يمثل البيت الريفي اليمني منظومة متكاملة للاستدامة، تجمع بين المسكن والإنتاج الغذائي وحماية البيئة، وتتوزع مساحاته ووظائفه بين الديوان والخلوة والسقيفة، إضافة إلى مرافق لتربية المواشي والزراعة، بما يلبي احتياجات الأسرة والمجتمع الريفي.
ويضم المزل “الديوان” كمجلس استقبال للضيوف، و”الخلوة” المخصصة للنوم، إضافة إلى “السقيفة” أو “الشهدة” التي تُستخدم مطبخاً بتهوية طبيعية.
وإلى جانب ذلك يوجد “المفرج” وهو شرفة مرتفعة للراحة، و”المطهار” المخصص للوضوء والغُسل، إلى جانب “السفل” و”الديمة” لتربية المواشي، و”المجدري” أو “المَدَج” لتربية الدواجن، فضلاً عن “المشاقير” وهي مساحات زراعية لزراعة الخضروات والنباتات.
ويعتمد البيت الريفي اليمني على منتجات محلية تشمل الحبوب، والبقوليات، والبن، والسمن، والبيض، واللحم، ويستخدم في الطهي والتدفئة وقوداً طبيعياً مثل “الضمج” وهو مخلفات البقر المجففة، والحطب، والصند. أما التهوية فتتم عبر “المنبّه” و”المغاطير” لتجديد الهواء، فيما تُجمع بقايا الرماد في “المرمادة” للاستفادة منها لاحقاً.
ويحتوي البيت الريفي أيضاً على “المدفن” وهي حُفر أرضية لحفظ الحبوب، و”الكيد” وهو خليط من الرماد والحبوب لحمايتها من السوس، إضافة إلى “المخزان” لحفظ أدوات واحتياجات المطبخ، كما تُستخدم “المتبان” و”السمسرة” لتخزين أعلاف الحيوانات.
ويعتمد البيت الريفي على إعادة تدوير الموارد، حيث تُمنح “الغساول” وهي مياه غسل أواني الطعام للحيوانات، وتُجمع فضلات الدجاج والحيوانات في “المذبلة” لصناعة السماد العضوي.
ويُستخدم الرماد في حفظ الحبوب وكسماد طبيعي للتربة، بينما تُجمع المخلفات العضوية في “الزريبة” لإعادة تدويرها ضمن الدورة الزراعية، وفي “النقرة”، تجمع مخلفات الإنسان لإعادة استخدامها هي الأخرى كسماد للتربة.