تحظى القهوة اليمنية بشهرة عالمية لجودتها العالية ونكهاتها الفريدة التي لا تشبه أي نوع آخر، حيث تُزرع في تضاريس جبلية ومناخ جاف يمنحها طابعاً مميزاً.
يعود اكتشاف القهوة في اليمن إلى القرن الخامس عشر على يد صوفي يمني، قبل أن تنتشر إلى المدن الكبرى، ويصبح ميناء المخا مركزاً عالمياً لتجارة البن في القرن السابع عشر.
واستمر اليمن لفترة تزيد على 200 عام المنتج الوحيد للقهوة، حيث ارتبط تاريخها باسم “موكا” المشتق من ميناء المخا (غرب محافظة تعز).
تتميز القهوة اليمنية بندرتها وطرق زراعتها التقليدية، إذ تُزرع في مزارع عائلية صغيرة دون مواد كيميائية، وتُجفف الثمار كاملة في كهوف أو على الأسطح، ثم تُطحن بأساليب تقليدية.
وتُنتج القهوة اليمنية بكميات محدودة، ويُصدَّر فقط الحبوب الأقوى والعتيقة، ما يجعلها مرتفعة الثمن عالمياً.
وتشتهر القهوة اليمنية بنكهة معقدة وترابية مع لمسات من الفواكه المجففة، الشوكولاتة، القرفة، الهيل، والتبغ، إضافة إلى رائحة غنية ومذاق يجمع بين التمر والشوكولاتة والنبيذ، فيما يبرز التحميص الخفيف أو المتوسط هذه النكهات المعقدة.
ويبدأ حصاد القهوة من ثمار حمراء تُجفف تحت الشمس قبل تقشيرها يدوياً، وتُطبق طرق “التجفيف بالمجفف” التقليدية التي تعزز النكهة، محافظة على الأسلوب الذي طالما ميز القهوة اليمنية.