الثُعب (Terminalia brownii)هي شجرة من الفصيلة النخيلية، ويعود أصلها إلى مناطق شرق أفريقيا مثل إثيوبيا والسودان وكينيا وتنزانيا، وقد انتقلت لاحقاً إلى اليمن، حيث وجدت بيئة مناسبة للنمو، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة.
تُعد هذه الشجرة ذات أهمية بيئية واقتصادية، نظراً لقدرتها على التكيف مع الظروف القاسية، ومتانة خشبها، وتعدد استخداماتها في الزراعة والرعي، مما يجعلها ملائمة للمشاريع التنموية في البيئات الهامشية.
في هذا التقرير الإرشادي، تقدم منصة ريف اليمن نبذة موجزة عن شجرة الثُعب، تشمل موطنها الأصلي، وصفها النباتي، واحتياجاتها البيئية، كما توضح أهم فوائدها الاقتصادية والبيئية، ونقدم توصيات عملية لزراعتها والعناية بها.
مواد ذات صلة:
تقليم شجرة البن.. الطرق والمواعيد المناسبة
سوسة الطماطم.. ماذا تعرف عنها وماهي أضراراها؟
كيف زراعة الثوم ومتى موسمها المناسب؟
الوصف النباتي
- الحجم: متوسطة إلى كبيرة، قد يصل ارتفاعها إلى 15 متراً أو أكثر في بيئات ملائمة.
- التاج: دائري الشكل، كثيف يوفر ظلاً واسعاً.
- الأوراق: متساقطة، بسيطة بيضاوية الشكل.
- الأزهار: صغيرة الحجم، لونها أبيض مائل للأخضر، وتزهر في عناقيد.
- الجذع: مستقيم، لونه رمادي خشن الملمس.
الظروف البيئية المثلى للنمو
- المناخ: تنمو بشكل جيد في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، وتتحمل درجات حرارة تصل إلى 35 درجة.
- التربة: تنمو في أنواع مختلفة من الترب، بما في ذلك الترب الرملية والطينية الفقيرة والمالحة.
- الضوء: تحتاج إلى تعرض مباشر لأشعة الشمس.
- الري: تتحمل الجفاف نسبياً، وتنمو بسرعة عند توفر الماء.
طرق الزراعة والتكاثر
- التكاثر: بالبذور بشكل رئيسي، ويمكن إكثارها بالعُقل (أقل شيوعاً) الخشبية في المختبرات أو المشاتل المتخصصة.
نصيحة: تُنقع البذور في الماء قبل الزراعة لتحسين الإنبات. - إعداد الأرض: تجهّز الأرض بحرثٍ عميق، وتُزرع البذور في حُفر يتراوح عمقها من 30 إلى 50 سم.
- موسم الزراعة: يفضل زراعتها مع بداية موسم الأمطار.
- المسافة بين الأشجار: يُنصح بأن تكون المسافة بين الأشجار 4 إلى 6 أمتار حسب الغرض من الزراعة (ظل، حطب، مصدات رياح…).
- الري: منتظم في المراحل الأولى، ثم تتحمل الجفاف.
- التسميد: غير ضروري في التربة الغنية، لكن يمكن استخدام الأسمدة العضوية.
الفوائد والاستخدامات
بيئية:
- مصدات رياح طبيعية، تُخفف من سرعة الرياح وتحمي المحاصيل الزراعية.
- تثبيت التربة ومنع الانجراف بفضل جذورها العميقة.
- تحسين التنوع الحيوي من خلال توفير بيئة مناسبة للحيوانات والنحل.
زراعية:
- علف للحيوانات: أوراقها غنية بالعناصر الغذائية وتستخدم في أوقات الجفاف كعلف بديل.
- مرعى ممتاز للنحل: أزهارها مصدر غني للرحيق، مما يساهم في إنتاج العسل.
اقتصادية:
- خشبها قوي وصلب يُستخدم في النجارة وصناعة الأثاث والسقوف.
- حطب وفحم: يُعد مصدرًا للطاقة الحيوية خصوصًا في الأرياف.
- زينة وظل: تزرع في مداخل القرى، والساحات، ومحيط المدارس والمساجد لتوفير الظل والجمال الطبيعي.

اختيار موقع مشمس وجيد التصريف.
- ريّ الأشجار بانتظام في السنوات الأولى لضمان نمو صحي وسريع.
- استخدام السماد العضوي لتحسين خصوبة التربة.
- تقليم خفيف لتنظيم شكل التاج وتحفيز النمو.
- تجنّب زراعتها في الأماكن الضيقة نظرًا لحجمها الكبير عند النضج.
- حماية الشتلات من الرعي الجائر خلال مراحلها الأولى.
- تشجيع زراعتها ضمن المشاريع المجتمعية والتنموية.
- إدراجها في برامج وحملات التشجير الوطنية.
- تنظيم ورش عمل لتوعية المزارعين بفوائدها واستخداماتها.
من خلال ما سبق نجد أن شجرة الثُعب تمثل نموذجاً للشجرة متعددة الفوائد، وتلائم الظروف البيئية الصعبة في ريف اليمن، ويمكن التوسع في زراعتها ضمن برامج التشجير ومكافحة التصحر، إلى جانب إدماجها في المشاريع المجتمعية البيئية والاقتصادية.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام