عنب صنعاء: عناقيد الذهب الملونة

تقرير صور عن زراعة العنب في منطقة "بني حُشيش" شرقي صنعاء

عنب صنعاء: عناقيد الذهب الملونة

تقرير صور عن زراعة العنب في منطقة "بني حُشيش" شرقي صنعاء

في اليمن، تتدلى عناقيد العنب كخيوط من اللؤلؤ الأخضر والأرجواني، تتلألأ تحت أشعة الشمس وتختزن بين ثناياها حلاوة المطر وخصوبة التربة، ومع مرور الزمن، أصبح العنب أكثر من مجرد محصول زراعي؛ إذ تحول إلى جزء من ذاكرة اليمنيين ووجدانهم، يحفظه التاريخ وتغنيه الأجيال.

وعلى مر العقود، تغنى الفنانون اليمنيون مثل أحمد السنيدار، أبو بكر سالم، أيوب طارش وفيصل علوي بالعنب، باعتباره رمزًا للجمال والحب والارتباط بالأرض في الثقافة اليمنية.

وتشتهر زراعة العنب اليمني في المناطق ذات الطقس المعتدل حول مدينة صنعاء، وأبرزها مديرية بني حشيش، التي تُعرف بـ”سلة العنب”، إضافة إلى مناطق في محافظات عمران وصعدة وذمار.

وتنتج اليمن أصنافاً متنوعة من العنب أبرزها: الرازقي، العاصمي والعنب الأسود، حيث يُسوّق بعضها طازجاً في الأسواق المحلية ويُجفف البعض الآخر ليصبح زبيباً فاخراً يُصدر منه إلى الخارج.

ويمتد موسم العنب عادة من منتصف يونيو حتى نوفمبر، وتُقدّر مساحة الأراضي المزروعة بحوالي 12 ألفاً و199 هكتاراً، مع إنتاج سنوي يقارب 145 ألفاً و591 طناً، ما يجعل اليمن من الدول العربية الرائدة في إنتاج العنب.

وللعنب جذور تاريخية عميقة، فقد أُطلق عليه قديماً اسم “كرم”، وذكرت نقوشه في قصيدة الحميرية “ترنيمة الشمس”، نقش اليمنيون عناقيده على الصخور والأعمدة، وقدموا شرابه للآلهة، أبرزها تمثال “ذات مزر”، الذي يظهر امرأة تغطي نصفها عناقيد العنب، وكانت صورته على العملة الورقية فئة 20 ريالاً بين عامي 1973 و1977.

يوثق هذا التقرير المصوَّر جمال موسم العنب لعام 2025، بعدسة اليمني علي جار الله الذي التقط مشاهد الموسم خلال الأسابيع الماضية من منطقة بني حشيش.

العنب

شارك الموضوع عبر:

الكاتب

    مواضيع مقترحة: