لأول مرة في اليمن… مزاد وطني للصقور بمدينة المكلا

مع منع عرض الأنواع المهددة بالانقراض

لأول مرة في اليمن… مزاد وطني للصقور بمدينة المكلا

مع منع عرض الأنواع المهددة بالانقراض

أعلنت الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور، عن تنظيم المزاد الوطني الأول للصقور المطروحة في اليمن، والمقرر إقامته في الـ 15 نوفمبر 2025م بمدينة المكلا، تزامنًا مع فعاليات اليوم العالمي للصقور، في خطوة وطنية مسؤولة لتنظيم رياضة الصقارة في اليمن على أسس قانونية وتوعوية.

وبحسب الجمعية يهدف المزاد، إلى تنظيم عمليات بيع الصقور المطروحة داخل اليمن بطريقة قانونية ومسؤولة، وتشجيع الصقّارين على الممارسات السليمة في الطرح، بما يسهم في نشر الوعي البيئي وحماية الأنواع، ويعزّز الهوية التراثية لرياضة الصقارة اليمنية كإرث حضاري عربي أصيل.


   مواضيع مقترحة


الجمعية أكدت أن المزاد فعالية توعوية وتنظيمية وليست تجارية، وتُقام تحت إشرافها المباشر ووفق القوانين والضوابط البيئية النافذة في الجمهورية اليمنية، مع منع عرض الأنواع المهددة بالانقراض مثل الصقر الحُر والجير والصقور المُهجّنة.

وأوضح رئيس الجمعية، الدكتور علي بادعام، أن الجمعية ستعمل خلال الفترة المقبلة على التنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة لضمان تطوير التجربة بما يتوافق مع التشريعات البيئية الوطنية والمعايير الدولية ذات الصلة.

مؤكدا بأن المزاد يُقام داخل الجمهورية اليمنية فقط، كفعالية توعوية وتنظيمية، تحت إشراف الجمعية ووفق القوانين البيئية النافذة، دون أي نشاط تصديري أو تجاري.

وتعد الصقارة من أقدم الرياضات العربية، ويعود تاريخها إلى 4000 سنة، وامتدت هذه الممارسة إلى ما قبل الإسلام وفي القرآن الكريم، تم ذكر “الجوارح” كوسيلة للصيد.

وتعود جذورها في اليمن إلى قرون طويلة، وارتبطت بالقبائل البدوية التي جابت الصحاري والوديان، معتمدة عليها في الصيد وتأمين الغذاء، وتعتبر رمزا للقوة والمهارة والاعتزاز بالنفس في الثقافة اليمنية، وتناقل هذا الفن عبر الأجيال وبشكل فردي.

وتُستخدم الصقور في القصص الشعبية والأشعار التي تمجد المهارات والخصال الحميدة للصقار، وتنظم القبائل مسابقات وعروضا للصقور يبرز أهميتها كجزء من الهوية الثقافية، وارتبطت بكرم الضيافة، حيث كانت الطرائد التي يتم صيدها تقدم في والمناسبات الاجتماعية الكبرى.

في عام 2010، أدرجت منظمة اليونسكو الصقارة ضمن التراث الثقافي غير المادي للبشرية، وتُمارس هذه الرياضة في أكثر من 90 دولة حول العالم.

شارك الموضوع عبر:

الكاتب

    مواضيع مقترحة: