توفي 240 شخصاً وأصيب 635 آخرين جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات في اليمن 2024 خلال موسم الأمطار تحديدا في أبريل ومايو وأيضاً من يوليو حتى نهاية سبتمبر، حيث تأثرت 20 محافظة من أصل 22 محافظة.
ووفق تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، “فإن موسم الأمطار في اليمن عام 2024، شهد هطول أمطار غير مسبوقة، تسببت بفيضانات شديدة كانت مدمرة بشكل خاص هذا العام بسبب أنماط الطقس غير العادية والأمطار الغزيرة المستمرة في جميع أنحاء البلاد”.
وأحصى التقرير، تأثر 655011 شخصًا من 93573 أسرة بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت البلاد مؤخرًا مما أسفر عن مقتل 240 شخصًا وإصابة 635 آخرين”، وكانت محافظات صعدة، الجوف، حجة، مأرب، تعز، الحديدة، المحويت، هي المحافظات الأكثر تضرراً.
وأوضح التقرير أن 20 محافظة من أصل 22 محافظة يمنية تأثرت بالفيضانات وهي: أبين، الضالع، البيضاء، الحديدة، الجوف، المهرة، المحويت، عمران، ذمار، حضرموت، حجة، إب، لحج، مأرب، ريمة، صعدة، صنعاء، مدينة صنعاء، شبوة وتعز.
وتسببت الفيضانات والسيول بنزوح حوالي 500 ألف شخص بسبب الأمطار، حيث أدت الفيضانات إلى تدمير عدد كبير من المنازل الطينية وخيام النازحين، وتدمير العديد من مصادر المياه والطرق، وتعطيل سبل العيش، وغمر الأراضي الزراعية.
وفيما يتعلق بالمأوى، تسببت الفيضانات تسببت بأضرار جسيمة لمواقع السكان والنازحين داخليًا ومنازلهم وملاجئهم المؤقتة والبنية التحتية، مما أثر على آلاف الأسر، وكثير منهم نزحوا لسنوات. ووفقًا للتحديثات الأخيرة للمجموعة الوطنية للمأوى/المواد غير الغذائية في اليمن، تضرر 34709 مأوى، من بينها 12837 تضررت جزئيًا و21872 تضررت بالكامل.
كما خلفت، أضرار جسيمة للثروة الحيوانية، وهددت الأمن الغذائي، ونقلت الذخائر غير المنفجرة إلى المناطق السكنية مما تسبب في ارتفاع مخاطر تعرض الأشخاص والعاملين في المجال الإنساني المستجيبين على الأرض.
وفقًا لتقييم سريع أجرته منظمة الأغذية والزراعة في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2024، تأثر حوالي 99000 هكتار من الأراضي الزراعية بالفيضانات. وكانت معظم هذه الأراضي الزراعية المتضررة في الحديدة (77362 هكتارًا) وحجة (20717 هكتارًا)، وهو ما يمثل حوالي 12 في المائة و9 في المائة على التوالي من إجمالي الأراضي الزراعية.
وتأثر حوالي 279 ألف رأس من الأغنام والماعز، وكانت الحديدة وحجة والجوف الأكثر تضررًا، حيث تأثر ما يقدر بنحو 6 في المائة من الأغنام والماعز في الحديدة (106, 361)، تليها 4 في المائة في الجوف (50,664) و4 في المائة في حجة (46,424).
تعد هذه المحافظات من الموردين الأساسين للماشية والتي تد نظامًا مهمًا لسبل العيش، وخاصة في الجوف، حيث اعتبر ما يقدر بنحو 20 في المائة من الأسر الماشية مصدر دخلها الأساسي. وأشار التقرير أنه “بسبب خسائر المصادر الرئيسية للغذاء والدخل عانت الأسر المتضررة بشدة من خسائر في أصول الثروة الحيوانية، وأصبحت غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية”.
وفي مجال الصحة، لفت إلى بيانات وزارة الصحة الصادرة في 7 سبتمبر 2024، التي أفادت بإجمالي تراكمي يزيد عن 186000 حالة مشتبه بها من الإسهال المائي الحاد/الكوليرا في جميع المحافظات الـ22 منذ منتصف مارس، وبلغت الوفيات المرتبطة أكثر من 680 حالة.
وتم الإبلاغ عن أعلى معدلات الإصابة في محافظات المرتفعات الغربية، مع أحدث البيانات التي أفادت بوجود بؤر ساخنة في محافظات الضالع والبيضاء والحديدة والجوف وعمران وحجة ومأرب وريمة.
وبالنسبة للتوقعات المستقبلة، أشار التقرير إلى “تفشي المرض في الأشهر الستة المقبلة مع تعرض الأسر النازحة داخليًا لخطر انتقال العدوى. وفي ذروته، تم الإبلاغ يوميًا عما بين 1050 و1800 حالة جديدة. وستواجه اليمن فترة انتقالية أكثر جفافاً حيث تكون الموارد المائية شحيحة، مما يضيف تحديات إلى القطاع الزراعي ويهدد الأمن الغذائي للسكان المتضررين.