تُعدّ مرحلة الإزهار في أشجار اللوز من أدقّ المراحل وأكثرها تأثيراً على الإنتاج، إذ تعتمد كمية الثمار وجودتها على قدرة الشجرة في تثبيت الأزهار وتحويلها إلى عُقَد ناجحة.
ولأن كثيراً من المزارعين يشتكون من تساقط أزهار اللوز في مواسم التزهير، تستعرض منصة ريف اليمن في هذا التقرير الارشادي أبرز الأسباب مع توصيات للوقاية والعلاج.
أسباب تساقط أزهار شجرة
العوامل المناخية والبيئية:
- الصقيع وانخفاض الحرارة إلى الصفر أو ما دون: يسبب تلفاً مباشراً لحبوب اللقاح والمبايض، فتسقط الأزهار.
- الرياح القوية أو الجافة أو الحارة: تُضعف البتلات وتهز الأفرع فتُسقط الأزهار، كما تُعيق التلقيح.
- الأمطار الغزيرة أثناء الإزهار: تتسبب في تعفن الأزهار أو إسقاطها مبكراً.
- نقص الرطوبة الجوية وارتفاع الحرارة المفاجئ: يؤديان إلى جفاف المياسم وعدم اكتمال التلقيح.
مواد ذات صلة:
-
زراعة اللوز اليمني
-
كم المسافات المثلى بين الأشجار المثمرة؟
-
الفرق بين الأبقار الأوروبية والأبقار الهندية
العوامل الفسيولوجية والتغذوية
- ضعف التلقيح ونشاط النحل: قِلة الملقِّحات نتيجة البرد أو الرياح تمنع عقد الأزهار.
- عدم التوافق بين الأصناف أو العقم الذاتي: يمنع التحول من زهرة إلى ثمرة، خصوصاً مع زراعة صنف واحد فقط.
- نقص العناصر الغذائية المهمة مثل:
– الفوسفور — ضروري لتكوين الأزهار.
– البورون والكالسيوم — يعزز زيادة العقد وتثبيتها.
– الزنك — مرتبط بتكوين هرمون الأوكسين المسؤول عن التثبيت.
ملاحظة: نقص هذه العناصر يؤدي إلى ذبول الأزهار وتساقطها. - الحمل الزهري الزائد: فتتخلّص الشجرة من جزء من الأزهار حفاظاً على توازنها الغذائي.
ملاحظة: أسباب فسيولوجية = أسباب داخلية في الشجرة.

الأمراض والآفات
- لفحة الأزهار (العفن البني)
– يظهر على شكل تلون بني أو رمادي للأزهار ثم جفافها وسقوطها.
– ينتشر في الأجواء الباردة والرطبة وقد يؤدي لتلف فروع غضة. - حشرة المنّ وغيرها من الحشرات الماصة: تمتص العصارة الزهرية وتضعف الأزهار وتُسقطها مبكراً.
ممارسات زراعية خاطئة
- الري غير المنتظم: العطش أو الإغراق يمنع الإخصاب ويُجهد النبات.
- الإفراط في التسميد النيتروجيني: يزيد النمو الخضري على حساب الأزهار.
- التقليم غير المناسب: يخلّ بتوزيع الحمل الزهري.
- الرشّ بمبيدات أو أسمدة ورقية أثناء الإزهار دون ضرورة: يطرد النحل وقد يسبب حروقاً للأزهار.

نصائح لتثبيت أزهار اللوز
- التسميد المتوازن
/ إضافة سماد غني بالفوسفور قبل بدء مرحلة التزهير.
/ الرش أو الإضافة بالبورون والكالسيوم قبل انفتاح الأزهار مع مراعاة الجرعات.
/ تجنب الإفراط في النيتروجين خلال هذه المرحلة. - تنظيم الريّ بدقة
/ عدم تبذير المياه أو ترك التربة تجف كثيراً.
/ تحسين الصرف لمنع ركود الماء حول الجذور.
ملاحظة: قدر كمية المياه وفقاً لرطوبة التربة والأمطار. - حماية التلقيح
/ دعم وجود خلايا نحل في البساتين.
/ تجنب الرشّ في وقت نشاط النحل أو أثناء انفتاح الأزهار إلا للضرورة القصوى. - الوقاية من الأمراض
/ إزالة الأزهار المصابة وحرقها.
/ تنفيذ رشّ وقائي قبل الإزهار وعند بدايته بمبيدات فطرية معتمدة ضد العفن البني. - تهيئة المزرعة:
/ اختيار أصناف متوافقة في التلقيح.
/ تقليم متوازن يضمن الإضاءة والتهوية داخل الشجرة.
/ مراقبة التنبؤات الجوية واتخاذ إجراءات حماية عند توقع الصقيع.
إذا من خلال ما سبق توصلنا إلى أن تساقط أزهار اللوز ليس سبباً واحداً بل تفاعل لعوامل مناخية وتغذوية ومرضية وإدارية، وباتباع ممارسات زراعية صحيحة، يمكن للمزارع أن يقلل الخسائر ويحقق إنتاجاً أفضل وأكثر استقراراً مع كل موسم.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام



