نبات الهالوك هو أحد أخطر النباتات الطفيلية التي تهدد المحاصيل الزراعية في العديد من المناطق؛ حيث يفتقر هذا النبات إلى وجود جهاز تمثيل ضوئي؛ مما يجعله يعتمد كلياً على النبات العائل في امتصاص الماء والعناصر الغذائية.
يتسبب الهالوك بضعف النباتات المصابة، ويؤدي إلى تراجع الإنتاجية وجودة المحصول، خاصة في المحاصيل التابعة للعائلات الباذنجانية والبقولية.
تتناول منصة ريف اليمن في هذا النص الإرشادي أبرز العوائل النباتية التي يتطفل عليها الهالوك، مع شرح لآلية التطفل والأعراض المصاحبة للإصابة، إلى جانب عرض طرق الوقاية والمكافحة المتاحة.

العوائل الأكثر تأثراً بالهالوك:
يتطفل الهالوك على عدد واسع من النباتات التي تنتمي إلى عائلات زراعية متعددة، أبرزها:
- العائلة الباذنجانية: مثل الطماطم، الباذنجان، البطاطس.
- العائلة البقولية: مثل الفول، العدس، الحمص، البازلاء.
- العائلة الصليبية: مثل اللفت، الملفوف.
- العائلة القرعية: مثل الكوسا، البطيخ.
- العائلة المركبة: مثل دوار الشمس، الخس.
- العائلة الخيمية: مثل الجزر، الكرفس.
مواد ذات صلة
-
سوسة الطماطم.. ماذا تعرف عنها وماهي أضرارها؟
-
داء البروسيلات.. تهديد لصحة الإنسان والحيوان
-
نظام الري بالرش الثابت
طريقة التطفل:
تنبت بذور الهالوك عند توفر العائل والرطوبة المناسبة، ثم تطلق أنابيب تخترق الجذور الثانوية للنبات العائل، وترسل ممصات إلى داخل الجذر لتمتص العصارة النباتية مباشرة.
وتظهر أعراض الإصابة بوضوح بعد فترة؛ حيث تخرج شماريخ الهالوك فوق سطح التربة، ويتبع ذلك ذبول، واصفرار، وتساقط للأزهار والثمار، وقد تصل الخسارة في بعض الحالات إلى 100% من المحصول؛ كما يحدث أحياناً في زراعة الفول البلدي.
طرق الوقاية والمكافحة:
أولاً: الوقاية
- الحراثة العميقة: تعمل على دفن بذور الهالوك في أعماق يصعب عليها الإنبات.
- تجنب نقل الإصابة: عبر الأدوات الزراعية أو السماد أو البذور المصابة.
- استخدام بذور نظيفة معتمدة: خالية من بذور الهالوك.
- زراعة أصناف مقاومة: بعض أصناف الفول البلدي.
- تشجيع نشاط ذبابة الهالوك: وهي حشرة طبيعية تهاجم هذا النبات الطفيلي.
- الري المنتظم: كل 2–3 أسابيع لتقليل تأثير الإصابة.
- استخدام الأسمدة المناسبة: خاصة الأسمدة النيتروجينية (مثل سلفات النشادر) التي تقلل من انتشار الهالوك.
- التخلص من الشماريخ الزهرية: فور ظهورها عن طريق القلع والحرق خارج الحقل.

ثانياً: الإدارة الزراعية السليمة
- اتباع الدورة الزراعية، وتجنب زراعة نفس المحصول عامين متتاليين.
- اختيار ميعاد الزراعة المناسب: لا يُنصح بالتبكير أو التأخير في الزراعة.
- تحسين التربة بالعناصر العضوية والأسمدة الموصى بها.
ثالثاً: المكافحة الكيميائية
- يُمكن استخدام مبيد “الراوند أب” عند بداية التزهير بمعدل 75 سم/فدان.
- تكرار الرش بعد 21 يوماً مرتين إلى ثلاث مرات حسب شدة الإصابة.
- يتم إذابة المبيد في 100–150 لتر ماء باستخدام رشاشة ظهرية.
ملاحظة: يجب الالتزام بممارسات الزراعة النظيفة، ومراقبة الحقول باستمرار لرصد الإصابات المبكرة، واتباع أسلوب المكافحة المتكاملة.
ختاماً، يُعد التعامل مع نبات الهالوك مسؤولية مشتركة تتطلب وعياً زراعياً متقدماً، والتزاماً بتطبيق الإجراءات الوقائية والتقنيات الحديثة في المكافحة، لأن اتخاذ الخطوات الصحيحة في الوقت المناسب يسهم بشكل فعّال في الحد من انتشاره، والحفاظ على إنتاجية المحاصيل وجودتها، وضمان استدامة الزراعة في المناطق المهددة.
هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية:-
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام