تعد شجرة الأفوكادو من الأشجار الاستوائية دائمة الخضرة، والتي تحتاج إلى ظروف مناخية وتربة ملائمة لضمان إنتاج ثمار عالية الجودة؛ حيث تعتمد زراعتها على عدة عوامل، أهمها: درجات الحرارة والرطوبة، نوع التربة، نظام الري، والتسميد.
نقدم في هذه المادة، بالتفصيل الشروط الأساسية لنمو ثمار الأفوكادو، مع تقديم توصيات لزيادة الإنتاجية وجودة الثمار، يقدمها المهندس الزراعي في منصة ريف اليمن، بعد نجاح تجارب فردية بزراعة الأفوكادو في اليمن.
الظروف المناخية لزراعة الأفوكادو
تحتاج شجرة الأفوكادو إلى مناخ استوائي أو شبه استوائي؛ حيث تنجح زراعتها في مناطق مشابهة لمناطق زراعة الحمضيات.
- درجة الحرارة
– درجة الحرارة المثلى للنمو تتراوح بين 20-30°م، مع ضرورة تجنب الصقيع.
– الحرارة المنخفضة (أقل من 15°م): تؤدي إلى تقليل حجم الثمار، تلف الأوراق والأفرع.
– الحرارة المرتفعة (أكثر من 35°م): تسبب تساقط الأزهار والثمار الصغيرة بسبب زيادة النتح؛ ما يؤثر سلباً على نكهة الثمار.
- الرطوبة الجوية
تحتاج الأشجار إلى رطوبة جوية معتدلة (خاصة خلال فترة الإزهار والعقد) لضمان التلقيح الجيد؛ حيث إن الجفاف الشديد يمنع التصاق حبوب اللقاح بالمياسم، وتعد المناطق الساحلية مثالية بسبب ارتفاع الرطوبة؛ مما يزيد من نسبة عقد الثمار.
- الرياح وتأثيرها
– الرياح الجافة والساخنة (كما في المناطق الصحراوية) تضر بالأزهار والثمار.
– الرياح الباردة تسبب: صقيع الأزهار، تساقط الثمار، احتراق النموات الحديثة.
الحل: زراعة مصدات رياح دائمة الخضرة (مثل السرو أو الكازورينا) حول البستان.
مواد ذات صلة
طرق زراعة الجوافة.. إليك كل ما تريد معرفته
كيف نزرع الكمثرى العنبرود؟
تقليم شجرة العنب.. متى وكيف ولماذا؟
متطلبات التربة والتسميد
- نوع التربة
– التربة المثالية لزراعة الأفكادو، هي تربة طميية خصبة، جيدة الصرف، وخالية من الملوحة، ويجب تجنب الأراضي الغدقة (التي تحتوي على ماء راكد)؛ لأنها تسبب تعفن الجذور، والإصابة بالأمراض الفطرية.
– حساسية الأفوكادو للملوحة: ارتفاع الأملاح الذائبة في التربة أو مياه الري يضر بالأشجار.
– نظام الجذور: جذور الأفوكادو سطحية؛ لذا يجب تجنب الفلاحة العميقة لمنع تقطيع الجذور، والاكتفاء بالعزق السطحي.

- الري
– يشبه نظام ري الأفوكادو نظام ري الحمضيات.
– الري المنتظم على فترات متباعدة لمنع تشبع التربة بالماء.
– زيادة الري خلال فترات النمو النشط والإثمار.
- التسميد
الأسمدة النيتروجينية (الآزوتية): تضاف بكميات معتدلة (1-2 كغ/شجرة سنويًا) على دفعتين: قبل الإزهار، بعد العقد. (يمكن إضافة دفعة ثالثة بعد شهرين من العقد).
أنواع الأسمدة المستخدمة
– اليوريا (46%).
– نترات الأمونيوم (33%).
– كبريتات الأمونيوم (26%).
الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية:
– سوبر فوسفات (18%): 50-60 كغ لكل نصف هكتار.
– كبريتات البوتاسيوم: 40-50 كغ لكل نصف هكتار.
الأسمدة العضوية:
– يُضاف 5 م³ من السماد العضوي لكل نصف هكتار خلال فترة السكون.
– يجب الحد من الإفراط في تسميد الأشجار الصغيرة، لأنه يؤدي إلى تأخر الإثمار، وزيادة النمو الخضري على حساب الثمار.
توصيات عند زراعة الأفوكادو
- المناخ: تجنب المناطق المعرضة للصقيع أو الرياح الجافة، تفضل المناطق الساحلية ذات الرطوبة المعتدلة.
- التربة: يجب أن تكون جيدة الصرف وخالية من الملوحة، تجنب الأراضي الغدقة أو سيئة التهوية.
- الري: الاعتدال في الري، مع زيادة الكمية خلال مراحل النمو الحرجة.
- التسميد: التركيز على الأسمدة النيتروجينية خلال مرحلة الإثمار، وعدم المبالغة في التسميد لتجنب تأخر الإنتاج.
- الوقاية: زراعة مصدات الرياح لحماية الأشجار من الرياح القوية، ومراقبة الأمراض الفطرية في التربة سيئة الصرف.
إذن، تعد زراعة الأفوكادو ناجحة في البيئات الاستوائية وشبه الاستوائية؛ حيث تتطلب مناخًا دافئاً ورطباً، وتربة خصبة جيدة الصرف، كما تحتاج إلى حماية من الرياح الباردة والجافة، إضافة إلى إدارة سليمة للري والتسميد، واتباع هذه الشروط يساعد في تحسين إنتاجية الأشجار، وضمان محصول جيد بمواصفات عالية الجودة.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام