يواجه سكان الضالع مواجهة الجفاف جعلت من الحصول على الماء مهمة شاقة ومعركة يومية تتحملها النساء بصمت وصمود، فيما تتزايد آثار التغير المناخي وتثقل كاهل المجتمع بأعباء لا ترحم، فالأمطار لم تعد كما كانت، والجداول الصغيرة جفت، تاركة خلفها تشققات قاسية في الأرض ووجوهاً أنهكها التعب.
في خطوة ملهمة تهدف إلى كسر قيود الجهل، ومحو الأمية، وفتح أبواب الأمل أمام النساء الريفيات، أطلقت الشابة "حورية علي"، مبادرة تعليمية رائدة لتعليم النساء الأميات في قريتها النائية بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، استجابة لحاجة ملحة في مجتمع تعاني فيه النساء من ضعف فرص التعليم.
يمثل الاقتصاد الريفي في اليمن شريان الحياة الرئيسي للسكان الذين يعيشون في مناطق تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات، ويعتمدون على الزراعة وتربية المواشي وصناعات غذائية بسيطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير دخل مستمر لتأمين لقمة العيش.