السياحة في شبوة: سواحل ووديان لها تأريخ ومعالم عتيقة

تجمع شبوة بين جمال الطبيعة وثراء الآثار القديمة

السياحة في شبوة: سواحل ووديان لها تأريخ ومعالم عتيقة

تجمع شبوة بين جمال الطبيعة وثراء الآثار القديمة

ارتبطت محافظة شبوة بالتأريخ العريق كمركز للحضارات اليمنية القديمة التي تعاقبت عليها، لذا تعد الآثار والمواقع التأريخية من أبرز عوامل الجذب السياحي، بالإضافة إلى التنوع الطبيعي والسواحل الفريدة التي تتميز بها المحافظة التي تتوسط عدد من المحافظات جنوب شرقي اليمن.

وتبعد شبوة عن العاصمة صنعاء نحو 458كم، جنوب شرق اليمن، وتعد ثالث أكبر المحافظات من حيث المساحة، وقد اشتُهرت المدينة القديمة شبوة كعاصمة لمملكة حضرموت القديمة، وحاليا تعد غالبية المحافظة ريفية ولا يوجد سوى مدينة عتق يمكن اعتبارها مدينة حضرية.

تُعد محافظة شبوة واحدة من أروع الوجهات السياحية في اليمن، حيث تجمع بين جمال الطبيعة وثراء التاريخ، من وديانها الخضراء وأراضيها الخصبة إلى آثارها العريقة التي تحكي قصة حضارات قديمة، وتتوفر فيها مقومات سياحية فريدة.


     مواضيع ذات صلة


في النطاق الجغرافي الحالي لمحافظة شبوة، قامت ثلاث ممالك يمنية قديمة (حضرموت، قتبان، أوسان) أثرت في مسار الحضارات الإنسانية على مر العصور، تعود بداية تاريخ هذه الممالك إلى ما قبل القرن العاشر قبل الميلاد، كانت هذه الممالك تتحكم في مسارات قوافل التجارة، وسنستعرض تلك المدن التأريخية في الجزء الثاني من المقال.

وشكلت شبوة نقطة وصل بين الطرق التجارية البرية والبحرية التي كانت تنطلق من ميناء قنا التاريخي، وتبرز فيها الوديان الخصبة الفريدة التي لها تأريخ عريق منذ قرون، وهذا ما يجعل من شبوة منطقة جذب سياحي يمكن أن تخلق تنمية لافته.

السياحة في شبوة
جانب من العمارة الطينة للمنازل في محافظة شبوة (حسن بارحمة)

تتنوع تضاريس شبوة بين صحراء واسعة في الشمال تمتد حتى الربع الخالي، وسواحل طويلة في الجنوب على البحر العربي تصل إلى 150 كم، فضلاً عن السهول والهضاب والجبال والوديان الزراعية الخصبة، كما يتنوع المناخ فيها مما يضفي عليها تنوعًا طبيعيًا وجغرافيًا ملحوظًا.

في الجزء الأول من المقال الذي يستعرض السياحة في شبوة نورد هنا ابزر المواقع السياحية والأثرية في عدد من المديريات، ونستكمل ذلك في الجزء الثاني الذي يستعرض المديريات الأخرى والتي كان معقل لثلاث ممالك في الحضارة اليمنية القديمة.

مديرية عَتق

تعد مديرية عتق المركز الإداري لمحافظة شبوة، حيث تعتبر مركزًا عمرانيًا متطورًا يشمل مرافق الحياة العصرية، مثل الشوارع الواسعة والمرافق السياحية الحديثة، وفيها مطار عتق الدولي، وترتبط المدينة بشبكة من الطرق البرية الأسفلتية التي تربطها بالمحافظات اليمنية الأخرى، ومدينة عتق هي المنطقة الحضرية بقية المديريات ريفية، يوجد في عتق مناطق سياحية أبرزها:

  • متحف الآثار

افتُتح المتحف في عام 1984م في مركز المدينة، ويضم خمس قاعات عرض. القاعة الأولى تعرض مقتنيات التراث الشعبي والعادات والتقاليد القديمة، بينما تخصص الثانية لعرض الأسلحة القديمة حتى مرحلة النضال ضد الاستعمار البريطاني. تضم القاعات الأخرى قطعًا أثرية متنوعة جمعت من مواقع شبوة القديمة ومن مواقع الممالك الأخرى.

ويحتوي المتحف على أكثر من 3500 قطعة أثرية، تم توثيق جزء منها وعرضه لزوار المتحف، بينما لا يزال جزء آخر في مخازن المتحف، ويعتبر هذا المتحف من أهم المنارات المعرفية في المحافظة ويلعب دورًا هامًا في تعريف الأجيال بتراث أجدادهم وعظمة حضارتهم.

السياحة في شبوة: سواحل ووديان لها تأريخ ومعالم عتيقة
قصر ذيبان التأريخي في مدينة عتق بمحافظة شبوة شرقي اليمن (يحيى المريسي)
  • المواقع الأثرية

تحتوي مديرية عتق على بقايا مواقع أثرية هامة، منها سد بن عقيل الواقع شرق المدينة، وكذلك حصون الجابية، وبقايا آثار قصر ذيبان، وحصن آل العمياء، وحصن الرومي.

ويوجد في عتق منتزهات حديثة أبرزها حديقة “شبوه لاند”، وهي أول حديقة ترفيهية في تاريخ المحافظة، وتقع على مساحة 8000 متر مربع وتوفر خدمات سياحية متميزة، مما يجعلها متنفسًا عائليًا لسكان مدينة عتق.

مديرية حبان

تقع مديرية حبان على الطريق السياحي الأسفلتي الذي يربط مدينة عتق بمحافظة أبين في اتجاه مدينة المكلا، وتتميز المباني في حبان بطابع معماري جميل يعكس تاريخ وأصالة المكان، حيث يستخدم في البناء الطوب الطيني.

وهذا الطوب مصنوع من الطين المخلوط من التراب والتبن المجفف بالشمس (يسمى محلياً المدر)، وتعتبر هذه التقنية من أقدم تقنيات البناء بالطين، وتتميز بتوفر مادتها في البيئة المحلية، ورخص ثمنها، إضافة إلى مقاومتها للحرارة والحرائق، وعزلها للصوت.

اكتسبت مدينة حبان أهمية كبيرة عبر العصور التاريخية، إذ كانت محطة على طريق القوافل التجارية القديمة القادمة من ميناء قنا التاريخي باتجاه الحواضر الشمالية مثل بيحان، عين، حريب، ثم مارب.

وخلال العصر الإسلامي، كانت حبان واحدة من مدن الحضارة الإسلامية في اليمن، واحتوت على العديد من المساجد التاريخية، أبرزها جامع حبان الذي يعود تاريخه إلى عام 266 هجريًا.

السياحة في شبوة: سواحل ووديان لها تأريخ ومعالم عتيقة
مدينة حبان التأريخية في شبوة 2019 (عمار نميش)

وفي العصر الوسيط، كانت إحدى حواضر الدولة الطاهرية في القرن السابع الهجري. وفي العصر الحديث، أصبحت عاصمة لسلطنة الواحدي، حيث عاصرت العديد من السلطنات والإمارات والمشيخات في محافظة شبوة. ومن أبرز المناطق السياحية:

  • وادي حبان: يعد من أهم المتنزهات السياحية الطبيعية ويقصده السكان والزوار للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، يمتاز بمساحات خضراء على ضفتيه طوال العام، حيث تنتشر أشجار النخيل والبلوط واللبخ، كما يحيط به متنفسات جبلية، وولا تزال بعض أشجار اللبان والمر والصبر تنمو في الشعاب المنخفضة ومنحدرات الأودية التي تُستخدم كمراعي لقطعان الإبل.
  • مصنعة حبان: من أبرز المعالم التاريخية والسياحية في مدينة حبان، مصنعه الذي شيد في موقع استراتيجي يطل على المدينة والأراضي الزراعية الواسعة، وهي محصنة طبيعياً، حيث لا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق واحد منحوت في الصخر، ولا تزال بقايا آثار المصنعة قائمة حتى اليوم.
  • جبل كدور: يقع جبل كدور جنوب مدينة حبان، ويتميز بأهميته التاريخية في النقوش اليمنية القديمة التي تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد. وما تزال بقايا آثار المنشآت والتحصينات الدفاعية موجودة على الجبل، بالإضافة إلى العديد من الرسوم والنقوش القديمة على صخور الجبل.

مديرية رضوم

تقع مديرية رضوم جنوب مدينة عتق بمسافة 135 كم، تكمن أهمية هذه المديرية سياحيًا وتاريخيًا في أنها تشغل الواجهة البحرية على الشريط الساحلي الطويل للمحافظة، الممتد بطول 150 كم على البحر العربي.

وتوجد بها العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والشواطئ الجميلة التي تشكل مقومات سياحية طبيعية مدهشة، وامتداد للتأريخ العريق الذي تتمتع فيه المنطقة التي يوجد فيها أحد أقدم الموانئ في العالم.

  • منتجع قنا السياحي

يعتبر منتجع قنا السياحي واحدًا من أبرز معالم الجمال على شاطئ بير علي الساحل المطل على البحر العربي. يُعد هذا المنتجع أكبر وأجمل مشروع استثماري سياحي في شبوة، حيث اجتمع سحر المكان مع عبقرية التصاميم الهندسية العصرية.

أعاد المنتجع إحياء ميناء قنا التاريخي وأعاد إليه رونقه الحضاري. تم افتتاح المرحلة الأولى من المنتجع في عام 1922م، وتشمل المسابح والشاليهات والفنادق السياحية الراقية، بالإضافة إلى المطاعم ومراكز التسوق والحدائق الخضراء ومرافق الترفيه، ويقدم تجربة فريدة للزوار على الشاطئ الذهبي.

يشكل هذا المنتجع انطلاقة حقيقية لتأسيس نمط السياحة البحرية في اليمن على أسس علمية ومعايير دولية، وهو مثال على كيف يمكن للمكان المتميز أن يكون نقطة جذب سياحي عالمي. وفق خبراء السياحة والمتخصصين.

السياحة في شبوة
منتجع قنا السياحي الذي يطل على ساحل البحر العربي وكان قديما ميناء بحري شرقي اليمن (عمار نميش)
  • ميناء قنا التاريخي

يقع ميناء قنا على ساحل البحر العربي بالقرب من منتجع قنا السياحي، بجانب حصن ماويه المعروف بحصن الغراب. كان ميناء قنا يعد الميناء الرئيسي لمملكة حضرموت القديمة، ويعود تاريخه إلى ما قبل القرن العاشر قبل الميلاد.

يعتبر من أولى محطات الترانزيت في العالم القديم، وقد ذكر في النقوش اليمنية القديمة باسم “قنا”، قام فريق التنقيب الأثري اليمني السوفيتي في السبعينات بأعمال تنقيب في الموقع، حيث أكدت النتائج الدور الهام لميناء قنا في التجارة البحرية القديمة، وخاصة في التجارة مع الهند.

  • حصن ماوية “حصن الغراب”

شُيد حصن ماويه على قمة الجبل المطل على ميناء قنا من الجهة الجنوبية الشرقية، ويضم الحصن بقايا آثار التحصينات الدفاعية التي كانت تحمي الميناء من هجمات البحر.

وأُكتشف الحصن عام 1938م من قبل بحارة السفينة الإنجليزية “يالينورس”، وعلى الطريق المؤدي إلى قمة الحصن، تم العثور على نقوش مسندية، وعثر الباحثون على بقايا آثار التحصينات الدفاعية على قمة الحصن.

وديان لها تاريخ

تتمتع محافظة شبوة بتاريخ أثري عميق، حيث تمتاز وديانها بخصوبة زراعية وطبيعة ساحرة تُعد من المتنفسات السياحية الجاذبة، ويرتبط تاريخ المحافظة بشبكة من مسارات حركة القوافل التجارية القديمة التي كانت تنطلق من ميناء قنا.

وعلى ضفاف هذه الوديان، انتشرت محطات الخدمة التي تقدم للمسافرين على أثرها كان التواجد السكاني في القرى، والمدن الأثرية التي لا تزال آثارها قائمة حتى اليوم، ومن بين هذه الوديان، نجد مسارات هامة للحركة السياحية، وأهمها:

  • وادي عبدان في نصاب

يعتبر وادي عبدان من الأودية المهمة تاريخيًا وسياحيًا، حيث يحتوي على “نقش عبدان الكبير” الذي يعد من أبرز النقوش اليمنية القديمة المكتشفة حتى اليوم، ويعود تاريخه إلى عام 355 ميلادي، واكتشفته البعثة الأثرية الفرنسية في منتصف السبعينات من القرن الماضي.

ويعد هذا النقش سجلًا تاريخيًا حقيقيًا لمجريات حياة الأسرة اليزنية على مر الأجيال، حيث يذكر القيل “ملشان” وأبناؤه، كما يروي أحداث القرن الرابع الميلادي التي أسهمت في تعزيز قوة اليزنيين، وقد صحح النقش العديد من التصورات السائدة حول دور اليزنيين في التاريخ اليمني والعربي خلال القرن الرابع، الذي كان مرحلة انتقالية مهمة قبل ظهور الإسلام.

السياحة في شبوة
وادي عبدان في مديرية نصاب بمحافظة شبوة (فهد عتيش)

تتواجد في مديرية نصاب العديد من المعالم الأثرية، أبرزها “هجر الجنادلة” التي تقع عند ملتقى وادي الجنادلة ووادي الحجر غرب وادي عبدان، والتي تضم بقايا معقل اليزنيين.

  • وادي يشبم في الصعيد

يقع وادي يشبم جنوب شرق مدينة عتق بمسافة 30 كم، وهو من أبرز المسارات السياحية في المحافظة، وكان قديمًا أحد أهم مسارات حركة القوافل التجارية، كما كان بوابة مهمة لتحكم حركة القوافل القديمة، وذكرت النقوش القتبانية، المعروضة في متحف بيحان برقم 659، وادي يشبم كمنطقة استراتيجية.

اليوم، لا يزال وادي يشبم يشكل متنفسًا سياحيًا طبيعيًا لسكان عتق والقرى المحيطة، ويضم العديد من المعالم التاريخية، مثل “سد ضومرين” وبقايا “قصر الصعيد” و”حصون الصعيد”، التي تروي تاريخ المنطقة العريق.

  • وادي ميفعة

يقع وادي ميفعة جنوب غرب مدينة عتق، على مسافة 110 كم، وهو من أجمل المتنزهات الطبيعية في محافظة شبوة، وتاريخيًا كان وادي ميفعة يمثل العاصمة الأولى لمملكة حضرموت القديمة قبل أن تُنقل العاصمة إلى شبوة. يتميز الوادي بمساحاته الخضراء الواسعة التي تقع عند ملتقى وادي حبان ووادي عماقين.

على ضفاف وادي ميفعة، توجد بقايا واحدة من أهم وأجمل المدن الأثرية في المنطقة، حيث تزين جدرانها النقوش المسندية التي تروي عظمتها التاريخية. كما كان وادي ميفعة يمثل أحد المسارات المهمة للقوافل التجارية القديمة من ميناء قنا إلى شبوة القديمة، ولا يزال حتى اليوم يشكل مسارًا رئيسيًا للحركة السياحية في المنطقة.

  • وادي جردان

يقع وادي جردان في مديرية جردان شمال مدينة عتق على مسافة 120 كم. يُعرف الوادي بإنتاجه لأجود أنواع العسل، حيث تتوفر مراعي النحل على ضفتيه وسط مساحات خضراء جميلة وأراضٍ زراعية خصبة.

السياحة في شبوة
حاجز سد الدغثور في وادي جردان بمحافظة شبوة شرق اليمن اغسطس 2022 (عمار نميش)

ويُعد وادي جردان من المتنفسات الطبيعية لسكان محافظة شبوة، كما كان في العصور القديمة مسارًا رئيسيًا للقوافل التجارية القادمة من ميناء قنا إلى مدينة شبوة القديمة. يتمتع الوادي بتراث تاريخي وثقافي غني، ما جعله مقصدًا سياحيًا مهمًا، بالإضافة إلى معالمه الطبيعية الخلابة، ومن أهم المعالم التاريخية والسياحية في الوادي.

  1. هجر البنا: تقع “هجر البنا” على ضفة وادي جردان إلى الجنوب من منطقة عياذ، على مسافة 4 كم، وفي هذه المنطقة بقايا أطلال على تل مستطيل أبعاده 140 × 210 مترًا، وماتزال بقايا آثار التحصينات الدفاعية موجودة على جدران السور المتبقية، مما يعكس أهمية الموقع التاريخية.
  2. حاجز سد الدغثور: يُعد حاجز سد الدغثور من أكبر الحواجز المائية في المنحدرات الجبلية لروافد وادي جردان، ويعد من أهم المعالم السياحية في المنطقة بسبب موقعه الفريد عند الصدع الجبلي، وتصميمه الهندسي الذي يبرز جمال الطبيعة. وتظهر الجوانب الصخرية للسد بلوحات فنية جميلة تشكلت بفعل عوامل التعرية الطبيعية، وعلى الرغم من عدم توفر أبسط الخدمات السياحية في الموقع، إلا أن السد يعتبر وجهة جذب مهمة للزوار.
  3. جبال الملح الصخري: تشتهر محافظة شبوة بجبال الملح الصخري، وأهمها جبل الملح في منطقة عياذ في جردان. يتم استخراج الملح من هذه الجبال باستخدام أدوات بدائية، على الرغم من عدم توفر أدنى شروط السلامة المهنية، وانخفاض الأجور. ومع ذلك، يمثل العمل في هذه المناجم مصدر رزق لكثير من أبناء المحافظة، حيث يُعد طوق نجاة لهم من البطالة والفقر.

المصادر:
– شبوه تاريخ وحضارة (بحوث المؤتمر العلمي الثالث)، مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية، الطبعة الأولى، 2021م.
– بافقيه محمد عبد القادر، في العربية السعيدة: دراسات تاريخية، مركز الدراسات والبحوث اليمني، صنعاء، الطبعة الأولى، 1987م.
– د. بافقيه محمد عبد القادر، تاريخ اليمن القديم، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى، 1985م.
– الأرياني مطهر علي، في تاريخ اليمن: نقوش مسندية وتعليقات، مركز الدراسات والبحوث اليمني، صنعاء.
– الجرو إسمهان سعيد، دراسات في التاريخ الحضاري لليمن القديم، دار الكتاب الحديث، القاهرة، 2003م.
– الهمداني الحسن بن أحمد، صفة جزيرة العرب، تحقيق محمد بن علي الأكوع، مركز الدراسات والبحوث اليمني، صنعاء، الطبعة الثالثة، 1983م.
-الهيئة العامة للتنمية السياحية، صنعاء، تقرير نتائج المسح السياحي لمحافظة شبوة، 1997م.

شارك الموضوع عبر:
الكاتب

مواضيع مقترحة: