نحو 70 بالمئة من السكان في ريف اليمن لا يحصلون على مياه مأمونة وفق تقارير دولية ومحلية، وتعد أزمة شحة المياه من أبرز التحديات الإستراتيجية في اليمن على المدى البعيد بسبب الاستنزاف الدائم للمياه الجوفية وغياب الحلول.
وتواجه اليمن، التي تحتل المرتبة الثانية عشرة بين الدول الأكثر ندرة في المياه على مستوى العالم، استنزافًا حادًا للمياه الجوفية، حيث تعمل البنية التحتية العامة للمياه بأقل من 5% من الكفاءة، ناهيك عن المعاناة في جلب المياه من مسافات بعيدة على ظهور الحمير أو على رؤوس وظهور النساء والأطفال.
ووفق منظمة الهجرة الدولية في اليمن IOM “يفتقر 27% من السكان إلى إمكانية الوصول إلى المياه الآمنة، وفي وادي تريم بحضرموت، دمرت الفيضانات الموسمية الأراضي الزراعية وأنظمة الري، مما أدى إلى خسائر زراعية كبيرة وتفاقم انعدام الأمن الغذائي”.
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: “إن أزمة المياه المستمرة في اليمن لا تمثل تحديًا بيئيًا فحسب، بل إنها تشكل تهديدًا أساسيًا لاستقرار المجتمع والسلام”.
وأدت الفيضانات وموجات الجفاف إلى تدهور التربة وخلق نقص حاد في المياه، مما أجبر العديد من المزارعين على الهجرة إلى المناطق الحضرية بحثًا عن فرص أفضل. كما أدى الافتقار إلى تدابير السيطرة على الفيضانات إلى زيادة خطر النزاعات على الموارد الطبيعية.
وأصبح الصراع على الأرض والمياه، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، قضية مهمة تساهم في النزوح وزعزعة استقرار المنطقة. ووفقا لوزارة الداخلية، فإن الصراعات المتعلقة بالمياه تؤدي إلى أكثر من 4000 حالة وفاة سنويا، مما يقوض بشكل كبير تماسك المجتمع.
المصدر: ريف اليمن + الهجرة الدولية