يوافق 15 أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للمرأة الريفية، حيث تحضر المرأة اليمنية في الريف بقوة إلى جانب الرجل في مختلف الظروف والمراحل، وتعمل على دعم أسرتها بوسائل متنوعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين المستوى المعيشي.
وعلى مدار السنوات الماضية، دفعت المرأة الريفية الفاتورة الأكبر جراء الحرب المستمرة، إذ لم يكن أمامها سوى العمل وتحمل المسؤولية لتأمين الاحتياجات الأساسية للعيش، والتي غالباً ما تكون منقذة للحياة.
وتمارس النساء في الريف اليمني أعمالاً شاقة تشمل الاعتناء بالأراضي وتربية المواشي، فضلاً عن جلب المياه من الآبار والعيون التي قد تبعد مسافات طويلة عن القرى.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن النساء يتحملن حصة غير مُنصفة من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية، مع تفاقم معدلات الفقر والحرمان مقارنة بمتوسط السكان، ومع ذلك يواصلن إيجاد سُبل جديدة لإعالة أسرهن.
ويعتبر اليوم الدولي للمرأة الريفية مناسبة للاعتراف بجهودهن الجبارة، وتسليط الضوء على ضرورة دعم تمكينهن، فالنساء الريفيات لا يسهمن فقط في تأمين حاضر أسرهن، بل يساهم عملهن وصمودهن في رسم مستقبل أكثر عدلاً ونماءً للمجتمع ككل.