حوطة الفقيه في شبوة: عراقة تاريخية وجمال معماري

حوطة الفقيه في شبوة: عراقة تاريخية وجمال معماري

حوطة الفقيه أو كما تُعرف باسم حوطة الفقيه علي هي قرية تاريخية تقع على ضفاف وادي عمقين، وتتبع إدارياً مديرية ميفعة بمحافظة شبوة (جنوب شرق) اليمن، وتعتبر من أقدم قرى المحافظة، إذ يزيد عمرها على السبعمائة عام، وتمثل نقطة التقاء للتاريخ، التجارة، والثقافة المحلية.

وكلمة حوطة تعني “القرية” أو “المستوطنة الصغيرة”، أما الفقيه علي فهو مؤسس المدينة وعلامة تاريخية، وقد سُمّيت المدينة باسمه تكريماً لإسهاماته في نشأتها.

لعبت حوطة الفقيه دوراً مركزياً في التجارة بين مدن شرق وغرب شبوة، كانت المدينة القرية إقامة أسواق سنوية تُعرف بالمولد مرتين في السنة، حيث كان التجار من مختلف مناطق المحافظة ومأرب المجاورة يتوافدون للبيع والشراء واستمرت حركة التجارة فيها حتى نهاية خمسينات القرن الماضي بعد استخدام السيارات بدلا عن الإبل وشق الطرق الترابية.

وتضم القرية التأريخية مايزيد عن 8 آلاف نسمة وفق إحصاء 2004م، مع توقع زيادة مستمرة، ويشكل مشايخ آل فقية علي الغالبية الكبرى من السكان، ويعمل غالبية مواطنيها في الزراعة والتجارة، ورغم أهميتها، تعاني من نقص الخدمات الأساسية، خصوصاً في مجالات الصحة، التعليم، الكهرباء، والمياه.

وتقع المدينة على أراضٍ خصبة بفضل وادي عمقين وأمطارها الموسمية الغزيرة، ما يجعلها مناسبة للزراعة والحراثة، إلا أنها تتعرض أحياناً للفيضانات، كان أخطرها في عام 1996م، مما أدى إلى خسائر بشرية وجرف أراضٍ واسعة، وفق صفحة مشخي

تشتهر حوطة الفقيه علي بمبانيها الطينية الفريدة، التي تحاكي ناطحات شبام بحضرموت التقليدية، وتبرز دقة البناء الهندسي وفن العمارة التقليدية رغم مرور القرون، وهو ما سنعرضه في هذه الصور التي وثقها أمجد ابوداحس.

شارك الموضوع عبر:

الكاتب

    مواضيع مقترحة: