يُعد هجوم النحل بين الخلايا، أو ما يُعرف بظاهرة “السرقة”، من أبرز التحديات التي تواجه النحالين، خصوصاً في أوقات الجفاف ونقص المرعى. وتكمن خطورة هذه الظاهرة في أنها تؤدي إلى خسائر كبيرة داخل المنحل إذا لم تُكتشف مبكراً أو أُسيء التعامل معها.
ما هي سرقة النحل؟
السرقة هي سلوك عدواني تقوم به طوائف النحل القوية؛ حيث تهاجم خلايا أضعف بهدف نهب ما تحتويه من عسل وحبوب لقاح ونقله إلى خلاياها، وقد يحدث ذلك داخل المنحل نفسه أو مناحل قريبة.
مواد ذات صلة
أسباب حدوث ظاهرة السرقة (الهجوم) في المناحل
تحدث ظاهرة السرقة نتيجة مجموعة من العوامل المرتبطة بظروف البيئة المحيطة وإدارة المنحل، ومن أبرزها:
- اختلال توازن القوة بين الطوائف: وجود خلايا ضعيفة بجوار خلايا قوية داخل المنحل أو في المناحل المجاورة يزيد من احتمالية تعرضها للهجوم.
- شحّ المراعي الطبيعية: يُعد نقص مصادر الرحيق وحبوب اللقاح، خاصة في مواسم الجفاف، من أبرز العوامل التي تدفع النحل للبحث عن بدائل داخل خلايا أخرى.
- ضعف مخزون الخلية: الخلايا التي يقل فيها مخزون العسل أو حبوب اللقاح عن إطارين تكون أكثر عرضة للاستهداف من الطوائف الأخرى.
- أخطاء في التغذية الاصطناعية: يشمل ذلك تقديم التغذية في أوقات النهار، أو بشكل غير منتظم، أو استخدام مواد ذات رائحة قوية مثل القرفة أو الليمون؛ مما يثير شهية النحل، ويحفزه على السرقة.
- الإدارة غير السليمة للمنحل: الكشف المتكرر والعشوائي عن الخلايا، خاصة في فترات شحّ المراعي، يؤدي إلى إضعاف الدفاعات الطبيعية للطائفة، ويزيد من فرص تعرضها للهجوم.
- وجود فتحات أو شقوق في الخلايا: أي ثغرات أو عدم إحكام في غلق الخلايا يسهل على النحل السارق الدخول، وسرقة المحتويات.
- ترك مخلفات العسل والشمع بالقرب من المنحل: إهمال تنظيف محيط المنحل وترك بقايا الفرز (كالشمع والعسل) يجذب النحل من خلايا أخرى، ويحفّزه على السرقة.
- ضعف التنسيق بين النحالين: عند وجود أكثر من منحل في المنطقة، فإن عدم تنسيق توقيت التغذية الاصطناعية قد يثير بعض الطوائف، ويدفعها لمهاجمة خلايا مجاورة.
علامات تدل على حدوث السرقة في المنحل:
- اشتباكات عنيفة بين النحل أمام مدخل الخلية.
- وجود نحل ميت عند المداخل.
- طيران سريع أو غير منتظم حول الخلية.
- محاولات متكررة للدخول من فتحات غير رئيسية.
- تجمّع كثيف للنحل السارق أمام الخلايا الضعيفة.

طرق وقائية للحد من ظاهرة السرقة في النحل
- إدارة الطوائف الضعيفة:
– نقل الخلايا الضعيفة بعيداً عن الخلايا القوية مؤقتاً حتى تستعيد قوتها.
– تقوية الطوائف الضعيفة عن طريق دمجها مع طوائف قوية، أو تقديم تغذية إضافية. - التحكم في مداخل الخلايا:
– تضييق مداخل الخلايا خاصة في مواسم الجفاف، أو نقص المراعي، وأوقات اشتداد الهجوم.
– سدّ الشقوق والثقوب والفتحات غير الضرورية في صناديق الخلايا. - التغذية الصحيحة والمنظمة:
– تقديم التغذية في المساء أو الصباح الباكر لتجنب جذب النحل السارق.
– تجنب استخدام مواد عطرية في المحاليل السكرية.
– التنسيق الجماعي بين النحالين على مواعيد ثابتة لتقديم التغذية؛ لتقليل الفوضى، وجذب السرقة. - تقليل الفتحات والتدخلات غير الضرورية:
– تقليل فتح الخلايا المتكرر إلا عند الضرورة القصوى.
– جني العسل في الوقت المناسب، وعدم تركه مكشوفاً لفترات طويلة. - إجراءات وقائية إضافية:
– استخدام التدخين الوقائي أو التدخين الخفيف لطرد النحل المهاجم عند ظهور مؤشرات السرقة.
– المحافظة على النظافة العامة للمنحل، مع التخلص الآمن من مخلفات العسل والشمع بعيداً عن الخلايا لتجنب جذب النحل السارق.
إذن، تُعد ظاهرة سرقة النحل علامة واضحة على وجود خلل في إدارة الخلايا، يتطلب اهتماماً دقيقاً ومتابعة مستمرة، ومن خلال تنظيم التغذية بشكل مناسب، والمحافظة على نظافة المنحل، وتقوية الخلايا الضعيفة، يستطيع النحال تقليل مخاطر السرقة، وضمان استقرار الإنتاج.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام