ذمار.. خامس محافظة يمنية في الإنتاج الزراعي

ذمار.. خامس محافظة يمنية في الإنتاج الزراعي

ذمار هي إحدى محافظات اليمن، يشكل سكانها ما نسبته 6.8% من إجمالي سكان اليمن، وتعد الزراعة هي النشاط الرئيس للسكان، إذ تحتل المرتبة الخامسة بين المحافظات من حيث إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى 6.4% من إجمالي الإنتاج.

وتتوسط ذمار عدد من المحافظات اليمنية، وتعد نقطة ربط رئيسة بين العاصمة والكتلة السكانية الأكبر في اليمن المتركزة في وسط البلاد، وهي مسقط رأس شاعر اليمن الكبير الراحل عبد البردوني.


    مواضيع ذات صلة


الموقع والسكان

تقع محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، ويحدها من الشمال محافظة صنعاء، ومن الجنوب محافظة إب، ومن الشرق محافظتي البيضاء وجزء من محافظة صنعاء ومن الغرب محافظة الحديدة وجزء من محافظة صنعاء.

تبلغ مساحة محافظة ذمار حوالي (7586) كيلو متر مربع، وعدد مديرياتها 12 مديرية، ومدينة ذمار هي مركز المحافظة، والمديريات الباقية كالتالي: ضوران آنس، جبل الشرق، جهران، الحداء، عنس، مغرب عنس، عتمة، وصاب العالي، وصاب السافل، المنار ، ميفعة عنس.

ويبلغ عدد سكان المحافظة نحو (1330108) نسمه، وينمو السكان سنويا بمعدل (3.04%) وفق نتائج التعداد السكاني لعام 2004. وتتركز الكثافة السكانية في المرتفعات الغربية وتحديداً في مديريات عتمة، وصاب العالي ومغرب عنس.

التضاريس والمناخ

تتنوع التضاريس في محافظة ذمار بين جبال عالية تتخللها الأودية، والهضاب القيعان وتقع المناطق الجبلية في معظم مديريات المحافظة. ويتراوح ارتفاع مستوى السطح فيه ما بين (2848-760) مترا عن مستوى سطح البحر، ويتكون من سلاسل جبلية تمتد من الشمال إلى الجنوب، وتشكل جزءا من إقليم المرتفعات الغربية

أما القيعان والسهول فهي أراضي مستوية ذات أبعاد ومساحات مختلفة ومعظمها أراضي زراعية خصبة تتركز في شمال وجنوب المحافظة أهمها قاع جهران في مديرية جهران، وقاع بكيل وقاع مرح وتقع في إطار مديرية ضوران آنس.

وتضم مديرية عنس عدد من القيعان أبرزها: قاع شرعة، وقاع يفع، وقاع بيان، وقاع بلسان، وتتميز هذه القيعان باتساعها وخصوبة تربتها ووفرة المياه فيها وتنتج أنواع مختلفة من المحاصيل وبكميات كبيرة وفي مواسم متعددة من السنة.

أما مناخ محافظة ذمار فهو معتدلاً صيفاً وبارداً شتاءً، ويبلغ معدل درجة الحرارة في فصل الصيف ما بين 20 إلى 25 درجة مئوية، بينما تنخفض في فصـل الشـتاء ما بين 18 إلى 1 تحت الصفر مئوية، أثناء الليل وفي الصباح الباكر.

الزراعة في ذمار

تتميز ذمار بوديان خصبة، وتعتبر الزراعة هي النشاط الرئيسي، فهي من أهم المقومات الاقتصادية للمحافظة، وتتنوع المحاصيل الزراعية في محافظة ذمار على العديد من الأصناف كالتالي.

  • الحبوب: القمح، الذرة الرفيعة بنوعيها، الذرة الشامية، الشعير، الدخن.
  • الفواكه والحمضيات: العنب، الموز، عنب الفلفل، المانجو، البرقوق، البرتقال، الليمون، الفرسك، السفرجل، الرمان، التين، التفاح، الجوافة، اللوز.
  • الخضروات: البطاطس، الطماطم، البصل، الخيار، الباميا، الجزر، الكرث، البقدونس، الملوخية، الكوسة، البسابس، الباذنجان، الفجل، الثوم، الملفوف، البيبار
  • البقوليات: اللوبيا، العدس، الفاصوليا، الفول، الحلبة، بالإضافة إلى المحاصيل النقدية البن، السمسم.

