تشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن 65% من الأسر في اليمن لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، ما يعكس عمق المعاناة الإنسانية التي يواجهها غالبية السكان نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة والصراع المسلح المستمر منذ أكثر من عقد.
التصنيف المرحلي
يعاني نحو 17.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك وفقاً لأرقام التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، حيث يشمل ذلك الأشخاص الذين يواجهون نقصاً حاداً في الطعام ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وإلى جانب ذلك يواجه 5.2 مليون شخص مرحلة الطوارئ (المرحلة 4)، حسب التصنيف ذاته، وهي مرحلة خطيرة تهدد حياتهم بسبب نقص الغذاء.
توقعات
بحلول عام 2026، تشير التوقعات إلى أن 18.1 مليون شخص سيكونون معرضين لانعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يُتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص في مرحلة الطوارئ إلى 5.5 مليون شخص، بينما سيواجه 41 ألف شخص خطر الجوع الكارثي (المرحلة 5)، وهي المرحلة التي قد تؤدي إلى وفاة الكثير من الأفراد إذا لم تُتخذ إجراءات فورية.
أسباب انعدام الأمن الغذائي في اليمن
هناك عدة عوامل تسهم في تفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن، أبرزها:
التحديات الاقتصادية المستمرة: تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة للصراع المستمر وانهيار العملة الوطنية.
فجوات حادة في المساعدات الإنسانية: نقص التمويل وتدني مستوى المساعدات الإنسانية اللازمة لدعم الأسر المحتاجة.
محدودية أنشطة سبل العيش: تقييد الأنشطة الاقتصادية بسبب الصراع المستمر الذي يعيق قدرة السكان على تأمين دخل ثابت.
الصراع المستمر في البلاد: الحرب المستمرة التي تعرقل وصول المساعدات وتزيد من معاناة المواطنين.