في منطقة بني يوسف، بمديرية المواسط، جنوب محافظة تعز، يمتد -طريق الظفر ذي الطاهرين- كجرح مفتوح يوجع السكان، فهو لم يظهر في خرائط التنمية، لكنه حاضر كل يوم في ذاكرة 12 ألف نسمة، يعيشون على ضفتيه، ويتنقلون عبره بين الخطر والضرورة.
يواجه السكان في القرى اليمنية أزمة خانقة في الحصول على المياه، وسط تراجع حاد في هطول الأمطار الموسمية، واستنزاف غير منظم للموارد المائية، بفعل الحفر العشوائي للآبار، والاستخدام المفرط للمياه دون رقابة أو وعي.
تشهد المناطق الريفية في ريف محافظة تعز موجة جفاف غير مسبوقة، تهدد بإتلاف محاصيل المزارعين، خصوصاً الذرة الرفيعة، وسط مخاوف من استمرار الجفاف وهلاك الثمار قبل نضوجها وحصادها، على عكس ما كان عليه الحال في الأعوام الماضية التي كانت أكثر استقرارًا مناخيًا.