار، وتشوه في الأغصان.
- على الثمار:
– ظهور بقع متقرحة تشوه قشرة الثمار (خاصة الليمون والبرتقال).
– تساقط الثمار قبل النضج.
– لا يؤثر المرض على لب الثمرة، لكنه يقلل جودتها التسويقية.

أسباب انتشار المرض
- الظروف المناخية: ارتفاع الرطوبة ودرجات الحرارة يوفر بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا.
- الري بالرش: يزيد من انتشار البكتيريا عبر قطرات الماء.
- عدم تعقيم الأدوات الزراعية: مما يساهم في نقل العدوى بين الأشجار.
- إهمال المكافحة الوقائية: مثل عدم استخدام المبيدات النحاسية في الوقت المناسب.
يعود ضعف أو انعدام إنتاج الليمون في تهامة إلى انتشار مرض التقرح البكتيري الذي يصيب أشجار الموالح، وهو مرض انتشر في العديد من مناطق اليمن.
طرق الوقاية من المرض
- إجراءات وقائية عامة:
– زراعة شتلات سليمة: التأكد من خلوها من أي أعراض مرضية قبل الزراعة.
– تعقيم الأدوات الزراعية: باستخدام الكحول أو محلول كلوركس (10%) بعد كل تقليم.
– إزالة الأشجار المصابة وحرقها: لمنع انتشار البكتيريا.
- الممارسات الزراعية الجيدة:
– تقليم الأجزاء المصابة: مع تطهير الجروح بعجينة بوردو (1 كجم كبريتات نحاس + 2 كجم جير حي + 15 لتر ماء).
– الري بالتنقيط: بدلًا من الرش لتقليل الرطوبة.
– تجنب الجروح الميكانيكية: أثناء الزراعة أو الخدمة البستانية.
- طرق المكافحة الكيميائية:
– المبيدات النحاسية: مثل كوبر أوكسي كلورايد 50% (2 جم/لتر ماء) أو هيدروكسيد النحاس.
– الرش الوقائي: قبل موسم الأمطار وبعد التقليم.
– المبيدات الحيوية: مثل Bacillus subtilis، التي تقلل من نشاط البكتيريا.
التوصيات
- المراقبة الدورية: لرصد أي إصابة مبكراً.
- التوعية الزراعية: تدريب المزارعين على التعرف على المرض وطرق الوقاية.
- استخدام أصناف مقاومة: مثل بعض سلالات الليمون المحسَّن.
إذن، يعد مرض التقرح البكتيري تهديداً خطيراً لزراعة الحمضيات في تهامة، ولكن بالالتزام بالإجراءات الوقائية والمكافحة المتكاملة يمكن الحد من انتشاره، وحماية المحاصيل.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية:-
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام