الجفاف.. قاتل بطيء يخنق اليمنيين

الجفاف في اليمن يعد أحد أبرز التحديات التي تواجه السكان. ومنذ بداية الموسم الزراعي شهدت البلاد جفافاً واسع النطاق مع نقص الأمطار الموسمية؛ مما ينذر بتفاقم الأوضاع الزراعية والبيئية ؛والذي سينعكس على جميع جوانب الحياة.

منصة “ريف اليمن” تفتح ملف أزمة الجفاف المتفاقمة في اليمن، والتي باتت تهدد الأمن الغذائي وسبل العيش الزراعية، وتؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان؛ حيث أصبحت أزمة المياه تمس الجميع، سواء في الحصول على مياه الشرب أو في الاستخدامات المنزلية، كما هو الحال في محافظة تعز، أكثر محافظات اليمن كثافة سكانية.

وبالتزامن مع نقص الأمطار وظروف الجفاف، تشهد اليمن ارتفاع درجات الحرارة أعلى من المتوسط، وأدى ذلك إلى زيادة التبخر وانخفاض رطوبة التربة، وإجهاد المحاصيل، حتى في مناطق المرتفعات الباردة عادةً، مثل ذمار وإب، سجلت درجات حرارة غير معتادة.

ووفق منظمة الأغذية والزراعية (الفاو) -في نشرة الإنذار المبكر يونيو/ حزيران الماضي “لوحظ إجهاد محاصيل واسع النطاق في المناطق الزراعية الرئيسية، مع ظهور علامات مبكرة على الإجهاد المائي في مناطق مثل عمران وذمار وجنوب الحديدة“.

يتفاقم الجفاف في مختلف أنحاء العالم، وتصفه الأمم المتحدة بأنه ‘قاتل صامت… يتسلل، ويستنزف الموارد، ويدمّر حياة الناس ببطء’. وقد شهد العامان الماضيان بعضًا من أشدّ موجات الجفاف تدميرًا في التاريخ المُسجّل، والتي تفاقمت بفعل التغيّر المناخي، وفقًا لما ذكرته الأمم المتحدة.

الجفاف في اليمن