في قلب صنعاء، وتحديداً بميدان التحرير، يقف المتحف الوطني اليمني كصرح حضاري يحفظ بين جدرانه تاريخ اليمن العريق؛ إذ تأسس عام 1971 ليكون أول متحف وطني للجمهورية بعد ثورة 26 سبتمبر، محتضناً نحو 75 ألف قطعة أثرية تشمل المنحوتات والفخاريات والأقمشة المطرزة وأدوات الملاحة والأسلحة القديمة، في رحلة تروي سيرة اليمن من العصور القديمة حتى العصر الحديث.
انتقل المتحف من مقره السابق في دار الشكر – الذي تحوّل منذ عام 1993 إلى متحف للتراث الشعبي – إلى مقره الحالي في دار السعادة، ليواصل دوره في توثيق التراث اليمني وحمايته من الاندثار عبر إتاحته للجمهور.
وبسبب الحرب والأحداث المتتالية أغلق المتحف أبوابه وتوقفت الزيارات لأكثر من 13 عاماً، قبل أن يُعاد افتتاحه في أبريل 2024، ليعود من جديد نافذة فريدة للتعرّف على الإرث الثقافي والتاريخي اليمني.
في العاشر من سبتمبر 2025 تعرّضت بعض مقتنيات المتحف وأجزاء من نوافذه وهيكله لأضرار نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت صحيفة “26 سبتمبر” في ميدان التحرير وسط صنعاء.
فيما يلي صور وثقتها ونشرتها بثينة محمد على حسابها في فيسبوك، وأخرى التقطها آيمن محرم، توثق جانبا من جمال المكان وتفاصيل مقتنياته من زوايا متعددة، لتكشف الروح الحية للقطع الأثرية وتشجع الزوار على استكشاف قصصها وحضارتها.