تُعد دودة ثمار الطماطم من أخطر الآفات الحشرية التي تهدد محاصيل الطماطم؛ إذ تُسبب أضراراً مباشرة في الثمار بدءاً من مراحل النمو المبكرة، مما يؤدي إلى انخفاض واضح في كمية المحصول وجودته.
محلياً تُعرف هذه الحشرة بعدة تسميات محلية مثل: “أمحوتي”، “الجرمة”، و”الدودي”، وتتميّز بسرعة تكاثرها وانتشارها الواسع في البيئات الزراعية، مما يُشكل خطراً حقيقياً على دخل المزارعين في العديد من محافظات البلاد.
سيتناول هذا التقرير الإرشادي أبرز المعلومات المتعلقة بآفة دودة ثمار الطماطم، ابتداءً من وصفها التفصيلي ومراحل تطورها الحيوي، مروراً بأعراض الإصابة في الحقل والعوامل التي تساعد على انتشارها، وصولاً إلى أهم الأساليب الوقائية والمكافحة الزراعية والكيماوية المُعتمدة، مع تقديم توصيات عملية للمزارعين تساعدهم على حماية محاصيلهم، والحد من خسائرهم الزراعية.
وصف الآفة
تتسبب هذه الآفة في أضرار بالغة لنباتات الطماطم، ويُعتبر طور اليرقة هو الأكثر ضرراً، حيث تبدأ اليرقات بمهاجمة الثمار مباشرة بعد فقس البيض.
إرشادات ذات صلة
سوسة الطماطم.. ماذا تعرف عنها وما هي أضرارها؟
أضرار دودة الحشد الخريفية وسبل الوقاية
ارتفاع درجات الحرارة.. كيف نحمي الحيوانات؟
دورة الحياة:
- تضع الفراشات بيضها على الجهة السفلية لأوراق الطماطم.
- يفقس البيض خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 11 يوماً.
- بمجرد الفقس؛ تبدأ اليرقات بمهاجمة الثمار، مُحدثةً أضراراً مباشرة تؤثر سلباً على جودة المحصول وكميته.
أعراض الإصابة في الحقل
موقع الإصابة: تبدأ الإصابة غالبًا في منطقة اتصال عنق الثمرة بالساق، وهي منطقة حساسة تتعرض للهجوم في المراحل المبكرة من نمو الثمرة.
مظاهر الإصابة:
- ثقوب دائرية واضحة في منطقة العنق، ناتجة عن دخول اليرقات.
- تغذية اليرقات على اللب الداخلي للثمرة، مما يُحدث أضراراً مباشرة تؤثر على نموها.
- ظهور فضلات اليرقات (البراز) بالقرب من مواضع الإصابة، مما يُعد دليلاً على النشاط اليرقي داخل الثمرة.
- تعفُّن الثمار نتيجة تسلل الفطريات والبكتيريا عبر الثقوب المفتوحة.
- تساقط الثمار الصغيرة قبل نضجها، نتيجة الضرر الداخلي، وعدم قدرة الثمرة على الاستمرار في النمو.

طرق الوقاية والمكافحة الزراعية لآفة الطماطم
- إعداد الأرض وتجهيزها قبل الزراعة
– الحرث الجيد والعميق للتربة: يساهم في تعريض بيوض الحشرة وشرانقها لأشعة الشمس والطيور المفترسة، مما يقلل من فرص بقائها.
– التخلص من بقايا المحاصيل السابقة: لأنها قد تكون مصدراً لإيواء الآفة وإعادة الإصابة. - نظافة الحقل ومحيطه:
– إزالة الحشائش والأعشاب الضارة: تمنع تكاثر الحشرة، وتحد من أماكن اختبائها وتكاثرها.
– جمع وتدمير الثمار المصابة: عبر حرقها أو دفنها بعمق بعيداً عن الحقل لتفادي انتشار العدوى. - التخطيط الزراعي السليم: في الدورة الزراعية تجنَّبْ زراعة الطماطم بعد محاصيل جاذبة مثل الذرة أو القطن، التي تُعدّ بيئة ملائمة لتكاثر الآفة.
- استخدام المصائد الفرمونية: للمراقبة والمكافحة؛ حيث تعمل على جذب الذكور البالغة؛ مما يحد من التزاوج، وبالتالي تقليل أعداد الجيل القادم من الحشرات.
المكافحة الكيميائية
الاسم التجاري للمبيد | التركيز | نوع التأثير وطريقة الاستخدام |
---|---|---|
أبامكتين بنزوات | 5% EC | مبيد حشري جهازي فعال ضد اليرقات (رشاً على النباتات) |
لامبدا سايهالوثرين | 5% EC | تأثير سريع وفعال على اليرقات الصغيرة (رشاً على الثمار والأوراق) |
سيرومازين | 75 WB | منظم نمو حشري، يمنع تحول اليرقة لعذراء (رشاً وقائياً وعلاجياً) |
سيفلوثرين | 10% EC | مبيد تلامسي معدي فعال (رشاً عند ظهور الإصابة) |
إندوكس كارب | 15% SL | مبيد جهازي يمنع تغذية اليرقات (رشاً) |
ملاحظات عند استخدام المبيد:
- يجب تناوب المبيدات، وعدم الاعتماد على مبيد واحد؛ لتفادي ظهور المقاومة لدى الآفة.
- الالتزام بفترة الأمان المحددة لكل مبيد قبل الحصاد.
- استخدام معدات الوقاية الشخصية أثناء الرش.
- الرش في الصباح الباكر أو المساء لتجنب تأثير الحرارة على فاعلية المبيد.
من خلال ما سبق نجد أن دودة ثمار الطماطم تمثل تحدياً كبيراً للمزارعين لما تُسببه من خسائر مباشرة في كمية وجودة المحصول، ومن خلال اتباع الإرشادات الوقائية وأساليب المكافحة المتكاملة المذكورة في هذا التقرير، يمكن الحد من انتشار هذه الآفة، والحد من أضرارها بشكل فعّال؛ مما يسهم في تحسين الإنتاج الزراعي، وضمان استدامته.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام