أسباب عدم خروج النحل للمرعى والحلول المقترحة

أسباب عدم خروج النحل للمرعى والحلول المقترحة

يواجه النحالون في العديد من المناطق تحديات متزايدة تؤثر على صحة خلايا النحل وإنتاجها، ومن أبرز هذه التحديات عدم خروج النحل للمرعى لفترات طويلة.

بناءً على استفسار أحد النحالين ووفقاً للمعلومات التي أوجزها المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن” محمد الحزمي، نستعرض في هذا التقرير الارشادي الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة، بالإضافة إلى الحلول المقترحة للتغلب عليها.


    إرشادات ذات صلة


أسباب عدم خروج النحل للمرعى

  • العوامل البيئية

– استخدام المبيدات الكيميائية: يؤدي رش المبيدات أثناء مواسم الإزهار إلى إضعاف الجهاز العصبي للنحل، مما يقلل من كفاءته في البحث عن الغذاء وجمع الرحيق (الغذاء)، كما أن بعض المبيدات تُسبب تشتت النحل وتمنعه من العودة إلى الخلية.

– تدمير المراعي الطبيعية: الاحتطاب الجائر وتقلص المساحات الخضراء يؤدي إلى تدمير المراعي النحلية، مما يجبر النحل على البحث عن الغذاء في مناطق أبعد، مما يزيد من إجهاده ويقلل من إنتاجيته.

– التغير المناخي: التقلبات الجوية مثل الجفاف أو الفيضانات تؤثر على مواسم الإزهار وتغير من توقيت إنتاج الرحيق، هذا التغير يُربك النحل ويجعله غير قادر على التكيف مع الظروف الجديدة.

  • انتشار الأمراض والطفيليات

– طفيل الفاروا: يُعد طفيل الفاروا من أخطر التهديدات التي تواجه النحل، حيث يتغذى على سوائل جسم النحل البالغ والحضنة، وينقل فيروسات قاتلة مثل فيروس تشوه الأجنحة.

– الأمراض البكتيرية والفطرية: أمراض مثل تعفن الحضنة والنوزيما تُضعف مناعة النحل وتؤدي إلى موت الحضنة، مما يُقلل من أعداد النحل في الخلية ويُضعف قدرتها على الإنتاج.

  • الممارسات الزراعية والتربية غير المستدامة

– الإفراط في نقل الخلايا: النقل المتكرر للخلايا يُسبب إجهاداً للنحل ويعرضه لمسببات أمراض جديدة في البيئات المختلفة.
– الاعتماد على المواد الكيميائية: الإفراط في استخدام العلاجات الكيميائية داخل الخلايا يُضعف النحل على المدى الطويل ويُقلل من مقاومته للأمراض.

  • نقص التغذية

– غياب تنوع النباتات المزهرة: نقص تنوع النباتات المزهرة يؤدي إلى سوء تغذية النحل، خاصة نقص البروتين في حبوب الطلع، مما يُضعف مناعته وقدرته على العمل.
– نقص مصادر المياه: الجفاف أو تلوث المياه يجعل النحل غير قادر على ترطيب الخلية أو تبريدها، مما يؤثر على صحته ونشاطه.

  • العوامل الوراثية

ضعف التنوع الجيني: التربية الانتقائية أو التهجين غير المدروس قد يؤدي إلى إنتاج نحل أقل مقاومة للأمراض والتحديات البيئية، مما يُضعف الخلايا على المدى الطويل.أسباب عدم خروج النحل

الحلول المقترحة

  • تعزيز التنوع النباتي:  من خلال زراعة نباتات مُزهرة ومتنوعة توفر مصادر غنية بالرحيق وحبوب الطلع، وإنشاء حواف نباتية حول المزارع لدعم النحل والحشرات الملقحة الأخرى.
  • الحد من الاحتطاب الجائر: حماية المراعي الطبيعية من التدمير ودعم إعادة تأهيل المناطق المتضررة.
  • تقنين استخدام المبيدات: استخدام مبيدات صديقة للنحل وتجنب رشها أثناء مواسم الإزهار، والاعتماد على المكافحة الحيوية للآفات بدلاً من المواد الكيميائية.
  • تحسين ممارسات تربية النحل: المراقبة الدورية للخلايا لاكتشاف الأمراض مبكراً، وتجنب النقل المفرط للخلايا وتوفير بيئات مستقرة للنحل، وزيارة المراعي قبل نقل النحل للتأكد من توفر الغذاء.
  • تقديم التغذية الإضافية: تقديم العجائن البروتينية في حالة قلة المراعي لتعويض نقص التغذية، وتوفير مصادر مياه نظيفة بالقرب من الخلايا.
  • تدعيم الخلايا الضعيفة: دمج الخلايا الضعيفة مع الخلايا القوية لتعزيز قدرتها على البقاء والإنتاج.
  • الاهتمام بالعوامل المناخية: تدفئة الخلايا في فصل الشتاء وحمايتها من التقلبات الجوية القاسية.
  • مكافحة الأعداء الطبيعيين: مكافحة الدبابير والزواحف التي تهاجم الخلايا وتُضعفها.

إذا تتطلب مشكلة عدم خروج النحل للمرعى حلولاً شاملة تعتمد على تحسين الممارسات الزراعية وتربية النحل، بالإضافة إلى تعزيز الوعي البيئي لدى المزارعين والنحالين، ومن خلال تطبيق هذه الحلول، يمكن تعزيز صحة النحل وزيادة إنتاجية الخلايا، مما يسهم في الحفاظ على التوازن البيئي ودعم القطاع الزراعي.


هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاد بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام

شارك الموضوع عبر:
الكاتب

مواضيع مقترحة: