تُعد حصون بني قاسم في مديرية صعفان غرب صنعاء من أبرز المعالم التاريخية في ريف اليمن، لكن انهيارات جزئية لحقت بأحدها مؤخراً أثارت مخاوف السكان من زوال هذا الإرث الممتد منذ أكثر من أربعة قرون.
وتقع الحصون في قرية المنصبة بعزلة بني عراف، على تخوم محافظتي المحويت والحديدة، وتشتهر بعمارتها المميزة، إذ تضم أكثر من عشرة حصون، تحيط بها جبال شاهقة ووديان ومدرجات زراعية.
وتتكون الحصون الرئيسية من خمسة مبانٍ هي: حصن الشرقية، وحصن الغربية، وحصن العليا، وحصن الواسطية، والحصن الصغير، ويرتبط معظمها بمدخل واحد يعرف بـ“باب العقد” في حصن الشرقية.
وتحتوي هذه الحصون تحتوي على مرافق داخلية متعددة مثل مساجد، ومخازن للحبوب والبُن، وبرك مياه، ودواوين ومجالس، إضافة إلى غرف مخصصة للمناظرة “مشاهدة – مفارجة).
مؤخراً هطلت أمطار غزيرة على المنطقة أدت إلى تصدعات وانهيارات جزئية في حصن الشرقية، ما دفع الأهالي إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بإنقاذ هذه المعالم التاريخية التي تمثل ذاكرة جماعية وقيمة لا تُقدّر بثمن.