كما يعتبر الرعي وتربية الحيوانات أحد الأنشطة الهامة لجزء من سكان المحافظة وإحدى مقوماتها الاقتصادية. حيث يتم تربية الحيوانات بأنواعها المختلفة أهمها الضأن والماعز وتنتشر في جميع المديريات كما تربى الأبقار بأعداد قليلة ومعظمها للاستهلاك الذاتي. وعموما فإن هذا النشاط يرتبط بمدى وفرة الغطاء النباتي.

التنوع النباتي والحيواني

ينقسم الغطاء النباتي الطبيعي المتوفر في سطح المحافظة إلى نوعين: أشجار معمرة، ونباتات حولية، وهذان النوعان يتوقف نموهما على الظروف الطبيعية وعلى موسم الأمطار والظروف المناخية السائدة في أجزاء المحافظة.

في المناطق الواقعة في الجنوب الغربي للمحافظة يوجد غطاء نباتي كثيف تكتسي به المرتفعات الجبلية ومدرجاتها مثل مديريات وصابين وعتمة وما جاورها إذ تنمو وتتنوع الحشائش الحولية خصوصاً خلال موسم هطول الأمطار الموسمية صيفاً، ومن أبرزها الصباريات والعثرب وعشرات الأنواع من الحشائش والنباتات الحولية الأخرى

بالإضافة إلى الأشجار المعمرة أهمها السدر، العسق، الطلح، التمر هندي (حُمر)، الطنب ويلاحظ تكاثر هذه الأنواع وتركزها على ضفاف الأودية ويقل الغطاء النباتي كلما اتجهنا شرقا حيث نجده يتركز في الأجزاء السهلية و القيعان وفي بطون وجوانب الأودية وينحصر ببعض الحشائش و النباتات الصغيرة وأعداد قليلة من الأشجار المعمرة كالسدر والطلح.

المعالم السياحية والأثرية

تضم محافظة ذمار عدد من المواقع والمعالم الأثرية والمزارات والمناطق السياحية وتتوزع في مختلف مديريات المحافظة، إذ تتركز معظم المواقع الأثرية في مديرية ضوران والذي تضم حوالي 61 موقعاً أثرياً وتقع بعضها في المرتفعات الشاهقة مثل جبل ظلمان وشبام وجبل ضلعان.

بالإضافة إلى مديرية عتمة ويبلغ عدد المواقع فيها 16 موقعاً، وفي مديرية وصاب العالي 24 موقعاً، و6 مواقع في مديرية عنس موزعة في عدة قرى أهمها قرية مصنعة التي يوجد فيها نقوش بالمسند وبجانبيها يوجد قبر أسعد الكامل.

وفي أقصى الشمال الغربي للمحافظة يوجد عدد من من القلاع والحصون القديمة تحديداً في مدينة الشرق.

كما تضم المحافظة عدد من مواقع الينابيع الطبيعية المعدنية والكبريتية، يؤممها الناس للاستحمام بمياهها والتعرض لأبخرتها المتصاعدة التي تحتوي على عناصر معدنية وكبريتية للاستشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزم وتنشيط الدورة الدموية وغيرها.

وتتميز أغلب المديريات في محافظة ذمار بجمال طبيعتها واخضرارها، إذ تكتسي جبالها ومرتفعاتها بالأعشاب الخضراء كما أن العديد من الأودية المائية والشلالات الطبيعية والتي تنتشر في عدد من المديريات ذلك ما جعلها مناطق جذب للسياحة الداخلية والخارجية، لكنها تفتقر إلى الاهتمام لا سيما في مجال الطرقات، والمرافق الخدمية.

المصدر: ريف اليمن + المركز الوطني للمعلومات

الكاتب

مواضيع مقترحة: