تعاني اليمن من محدودية الموارد المائية، وتعتمد بشكل رئيسي على الأمطار الموسمية لتغذية المياه الجوفية وري المحاصيل، بالإضافة إلى الحفاظ على الغطاء النباتي في المراعي الطبيعية.
ومع تصاعد تأثيرات التغيرات المناخية، تواجه الثروة الحيوانية -التي تعد دعامة اقتصادية واجتماعية للأسر الريفية- تهديدات متزايدة تؤثر على استدامتها وقدرتها على دعم الأمن الغذائي.
في هذه المادة الإرشادية، تستعرض منصة ريف اليمن التأثيرات التي تُحدثها التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية، مع التركيز على أهم التحديات البيئية والصحية التي تواجهها القطعان، كما ستقدم مجموعة من الإجراءات العملية والتوصيات التي تساعد المربين على التكيف مع هذه التغيرات؛ للحفاظ على الإنتاجية، واستدامة الموارد.
مواد ذات صلة
-
نظام الري المحوري.. تقنية حديثة لتحسين الإنتاج الزراعي
-
ما الطفيليات التي تصيب الحيوانات وسبل الوقاية
-
ارتفاع درجات الحرارة.. كيف نحمي الحيوانات؟
تأثير التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية
- ارتفاع درجات الحرارة: يسبب إجهاداً حرارياً للحيوانات يؤثر على صحتها وإنتاجيتها، ويرفع معدلات نفوق الحيوانات الضعيفة.
- تراجع المراعي الطبيعية: نقص الأمطار الموسمي يؤدي إلى تراجع الغطاء النباتي، وتناقص مساحات المراعي الطبيعية المتاحة للرعي؛ مما يزيد الضغط على مصادر العلف.
- انخفاض جودة الأعلاف: اختفاء بعض أنواع الحشائش المغذية الطبيعية يؤدي إلى تراجع القيمة الغذائية للأعلاف المتاحة.
- انتشار الأمراض والطفيليات: تغير المناخ يساهم في ظهور أمراض جديدة، وزيادة الإصابة بالطفيليات.
- أساليب التربية التقليدية: استمرار الاعتماد على الطرق القديمة في التربية يقلل من قدرة الحيوانات على التكيف مع التغيرات البيئية.
إجراءات مقترحة للتكيف مع التغيرات المناخية
- تحسين مساكن الحيوانات: تصميم حظائر توفر تهوية جيدة، وظلاً كافياً ومساحات مناسبة، للحد من الإجهاد الحراري وحماية الحيوانات.
- إدارة أعداد الحيوانات: تحديد أعداد تتناسب مع الموارد المتاحة من مساحة وأعلاف ومراعي لتقليل الضغط على البيئة.
- التخلص من الحيوانات غير المنتجة: استبعاد الحيوانات الكبيرة في السن، أو المصابة بأمراض مزمنة وغير المنتجة للحفاظ على صحة القطيع.
- مكافحة الطفيليات والأمراض: تطبيق برامج دورية لمكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية، وعزل الحيوانات المريضة والجديدة لضمان صحة القطيع.
- رعاية المواليد الجدد: تغذية الأمهات الحوامل بشكل جيد بداية من الشهر الرابع، والاعتناء بالمواليد في الأيام الأولى لضمان بقائهم ونموهم الصحي.
- توفير المياه والأملاح: تأمين مياه نظيفة وكافية باستمرار، خاصة للحيوانات الحلوب، مع توفير المكعبات الملحية وإضافة الفيتامينات والمعادن إلى الماء بانتظام (مرة واحدة في الأسبوع على الأقل).
- التحسين الوراثي: اختيار فحول مناسبة وتغييرها كل عامين، مع تفضيل السلالات المقاومة للجفاف والأمراض لزيادة قدرة القطيع على التكيف.
تنبيه: لا تُدخل الحيوانات الجديدة إلى القطيع مباشرة، بل تُعزل لمدة 21 يوماً ويُتأكد من خلوها من الأمراض قبل دمجها.
المواليد الصغار ثمرة جهودك، لذا احرص على تغذية الأمهات جيداً بدءاً من الشهر الرابع للحمل، وامنح الصغار رعاية خاصة خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد الولادة
ختاماً، يمثل التكيف مع التغيرات المناخية ضرورة ملحة لضمان استمرار قطاع الثروة الحيوانية في اليمن كدعامة أساسية للأمن الغذائي والاقتصادي، وهذا يتطلب تبني ممارسات حديثة وإدارة رشيدة للموارد، إلى جانب تعزيز الوعي لدى المربين بأهمية اتباع الإجراءات الوقائية والتطويرية التي تم طرحها، لضمان مستقبل أكثر استقراراً واستدامة لهذا القطاع الحيوي.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
ومتابعتنا مواقع التواصل الاجتماعي التالية:-
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام