يواجه سكان الضالع مواجهة الجفاف جعلت من الحصول على الماء مهمة شاقة ومعركة يومية تتحملها النساء بصمت وصمود، فيما تتزايد آثار التغير المناخي وتثقل كاهل المجتمع بأعباء لا ترحم، فالأمطار لم تعد كما كانت، والجداول الصغيرة جفت، تاركة خلفها تشققات قاسية في الأرض ووجوهاً أنهكها التعب.
تتوارث النساء في محافظة الضالع جنوبي اليمن، حتى وقتنا الحاضر حرفة صناعة "النيلة الزرقاء"، وهي مادة خضراء تُستخرج من أوراق شجرة السدر، و تُستخدم بشكل أساسي للعناية بالبشرة ، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من التراث المحلي للمحافظة.
في الريف اليمني، حيث تشكل الزراعة العمود الفقري للحياة الاقتصادية والاجتماعية، تتجلى أسمى صور التعاون الإنساني بين المزارعين الذين يوحدهم العمل في الأرض لمواجهة تحديات المعيشة.