يُعتبر علف الفيل من المحاصيل العلفية المعمّرة ذات القيمة الغذائية العالية، وقد أثبت نجاحه في عدد من المحافظات اليمنية، بفضل قدرته على التأقلم مع الظروف البيئية المختلفة، وتوفيره لإنتاج علفي وفير يغطي احتياجات الثروة الحيوانية.
في هذا التقرير الإرشادي عبر منصة ريف اليمن، نسلّط الضوء على أبرز خصائص هذا المحصول، وشروط زراعته، وأساليب العناية به؛ لضمان تحقيق إنتاجية عالية، واستدامة طويلة.
مميزات علف الفيل
- غني بالبروتين: يحتوي على ما يصل إلى 7.2% بروتين عند بلوغ ارتفاع 2.5 متر.
- منخفض الألياف، وسهل الهضم.
- محصول معمّر يعيش حتى 10 سنوات في الأرض.
- يتحمّل الحرارة المرتفعة، ولا يتأثر بها.
- غير سام وآمن للحيوانات في مختلف مراحل نموه، بعكس بعض المحاصيل العلفية الأخرى.
- مستساغ جداً، وتُقبِل عليه الحيوانات بشهية.
- يُنتج من 6 إلى 8 حشّات سنوياً.
- يستخدم كعلف أخضر، أو يُحوّل إلى دريس أو سيلاج عالي الجودة.
إرشادات ذات صلة
الظروف المناخية والتربة المناسبة لزراعة علف الفيل
الشروط
- يفضّل الطقس الدافئ؛ حيث إن البرودة الشديدة تُضعف نموه.
- درجة الحرارة المثلى للنمو: 25 – 35°م.
- يُفضل زراعته في الأراضي الخصبة جيدة الصرف.
- مناسب للأراضي الطينية والرملية الطينية.
- لا يُنصح بزراعته في الأراضي المالحة.
ملاحظة: موعد الزراعة المثالي لعلف الفيل هو خلال أشهر مارس، أبريل، ومايو؛ حيث تكون الظروف المناخية مناسبة لنموه السريع، وتكوين جذور قوية.
تحضير الأرض
- يُحرث مرتين ويُزحّف، ثم يُخطط لـ10 خطوط/قصبتين.
- يُضاف 30–40 م³ سماد بلدي متخمر/فدان.
- تُشق القنوات، وتقسم الأرض إلى شرائح للري.
التركيب
يتغير التركيب الغذائي لعلف الفيل حسب مرحلة نموه:
- في الطور المبكر (80–100 سم): أعلى محتوى بروتين، وأقل نسبة ألياف.
- بعد النمو الزائد: يزداد تخشُّب السيقان، وتنخفض القيمة الغذائية.
طريقة الزراعة
- يُزرع بالعُقَل (الشتلات)، أو بالعُقَد الساقية.
- تُزرع العُقَل على أعماق 10 سم، مع ترك جزء ظاهر منها.
- المسافات المثالية:
– 60 سم بين الصفوف
– 50 سم بين النباتات داخل الصف
الري
- في البداية: يُنظّم الري حتى تتكون الجذور.
- لاحقاً: يُروى كل 7 – 18 يوماً حسب نوع التربة ودرجات الحرارة.
- يحتاج إلى رطوبة تساوي 50–60% من السعة الحقلية.
- تُقلل الفترات في الأراضي الخفيفة، وتُراقب رطوبة التربة.
التسميد
- يجب استخدام السماد البلدي المتخمر في التربة.
- يُعتبر علف الفيل محصولاً مُجهداً للتربة (خصوصاً الفقيرة بالعناصر)، لذا يُنصح بإضافة الأسمدة النيتروجينية بشكل دوري للحفاظ على الإنتاج.

الحصاد (الحشّات)
- يُنصح بالحش عندما يصل طول النبات إلى متر واحد؛ لضمان أعلى قيمة غذائية.
- يُترك 10 – 15 سم من الساق فوق التربة؛ لتحفيز النمو الجديد (التفريع).
- يجب الري والتسميد بعد كل حشة مباشرة؛ لضمان استمرارية الإنتاج.
- يُنجز كل 3–5 أسابيع في الموسم النشط.
- في الشتاء (ديسمبر–فبراير): يُحش عند 60–70 سم.
طور السكون الشتوي
- يبدأ السكون في أكتوبر، ويبلغ ذروته في يناير – فبراير، حيث تصفر الأوراق ويتوقف النمو.
- يستأنف النبات نشاطه في مارس مع اعتدال الطقس، وارتفاع درجات الحرارة.
العيوب
- زيادة التخشب في السيقان مع تقدم العمر.
- قواعد السيقان تصبح خشنة عند تركها دون انتظام في الحش.
- يستنزف خصوبة التربة، ويحتاج لتسميد مكثف.
- الإفراط في التسميد الأزوتي قد يسبب ترسيب أوكسالات الكالسيوم، ما يؤدي إلى أضرار صحية للحيوانات.
إذن، يُعد علف الفيل خياراً اقتصادياً ومستداماً لتوفير علف غني بالبروتين للماشية، خصوصاً في المناطق الحارة، ولضمان تحقيق إنتاجية عالية وجودة غذائية ممتازة؛ من الضروري الالتزام بالإرشادات الزراعية، بما في ذلك التخطيط الجيد لعمليات الري والتسميد، والاهتمام بتوقيت الحشّ المناسب؛ إذ يُسهم ذلك في رفع القيمة الغذائية للعلف، وإطالة عمر المحصول.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام