البرسيم نبات عشبي معمر من فصيلة البقوليات، ذو قيمة غذائية عالية ويُستخدم كعلف أساسي للحيوانات، يتميز بجذر وتدي عميق يحمل شعيرات جذورية بها عقد بكتيرية قادرة على تثبيت النيتروجين في التربة، مما يحسن خصوبتها ويزيد إنتاجية المحاصيل اللاحقة.
ويتحمل البرسيم القطع المتكرر ويستمر في إنتاج العلف على مدار العام، ويمكن أن يبقى في الأرض لمدة خمس سنوات أو أكثر، مما يجعله من أهم محاصيل الأعلاف الخضراء في المنطقة العربية.
ويعرف البرسيم في اليمن بـ”القضب”، والبرسيم في مصر والسعودية، و الفصة في الأردن وسوريا ولبنان وتونس والمغرب، وبالجت في العراق والكويت، والصفصفة في ليبيا.
بناءً على ما ذكره الخبير الزراعي محمد الحزمي، سنتطرق في هذه المادة على منصة ريف اليمن إلى أهم الجوانب المتعلقة بزراعة البرسيم، بدءاً من التعرف على خصائص النبات وفوائده، مرورًا بالظروف المثلى للزراعة، وتحضير الأرض، وأساليب الزراعة والري، وصولاً إلى التسميد والحصاد.
مميزات زراعة البرسيم:
- إنتاجية عالية مع قيمة غذائية مناسبة لجميع أنواع الحيوانات في المزرعة.
- استمرارية الإنتاج طيلة شهور السنة.
- تحمل القطع (الحش) المتكرر دون التأثير على جودة النبات.
- تثبيت النيتروجين الجوي (الآزوت)، حيث يضيف ما يقارب 17–58 كجم نيتروجين إلى التربة في الفدان الواحد سنوياً.
- تحسين خصوبة التربة عبر زيادة المادة العضوية.
- حماية التربة من الانجراف بفضل الجذور المتفرعة والعميقة.
الظروف المناسبة لزراعة البرسيم
- المناخ: المناخ المعتدل وشبه الجاف، مع درجات حرارة مثالية بين 15–30 درجة مئوية.
- التربة: ينمو في معظم أنواع التربة، ويفضل الأراضي الخفيفة جيدة الصرف.
- المياه: يحتاج إلى كميات مناسبة من المياه؛ يتحمل بعض التباين في درجات الحرارة بين الأصناف المختلفة.
تحضير الأرض للزراعة
- الحرث: مرتين متعامدتين (متداخلتين – متقاطعتين) بعمق 30–40 سم.
- تكسير الكتل الترابية لتسهيل نمو الجذور.
- تنعيم الأرض وتجهيزها لاستقبال البذور.
متعامدتين: تعرف في بعض المناطق بـ”مثل وقضى”
طريقة زراعة البرسيم
- الزراعة بالبذور:
– تتم بنثر البذور مباشرة بعد تجهيز وتسوية الأرض.
– قد تتطلب هذه الطريقة كمية أكبر من البذور مقارنة بالطرق الأخرى. - تجهيز الأرض حسب نظام الري
تجهيز الأرض حسب نظام الري
تختلف طريقة تجهيز الأرض حسب نظام الري:
- في حالة الري بالغمر: يتم تقسيم الأرض إلى أحواض.
- في حالة الري المحوري: تُسوّى الأرض وتُزرع دون تقسيم.
كمية البذور المطلوبة: يحتاج الفدان الواحد (4200 متر مربع) إلى حوالي 9 كجم بذور.
الري
تختلف الاحتياجات المائية حسب عمر النبات، وفصول السنة، والبيئة المحيطة.
- الفترة الأولى من حياة النبات: يُفضّل الري الخفيف على فترات متقاربة لمساعدة النبات على تثبيت المجموع الجذري.
- بعد 15–20 سم من ارتفاع النبات: يمكن إطالة فترات الري مع زيادة كمية المياه وتقليل تكرار الري تدريجياً.

التسميد
- يحتاج البرسيم إلى كميات كبيرة من العناصر الغذائية.
- بفضل العقد البكتيرية في الجذور، يتم تثبيت النيتروجين الجوي، ما يقلل الحاجة للنيتروجين الصناعي.
الحصاد
- الحشة الأولى: تؤخذ بعد 90 يوماً من الزراعة لإتاحة فرصة للجذر الوتدي فرصة للتعمق داخل التربة.
- الحشات التالية: عند وصول ارتفاع نبات البرسيم إلى 30–40 سم أو بداية مرحلة التزهير (تفتح 5–10% من الأزهار).
من خلال من سبق وجدنا أن البرسيم نبات مثالي للمزارع نظراً لإنتاجيته العالية واستمرارية إنتاجه طوال العام، بالإضافة إلى دوره الفعّال في تحسين خصوبة التربة والحفاظ على تماسكها، ويعتمد نجاح زراعته على اختيار التربة المناسبة، الري المنتظم، وإدارة القطع والتسميد بشكل علمي.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام